«هيئة الصحة بأبوظبي» تطلق منتدى المبدعين لأبحاث وعلاج الأمراض المزمنة

أطلقت هيئة الصحة ـ أبوظبي أمس منتدى المبدعين، والذي سيتضمن مجموعة مبادرات لنخبة واسعة من المؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، وشركات القطاع الخاص تركز على تطوير ابتكارات تستهدف منع وعلاج الأمراض المزمنة التي تزداد انتشاراً في جميع أنحاء العالم. وجاء الإعلان عن إطلاق المنتدى خلال أعمال اليوم الثاني للمؤتمر العالمي للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويختتم فعالياته اليوم بفندق بيتش روتانا في أبوظبي. وقال أوليفر هاريسون مدير إدارة الصحة العامة والاستراتيجيات بهيئة الصحة في أبوظبي أن هناك العديد من التحديات التي تواجه القطاع الصحي بخصوص مواجهة الأمراض المزمنة، ومنها طبيعة الحياة والتطور الحضاري والنظم الغذائية المتبعة وانتشار مسببات هذه الأمراض ومنها البدانة، حيث يعاني نحو 40%من السمنة، كما تنتشر زيادة الوزن بين 36% من السكان وهناك حاجة ماسة للتعاون بين جميع القطاعات لمواجهة مخاطر الأمراض المزمنة. وأوضح أنه سيتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين عدد من الشركات الدوائية الكبرى والهيئة لتعزيز الخدمات الخاصة بالرعاية الصحية للمواطنين. وأضاف يتضمن منتدى المبتكرين مجموعة متنوعة من الشركات العالمية الرائدة في مجال الرعاية الصحية المهتمة بالعمل مع قاعدة البيانات الصحية في أبوظبي، وسوف يقتصر استخدام البيانات الصحية على الرعاية الصحية الحديثة، وعلى أعمال منتدى المبدعين. وقال المهندس زيد السكسك، مدير عام هيئة الصحة - أبوظبي: “توفر أبوظبي فرصة مميزة لجمع مختلف الجهات المعنية بالرعاية الصحية وإحداث تأثير إيجابي على الأوضاع الصحية، خاصة أن المنطقة تتمتع بمجموعة متميزة من الظروف الداعمة لعملية الابتكار. وقد شهدت فعاليات المؤتمر الدولي يوم أمس عقد العديد من المقارنات بين نظام التأمين الصحي المعمول به داخل إمارة أبوظبي وبين نظم التأمين الأخرى في مناطق كثيرة بالعالم ومنها أميركا وبريطانيا، حيث أشاد المشاركون من مختلف أنحاء العالم بالدعم التأميني والخدمة التأمينية المقدمة في أبوظبي للمواطنين والوافدين. وركزت جلسات أمس على أبرز التطورات العلمية في تقنيات الجراحة والتصوير الطبي في طب الأطفال وفهم وكسب معركة السباق العلمي للتصوير الطبي، حيث استعرض الدكتور ريموند زي رئيس شعبة التصوير التشخيصي في المركز الوطني لطب الأطفال، وباحث رئيسي في مجال الهندسة الحيوية في معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال تقنيات التصوير الحديثة التي تمكن الأطباء من فحص جسم الطفل بدقة فائقة. وفي مجال استخدام تقنيات المستقبل الجراحية شرح الدكتور كريغ بيترز رئيس قسم تطوير التقنيات الجراحية في المركز الوطني لطب الأطفال الإمكانيات الكبيرة لتطبيق التقنيات الجراحية الحديثة، ولا سيما استخدام الإنسان الآلي “الروبوت” في جراحات الأطفال. وشرح الدكتور إريك ب. هوفمان باحث رئيسي في معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال، ومدير مركز أبحاث الطب الوراثي في المركز الوطني لطب الأطفال، كيفية الاستفادة من المعرفة بالاختلافات الوراثية الدقيقة بين المرضى لتحسين النتائج الصحية من خلال التنبؤ بالعوارض المرضية، وإمكانية الوقاية من ظهور الأمراض الخطيرة في مرحلة مبكرة.