كشفت بلدية دبي أن موعد افتتاح سوق الطيور الذي بدأت العمل على إنشائه منذ أبريل 2011 في منطقة ورسان في دبي سيكون خلال شهر أكتوبر من العام 2012، وذلك وفقاً للمهندس عبدالله رفيع ومساعد المدير العام لقطاع الدعم العام في البلدية.
ولفت رفيع إلى أن المشروع الجديد يمتد على مساحة كلية تبلغ 44 هكتاراً، ويضم 6 وحدات للبيع تستوعب 120 محلاً، ووحدة لمنطقة المزادات والإدارة والخدمات العامة. كما يضم المشروع وحدات للعيادات المتخصصة، وعلى الأقل اثنين من أماكن الإيواء الخاصة بالحيوانات الأليفة، وهي عبارة عن فنادق تستقبل حيوانات المسافرين، بالإضافة إلى أبنية خاصة بسكن العمال. ويشكّل المشروع بمساحته 3 أضعاف المساحات الحالية لأماكن بيع الحيوانات الأليفة والبالغ عددها في دبي حوالي 78 محلاً.
وأوضح رفيع أن هذا المشروع تم تصميمه ووضع تفاصيله بعد دراسة مستفيضة لظروف ومتطلبات سوق الحيوانات الأليفة ومستلزماتها في دبي، بالإضافة إلى إجراء استطلاع لرأي التجار. ولفت إلى أن التجار قد رحبوا بفكرة إنشاء السوق لما لها من تأثير إيجابي مباشر على المهنة بشكل عام، بالإضافة إلى احتياج هذا النوع من التجارة إلى خدمات إضافية لتعزيز موقعها ومردودها مثل العيادات المتخصصة، وأماكن بيع مستلزمات حيوانات الزينة وأغذيتها، وكذلك خدمة المزاد على الحيوانات والتي لا يمكن تنظيمها في ظل تفرّق المحال. وقال إن التجار اعتبروا أن إنشاء سوق خاص بالطيور والحيوانات الأليفة من شأنه أن يشجع الناس على الإقبال، خصوصاً في ظل تأمين خدمات أخرى للزبائن مثل المواقف، وفحص الحيوانات، والتحصين، وبيع الأقفاص، في مكان واحد.
الاستبيان
قام قسم الاستثمار في إدارة الممتلكات بالبلدية بحصر التجارب الإقليمية والعالمية في مجال إنشاء وإدارة وتشغيل أسواق الطيور، بهدف الاستفادة منها في تصميم مشروع سوق لطيور الزينة والحيوانات الأليفة بالإمارة يضم جميع المحلات والخدمات المساندة المتعلقة بهذا النشاط.
وقد انطلقت فكرة المشروع بعد أن نفّذ قسم الاستثمار استطلاعاً لآراء أصحاب محال طيور في دبي والشارقة وأبوظبي والاطلاع على نقاط القوة والضعف فيها.
وتم إعداد الاستمارة التي احتوت على 11 سؤالاً من قبل رئيس قسم الاستثمار ورئيس شعبة الاستثمار واختصاصي إدارة الممتلكات وإداري الدعم. وتم جمع بيانات الدراسة من خلال 27 استمارة استطلاع رأي عن طريق إداري الدعم في الشعبة، وقد استغرقت عملية جمع البيانات 15 يوماً بعد فترة الدوام الرسمي. وعملت الشعبة على توفير أسماء تجار طيور الزينة والحيوانات الأليفة الرئيسيين العاملين في دبي والشارقة ومجموعة من الصور عن المعارض العاملة في الدولة وفي الخارج.
نتائج الدراسة
تبين بأن الجنسيات العاملة في مهنة بيع طيور الزينة والحيوانات الأليفة متنوعة، تضم مواطنين ومن جنسيات عربية وآسيوية. إذ بلغت نسبة المواطنين 44 في المئة، والعرب 7 في المئة، والهنود 26 في المئة، والباكستانيون 19 في المئة، والجنسيات الأخرى 4 في المئة. تبيّن أن بيع طيور الزينة والحيوانات الأليفة نشاط تجاري يتم مزاولته حسب الرخصة التجارية تتوزع على العديد من المناطق في دبي، وفي سوق الشارقة للطيور. إذ تتمركز ما نسبته 37 في المئة من التجار في منطقة بر دبي، و63 في المئة في منطقة ديرة وسوق الشارقة وإمارة عجمان.
وبيّنت الدراسة أن عدد سنوات العمل بمهنة بيع بالطيور لدى أصحاب المحال طويلة، مما يعطي دلالة بأن هذا النشاط اقتصادي ومجدي. وبلغت نسبة التجار العاملين في هذه المهنة من 1 إلى 10 سنوات ما حوالي 41 في المئة، والتجار العاملين في المهنة من 10 لغاية 20 سنة حوالي 44.4 في المئة، و11 في المئة نسبة التجار الذين راوحت نسبة مزاولتهم للمهنة بين 20 و30 سنة.
وأظهرت الدراسة أن كافة محال بيع الطيور الزينة والحيوانات الأليفة مكيفة من خلال نظام تكييف شباك، كونه أسهل وأفضل من نظام التكييف المركزي أو سبليت أثناء عملية التنظيف. وتلحظ الدراسة أن معدل مساحة محال بيع طيور الزينة والحيوانات الأليفة في كل من دبي وسوق الشارقة وعجمان بلغ 34 متراً مربعاً. إذ بلغت نسبة المحال التي تراوح مساحتها من 1 إلى 20 متراً مربعاً حوالي 48 المئة، مقابل 15 في المئة للمحال التي تراوحت مساحتها بين 20 و40 مترا مربعا، و33 في المئة للمحال بمساحة من 40 ولغاية 60 مترا مربعا، و4 في المئة للمحال من 60 مترا مربعا وما فوق.
تبين أن طبيعة محال بيع طيور الزينة والحيوانات الأليفة وخصائصها تختلف حيث يوجد ما نسبته 81 في المئة من المحال تتكون من طابق أرضي فقط في حين أن ما نسبته 19 في المئة من المحال تتكون من طابق أرضي وميزان.
ولفتت إلى أنه يوجد ساحة أمام 30 في المئة من محال بيع طيور الزينة والحيوانات تتراوح مساحتها بين 7 و12 مترا مربعا، في حين أن 70 في المئة من المحال لا يوجد أمامها ساحة.
عدد اليوم
