قطريون يطالبون بإعادة النظر بأسعار المرافق الترفيهية

أصبحت أسعار الأماكن السياحية في قطر أشبه بقلاع وصروح تراثية حفاظاً على الهوية الوطنية ولكن زوارها يشتكون من غلائها بما فيها الفنادق والمقاهي والمنتجعات ويرون أن أسعارها مبالغ فيها لا سيما على ذوي الدخل المحدود والذين لا يريدون الاستمتاع في أوقاتهم مقابل استنزاف جيوبهم. ويطالب المستهلكون في قطـر بأن تكون الأسعار بمتناول الجمــيع بحيث تتم محاربة غلاء الأسعار إما عن طريــق الجهــات المعنية أو فتح باب التنافس بين المرافق العامة. الأماكن الشعبية يقول علي الباكر :«لا نريد أن يتم تخفيض أسعار الأماكن السياحية ذات الخمس نجوم وما فوق بل الأماكن الشعبية التي باتت تقلد المرافق والمنشآت الكبرى ما انعكس سلباً على سمعتها، وقلل عدد الزبائن، ولكن في ضوء تزايد أعداد العملاء، ورفاهية المجتمع القطري، الذي يعتبر من المجتمعات الغنية ارتفعت أسعار الخدمات التي تقدمها المطاعم والمقاهي والأماكن السياحية، لافتاً إلى أنه يتوق إلى الأماكن الشعبية البسيطة، والمقاهي البسيطة غير المكلفة. في المقابل، يقول يوسف أحمد:«الأماكن السياحية وجدت للترفيه ولا بد من دفع المال مقابل توفير الخدمات التي تقدم بمستوى راق»، مبدياً تفهمه لارتفاع الأسعار حيث يقول:«إنها غالية لأننا نحظى بخدمات راقية والأماكن جميلة ومخدومة بشكل ممتاز». سوق واقف من جانبه، يستغرب تركي المحمد من التباين الكبير بين أسعار سوق واقف والمحال التجارية الأخرى، قائلاً:«يتوافد أشقاء من دول خليجية وأجانب إلى البلاد ويحرصون على زيارة سوق واقف لما يتمتع به من سمــعة طيبة ولما يحتويه من مشاهد وسلع تراثية لكنهم يتفاجأون بالأسعار ويبدون دهشتهم واستغرابهم عندما يطلب منهم في المطعم على سبيل المثال أضعاف المبلغ الذي يدفعونه للوجبة نفسها داخل الفنــدق الذي يقيمون فيه وكذلك هو الحال بالنسبة لأسعار المقاهي التي تتباين من محل إلى آخر والفرق كبير جداً بين مقاهٍ متجاورة وواجهاتها على الشارع نفسه، وفي هذا تجاوز كبير للرؤية التي تهدف إليها الدولة من وراء تطويـر ودعم هذا الســوق التراثي الذي عاصره الأجـداد والآباء والأبناء وجميعهم يعتز به وحريص على أن يكون في أفضل صورة». أسعار تنافسية يؤكد عبد العزيز الأحمد، المسؤول عن المرافق في هيئة السياحة، أن أسعار المرافق السياحية تنافسية حتى يبقى السوق حراً وغير محكوم بضوابط، مشيراً إلى أن كل الفنادق والمنتجعات تعمل على وضع أسعار تكون بمتناول الأغلبية، ولكن من الصعب أن تكون للجميع. وينوه الأحمد إلى أن قطر تحرص على أن تكون الأماكن السياحية والمنتجعات والمرافق ذات طابع تراثي للحفاظ على الهوية، وعدم الانجراف وراء موجات التغريب والعولمة لذلك فإن بعض الأماكن تم تجديدها مع المحافظة على طابعها، مضيفا أن كل من يزر الدوحة يعجب بصروحها الحضارية، والخدمات المقدمة فيها، والتطور المستمر للمنشآت السياحية والخدمية.