مسح وطني شامل لأمراض العيون بداية العام المقبل

تقوم السلطات الصحية بالدولة مطلع العام المقبل بمسح شامل لمسببات أمراض العيون والعمى، بحسب الدكتورة منال تريم رئيس شعبة العيون بجمعية الإمارات الطبية. وطالب قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي، وزارة الصحة بإنشاء مركز اتحادي لتقصي معدلات انتشار الأمراض ليكون الجهة المعتمدة في هذا المجال من خلال تقديم تقارير سنوية عن الأمراض. وقال المروشد في مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن انطلاق مؤتمر الإمارات لطب وجراحة العيون يوم الخميس المقبل، إن “75% من مشاكل ضعف النظر يمكن الوقاية منها عن طريق التوعية والقيام بالفحوص المبكرة”. وأشارت الدكتورة منال تريم رئيس المؤتمر، إلى أنه تم عمل مسحي تجريبي في منطقة الذيد بالشارقة لتحديد الكلفة والوقت الذي يستغرقه المسح، لافتة إلى أهمية المسح في ظل غياب الإحصائيات الشاملة على مستوى الدولة. وقال المروشد، “نعاني من عدم وجود أرقام وإحصائيات واضحة، وهذا دور وزارة الصحة فهي المعنية بأن تكون المصدر الموحد لتوفير هذه الأرقام المتعلقة بانتشار الأمراض، وتوجد لدينا الموارد المالية والإدارية المطلوبة ونحتاج فقط إلى تحرك من الوزارة واتخاذ الإجراءات الفعلية”. ولفت إلى أن الأرقام المتوافرة تتعلق بحالات تلقي العلاج فقط ودخول المستشفيات، مشيراً إلى أهمية مراجعة السياسات الصحية الموجودة. وتقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمركز دبي التجاري العالمي فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الإمارات لطب وجراحة العيون التي تنظمها شعبة العيون بجمعية الإمارات الطبية، بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي بمشاركة أكثر من 25 دولة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وكندا وأميركا وأوروبا. وقال المروشد، إن مؤتمر الإمارات لطب وجراحة العيون يعد من أكثر المؤتمرات الطبية التي تشهد نمواً متزايداً في أعداد المشاركين والشركات العارضة التي أصبحت تدرك أهمية دبي كمنصة مهمة لها وكمركز تجاري استراتيجي لدعم مشاريعها الاستثمارية في المجال الطبي. ويناقش المؤتمر العديد من أوراق العمل التي تتناول مختلف تخصصات طب وجراحة العيون من خلال 33 جلسة علمية و18 ورشة عمل، حيث سيتحدث في المؤتمر (123) متحدثاً يمثلون 25 دولة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وكندا وأميركا وبريطانيا وإسبانيا وهونغ كونغ. وتطرق المروشد، إلى دور المؤتمر في تنمية وتعزيز مهارات الأطباء في المنطقة وإثراء معارفهم من خلال الاطلاع على آخر الأبحاث والمستجدات والتقنيات العلمية الحديثة، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يتماشى مع استراتيجية الهيئة وأهدافها في رفع الوعي والتثقيف بأمراض العيون وضعف النظر خاصة أن هناك أكثر من 161 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من مشاكل في النظر، وفقا للإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. وخصص المؤتمر في دورته الحالية جلستين علميتين لمناقشة مكافحة العمى تحت عنوان: “إدراج طب العيون في مجال الرعاية الصحية الأولية” و”المسح الوطني الشامل لأمراض العيون”. وأشار المروشد إلى المعرض المصاحب للمؤتمر والذي ستشارك فيه مؤسسات خيرية عالمية معنية بمكافحة العمى مثل مؤسسة نور دبي ومؤسسة البصر لدعم وتشجيع المؤسسات العالمية على إدراج برامج مكافحة العمى في طب وجراحة العيون، خاصة أن 75% من مشاكل ضعف النظر يمكن الوقاية منها عند توافر العلاج اللازم في الوقت المناسب. ويقام على هامش المؤتمر اجتماع مجلس إدارة جمعية الشرق الأوسط وأفريقيا لطب وجراحة الشبكية والماء الزجاجي لمناقشة استراتيجية الجمعية وانتخاب رئيس للجمعية. وأكدت الدكتورة تريم الاهتمام الذي توليه شعبة العيون بجمعية الإمارات الطبية بتنظيم مثل هذه المؤتمرات، لدعم برامج التعليم المستمر في مجال طب وجراحة العيون.