الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً بهجوم لقوات القذافي على مصفاة نفط

15 قتيلاً بهجوم لقوات القذافي على مصفاة نفط
13 سبتمبر 2011 00:45
طرابلس (وكالات) - قتل 15 شخصاً في هجوم شنته قوات موالية للقذافي أمس على مصفاة نفط تبعد 20 كيلومترا من بلدة رأس لانوف الساحلية، فيما شهدت طرابلس انفجارا في مخزن أسلحة لتخزين صواريخ جراد. واستجاب العديد من سكان بني وليد أمس إلى نداء وجهه الثوار مساء الأحد بمغادرة المدينة. وعلى الصعيد السياسي أعلن محمود جبريل رئيس وزراء الحكومة المؤقتة عن تشكيل حكومة مؤقتة جديدة خلال 10 أيام. وهاجمت قوات موالية للقذافي البوابة الأمامية لمصفاة نفطية على بعد 20 كيلومترا من بلدة رأس لانوف الساحلية أمس ما أسفر عن مقتل 15 حارسا وإصابة 2. وقال رمضان عبد القادر، أحد العاملين في المصفاة إن نحو 14 أو 15 شاحنة جاءت من جهة سرت صوب رأس لانوف. وأضاف “سمعنا إطلاق نار وقصف نحو الساعة التاسعة صباحا”. والمصفاة، التي يطلق عليها اسم شركة رأس لانوف لتصنيع النفط والغاز لا تعمل بالكامل. وقال مسؤول بوزارة النفط المؤقتة إن ميليشيات القذافي هي المسؤولة عن الهجوم. وتابع أنه كان هناك بعض العمال داخل المصفاة يقومون بإعدادها وتنظيفها لكي تعمل من جديد. وقال محمد الفرجاني المهندس في المصفاة إن الهدف من الهجوم هو ترويع الحراس والمقاتلين وتعطيل بدء إنتاج النفط. وكان محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي المؤقت قد أعلن أمس الأول أن ضخ النفط الليبي بدأ من موقع لم يكشف عنه ووعد بمزيد من الإنتاج في المستقبل القريب. كما قالت شركة الخليج العربي للنفط “أجوكو” الليبية أمس إنها استأنفت الإنتاج من حقل السرير شرق البلاد. وأوضحت أن الإنتاج حاليا 50 ألف برميل يوميا. على الصعيد نفسه، هرب العديد من المدنيين من بني وليد أمس تخوفا من وقوع معارك جديدة بين أنصار القذافي وقوات النظام الجديد التي تحاصر المدينة. لكن ظل في المدينة العديد من السكان الذي علقوا فيها بسبب نقص وقود السيارات. وعبرت أمس عشرات السيارات وشاحنات الـ”بيك آب” المحملة بالعائلات إلى خطوط الجبهة التي يسيطر عليها الثوار الذين لا يحققون عموما في الهويات عند نقاط التفتيش. وقال محمد سليمان الذي كان يصطحب في سيارته 10 من أفراد أسرته إن “العائلات خائفة جدا من هذه الحرب”. وأكد عز الدين رمضان أنه قرر الرحيل بسبب شراسة المعارك التي دارت أمس الأول. وروى أن “رجال القذافي فتحوا النار بشكل عشوائي انطلاقا من التلال، والمقاتلون ردوا عليهم بنيران كثيفة”. وأضاف “نتوقع هجمات جديدة اليوم، لذلك نرحل”. وقالت زوجته ابتسام إنها لم تتمكن من اصطحاب شقيقها الذي بقي في بني وليد. وقال الثوار إنهم سيوفرون للمدنيين إمكانية مغادرة بني وليد قبل شن هجوم جديد. وأوضح جمال جريان إن “الأسر بدأت في مغادرة المدينة صباح أمس. قمنا ببث رسائل خلال الليل تدعوهم إلى الرحيل”. واتهم العقيد عبدالله أبو عصارة قوات القذافي بالسعي لمنع المدنيين من مغادرة بني وليد، وقال “نريد أن ترحل العائلات لكن القوات الموالية للقذافي تريد الاحتفاظ بها كدروع بشرية”. وتابع “بالأمس كانت المقاومة الموالين للقذافي شرسة وقوية، لكن اليوم سنأتي بأفضل مقاتلينا”. وأضاف أن “معظم القوات والمرتزقة التابعين للقذافي متواجدون في بني وليد”. وأشار أبو عصارة إلى أن المقاتلين لم يتلقوا بعد أمرا بشن الهجوم بينما تجعل طبيعة هذه المدينة الشاسعة مع تلالها الصغيرة العديدة أي تقدم سريع أمرا صعبا. وفي العاصمة طرابلس، قال سكان ومسؤولون في منطقة قصر بن جشير في العاصمة الليبية طرابلس إن انفجاراً وقع أمس في مخزن للأسلحة والذخائر. وقال شهود عيان إن كميات ضخمة من الذخائر المختلفة والصواريخ، خاصة صواريخ “جراد”، كانت مكدسة في المخزن. وأوضحوا أن عشرات الصواريخ انطلقت في الجو بفعل الانفجار وسقطت على المناطق المحيطة وهي في معظمها مناطق زراعية. وقال جلال الجلال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي إن الانفجار وقع قرب المطار الدولي، وأنه حدث فيما يبدو خلال نقل الجنود للذخيرة من مخزن في المعسكر. وقال إن المسؤولين يعرفون أن الانفجار لم يحدث نتيجة قنبلة أو تخريب أو ما شابه. وصرح بأنه لا يعرف بشكل مؤكد شيئا عن وقوع خسائر في الأرواح وان كان ذلك ممكنا. من جهته قال آندرس فوج راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس إن الحلف سيستمر في عملياته العسكرية في ليبيا طالما استمر التهديد للمدنيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©