الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشباب يواصل انطلاقته القوية ويتخطى النصر 2/ 1

الشباب يواصل انطلاقته القوية ويتخطى النصر 2/ 1
26 سبتمبر 2014 23:43
واصل الشباب انطلاقته القوية في دوري الخليج العربي لكرة القدم، بالفوز على النصر 2/ 1 في المباراة التي أقيمت بينهما أمس بملعب مكتوم بن راشد بنادي الشباب، ضمن مباريات الجولة الثالثة، وألحقت فرقة «الجوارح» الهزيمة الأولى بـ«العميد» بثنائية لوفانور وفيلانويفا في الدقيقتين 34 و45 من الشوط الأول، بينما سجل علي العامري هدف النصر الوحيد في الدقيقة 52، ليرتفع رصيد الشباب إلى 6 نقاط بالعلامة الكاملة من مباراتين، في ظل تأجيل مباراته أمام العين في الجولة الأولى، ويتجمد رصيد النصر عند 4 نقاط. جاء اللقاء قوياً وحماسياً، وقدم الفريقان أداء «تكتيكياً» مميزا، وتقاسما السيطرة على شوطي المباراة، علماً بأن «العميد» لعب منقوص العدد بعد طرد محمود خميس في الدقيقة 64. بدأ الشباب المباراة بنفس تشكيلة المباراة الماضية أمام الأهلي، رغبة من المدرب كايو في دعم الانسجام بين اللاعبين، خاصة أن المعنويات مرتفعة بعد الفوز الكبير على حامل اللقب في الجولة السابقة. وحاول الجهاز الفني للجوارح استغلال الإمكانات الهجومية لإيفانور بإشراكه منذ البداية في الخط الأمامي، إلى جانب إدجار رغبة في استغلال عاملي الملعب والجمهور لمباغتة المنافس منذ البداية، وتحقيق انطلاقة قوية تريح الفريق لإكمال المباراة في ظروف إيجابية، وبدأ فريق النصر المباراة معتمداً أيضاً على نفس تشكيلة الجولة الماضية، وحرص على تأمين منطقة خط الوسط بخمسة لاعبين في الحالات الدفاعية والتركيز على الكرات الطويلة وراء مدافعي المنافس باتجاه تريكوفسكي وطارق الحمادي لمفاجئة دفاع الجوارح. وجاءت بداية اللقاء سريعة في الدقائق الأولى، في ظل اندفاع لاعبي النصر للسيطرة على زمام السيطرة على وسط الملعب والتحكم في الكرة، وعلى الرغم من التكتل الدفاعي الكبير في منطقة الوسط من جانب لاعبي النصر ومراقبتهم لأبرز مفاتيح اللعب لدى الشباب، نجح أصحاب الأرض في تحقيق الأفضلية خلال الفترة الأولى، مستفيداً من سرعة لاعبيه وتحركاتهم المستمرة في الملعب، وتبادل الأدوار بين لاعبي الوسط لكسر المراقبة. وبالفعل صنع الشباب العديد من الفرص المواتية للتسجيل، سواء من كرات عرضية أو تصويبات من خارج منطقة العمليات وجهت إنذاراً للمنافس بقوة «الجوارح» وعزم الفريق، على التسجيل مبكراً. وأتيحت فرصتان للتشيلي فيلانويفا للوصول إلى شباك محمد علي غلوم، الأولى في الدقيقة التاسعة، عندما سدد كرة مخادعة تصدى لها الحارس والثانية بعد كرة عرضية مررها حسن إبراهيم وسددها بجانب القائم بقليل. وأضاع مانع محمد فرصة في الدقيقة 25 من كرة أمام المرمى بعد ضربة ركنية، لكنه لم يحسن استغلالها وتدخل الدفاع وأنقذ الموقف، وأمام تراجع لاعبي «العميد» لتامين مناطقهم الخلفية، واعتماد الضغط على حامل الكرة نجح لوفانور في الدقيقة 28 في الاستفادة من خطأ في عمق دفاع النصر لمراوغة الدفاع والتسديد في زاوية صعبة على الحارس غلوم، مفتتحاً النتيجة، ليمنح أصحاب الأرض أسبقية معنوية لإكمال اللقاء بروح عالية. وبعد الهدف حاول لاعبو النصر التقدم إلى الهجوم، بفضل صعود عبد الله قاسم وهولمان على الأطراف، وأثمر الضغط «النصراوي» ارتباكاً في دفاع الشباب، كاد أن يأتي بهدف التعادل في الدقيقة 34، عندما ارتكب الحارس سالم عبد الله خطأ في إعادة الكرة، وتوغل على إثره عبد الله قاسم في منطقة العمليات، وطارق أحمد سقط مطالباً بركلة جزاء رفض احتسابها الحكم. تقدم الضيوف للأمام، وفتح ذلك منطقة الوسط، فوجد لاعبو الشباب المساحات لرفع الكرات العرضية، التي تعتبر سلاحاً قوياً، في ظل طول قامة لاعبيه، حيث لعب محمود قاسم كرة عرضية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول تلقاها إدجار برأسية، وأكملها فيلانويفا باتجاه المرمى بضربة رأسية، إلا أن الدفاع تصدى لها في المرة الأولى، ثم أكملها نفس اللاعب بتسديدة في الشباك، منهياً الفترة الأولى بتفوق «الجوارح» بهدفين نظيفين. وفي الشوط الثاني زاد الحماس، بعد زيادة قوة أداء النصر، بهدف التعديل، واعتمد الفريقان على للعب المفتوح، وعزز «العميد» صفوفه باللاعب حسن محمد لدعم الجانب الهجومي، حيث كاد اللاعب البديل أن يحرز هدف التعادل منذ الدقائق الأولى للفترة الثانية إثر انفراده بالحارس لكنه أضاعها. وفي الدقيقة 52 نجح زميله علي العامري في استغلال كرة «ساقطة» في منطقة العمليات للشباب بعد تنفيذ ركنية ليسدد في الشباك مانحاً فريقه شحنة معنوية قوية لمضاعفة الجهد والسعي إلى العودة في المباراة. وأمام الخطر الواضح، الذي أصبح يمثله فريق النصر على الشباب، رد هجوم «الجوارح» بقوة وكاد أن يرفع الفارق في مناسبتين، الأولى عندما أضاع داوود علي، والثانية عن طريق إدجار. وأجرى المدرب كايو، تغييرين في صفوف «الجوارح» بإدخال عبد الله فرج وعيسى عبيد وإبراهيم عبد الله، مكان محمود قاسم وداوود علي وفيلانويفا، بهدف تنشيط الخطوط، وإعادة التنظيم إلى الفريق، وهو ما أعاد التوازن بين الفريقين داخل الملعب. كما ساهم النقص العددي في صفوف «العميد» بعد طرد اللاعب محمود خميس في تراجع الضغط «النصراوي»، مع التركيز على الكرات المرتدة السريعة والخطيرة. وفي الدقائق الأخيرة دفع المدرب يوفانوفيتش بأوراقه كاملة، بإشراك جمال إبراهيم وفهد حديد للضغط بقوة على دفاع الشباب وإيجاد المنافذ إلى مرمى سالم عبد الله، ونجح الضيوف في تحقيق أفضلية داخل الملعب على الرغم من النقص العددي، وشكلوا خطرا حقيقا على مرمى الشباب. حضور جماهيري ضعيف لـ «الأخضر» وجيد لـ «الأزرق» على الرغم من النتيجة الإيجابية التي حققها الشباب في افتتاح مشواره بدوري الخليج العربي لكرة القدم، وفوزه الثمين على الأهلي حامل اللقب في «ديربي» ديرة، برباعية، إلا أن حضور أنصار «الأخضر» كان مخيباً لآمال اللاعبين الذين وجهوا رسائل قبل المباراة بدعوة المشجعين للحضور بأعداد غفيرة. والغريب أن جماهير النصر كانت أكثر عدداً في لقاء أمس، حيث ملأت المدرجات خلف المرمى، مقدمة دعماً معنوياً كبيراً للاعبي «العميد»، وبلغ عدد الحضور الجماهيري 4250 متفرجاً، وهو حضور جيد هذا الموسم. يذكر أن إدارة الشباب دعت الجماهير للعودة بقوة إلى المدرجات في الموسم الجديد، خاصة مع الاستعدادات الجيدة للفريق، والتغييرات التي قامت بها الإدارة، سواء على مستوى التعاقد مع مدرب جديد أو دعم الفريق بلاعب أجنبي مميز. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©