الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رومني يدعو إلى طي صفحة حكم أوباما

رومني يدعو إلى طي صفحة حكم أوباما
1 سبتمبر 2012
تامبا، الولايات المتحدة (وكالات) - وافق ميت رومني، مساء أمس الأول، على تسميته مرشحاً عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية في السادس من نوفمبر، ودعا إلى “طي صفحة” رئاسة باراك أوباما و”الخيبات التي سادت هذه السنوات الأربع”. حسب تعبيره. وقال رومني للمندوبين الجمهوريين في اليوم الأخير من المؤتمر العام الجمهوري في تامبا بولاية فلوريدا “سيدي الرئيس (رئيس الحزب)، والمندوبون، أقبل بتسميتكم لي لمنصب رئاسة الولايات المتحدة”. وأضاف “أفعل ذلك بتواضع، ولدي تأثر كبير بالثقة التي منحتموني إياها. إنه لشرف كبير ومسؤولية أكبر، والليلة أطلب منكم السير معي نحو مستقبل أفضل”، وسط تصفيق حار من الحضور. وأضاف “ما تحتاجه بلادنا اليوم ليس معقداً ولا عميقاً، ما تحتاجه أميركا هو الوظائف. الكثير من الوظائف”. وكشف عن خطة من خمس نقاط لخلق 12 مليون وظيفة. ويواجه رومني (65 عاماً) الرئيس الأميركي الديموقراطي باراك أوباما (51 عاماً) في الانتخابات الرئاسية في 6 نوفمبر. وفي خطاب حاول فيه إضفاء نفحة إنسانية على صورته، متحدثاً عن عائلته وإيمانه بمذهب المورمون، قال رومني “كنت أرغب في أن ينجح الرئيس، لأنني أريد أن تنجح أميركا”. وأضاف “لكن وعوده تركت مكانها للخيبة والانقسام. هذا ليس أمراً علينا القبول به”. وفي خطاب تمت مقاطعته مرات عدة بالتصفيق الحار، قال “حان الوقت لإحياء الوعد الأميركي”. وأضاف “لقد تحلت أميركا بالصبر، لكن آن الاوان اليوم لطي الصفحة”. وهي المرة الثانية التي يتقدم فيها رجل الأعمال هذا الفاحش الثراء والحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس (2003-2007) والذي راكم على مدى سنوات نجاحاته في القطاع الخاص، إلى الانتخابات التمهيدية للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية. وسبق أن فشل في عام 2008، حيث تقدم عليه جون ماكين الذي هزمه باراك أوباما في نهاية المطاف في السباق إلى البيت الأبيض. وكشف عن خطة من خمس نقاط لخلق 12 مليون وظيفة، إدراكاً منه بأن الاقتصاد يشكل أبرز اهتمامات الأميركيين. وقد بلغت نسبة البطالة في الولايات المتحدة 8,3%. وفي أهم خطاب في حياته نقل مباشرة أمام ملايين الأميركيين، حاول رومني الانفتاح على الأميركيين وتحدث عن ماضيه وأصله وعائلته وكنيسته المورمونية. وبعد مسيرة طويلة من خمس سنوات، تخللتها صعوبات نحو تسميته مرشحاً للحزب الجمهوري في تامبا، سيكون على ميت رومني الآن محاولة إقناع الأميركيين باختياره وتفضيله على أوباما في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 6 نوفمبر. ومع انتهاء المؤتمر، بدأ رومني حملة انتخابية أمس في فلوريدا وفرجينيا، الولايتان الحاسمتان في الانتخابات التي تدخل آخر مراحلها مع مؤتمر الحزب الديمقراطي المرتقب الأسبوع المقبل في كارولاينا الشمالية. وعلى مدى الأيام الثلاثة، خلال انعقاد المؤتمر الذي أعد له بشكل دقيق، تم بذل كل الجهود، خصوصاً خلال اليوم الأخير لإظهار الجانب الإنساني من المرشح. فقد شدد الخطباء، خصوصاً على صفاته الإنسانية وتحدثوا عن رجل “متعاطف” مستعد على الدوام لمساعدة الآخرين بحسب ما قال أحدهم. والثلاثاء سحرت زوجته آن رومني القلوب في مؤتمر الحزب، حيث قالت إنها جاءت “للتحدث عن الحب” وعن “الرجل الذي تحتاجه أميركا”. كما تحدث أصدقاء له من كنيسة المورمون عن رومني. كما أن اختياره عضو الكونجرس بول رايان (42 عاماً) كمرشح لمنصب نائب الرئيس، أعطى زخماً كبيراً للحملة ونفحة من الشباب. في المقابل، أعلن فريق حملة الرئيس أوباما أمس أن ميت رومني ليس أقوى سياسياً بعد انتهاء مؤتمر الحزب الجمهوري، مما كان عليه قبله، مبدياً أسفه لعدم التطرق إلى الوضع في أفغانستان في خطابه. كذلك ندد فريق أوباما بالصورة التي عرضها المرشح الجمهوري لعمل الحكومة في خطابه الختامي للمؤتمر الجمهوري، ودقق مباشرة في مضمون خطاب رومني، سعياً إلى توضيح أي التباس حول ما اعتبره تشويهاً لأداء الإدارة. وقال جيم ميسينا مدير حملة أوباما “كما خلال المؤتمر الجمهوري بكامله، فإن خطاب ميت رومني هذا المساء تضمن سلسلة طويلة من الهجمات الشخصية والكلام المبتذل الاعتيادي، لكنه خلا من أي فكرة عملية حول سبل دفع البلاد قدماً”. وعلى الصعيد الاقتصادي، لفت ميسينا إلى أن “ما لم يعرضه رومني هو اقتراحاته الفعلية التي ستعيد بلادنا إلى الخلف”، منتقداً أيضاً رومني بشأن أفغانستان. وأشار ميسينا إلى أن رومني سيحقق خمسة تريليونات من “التخفيضات الضريبية للأثرياء، تدفعها عنهم الطبقات الوسطى”، وسيحول برنامج الضمان الصحي للمسنين “ميديكير” إلى نظام قسائم. وقال “خلال خطاب استمر 45 دقيقة، لم يجد ميت رومني لحظة لذكر أفغانستان. وهو بعدم طرحه أي خطط جديدة ولزومه الغموض حول خططه الفعلية، لم يغادر هذا المؤتمر أقوى مما كان حين وصل إليه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©