الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يوقف الحوار حول حكومة الوحدة

2 ديسمبر 2006 23:43
رام الله - تغريد سعادة والوكالات: شنت حركة ''حماس'' هجوماً لاذعاً على قرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واعتبرتها انقلابا على خيار الشعب الفلسطيني· وجاء ذلك بعدما أيدت اللجنة، الرئيس محمود عباس الذي أبلغها الليلة قبل الماضية، قراره وقف الحوار مع حركة ''حماس'' لتشكيل حكومة وحدة وطنية· وطالبت اللجنة التنفيذية رئيس الوزراء إسماعيل هنية بالتنحي عن منصبه، وطالبت اللجنة في بيان أصدرته عباس باتخاذ الإجراءات اللازمة لإقالة هنية والبدء في عملية ترشيح خليفة له· واتهمت اللجنة حركة ''حماس'' بعرقلة تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحقيق أهداف خاصة بها وكسب الوقت· وكان عضو اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه قد نقل عن عباس قوله لأعضاء اللجنة ''قررت إنهاء الحوار مع ''حماس'' ولن أكلف أي مسؤول بالحوار مجدداً معهم، بعد أن وصلت إلى اقتناع بأننا وصلنا إلى طريق مسدود ولا توجد رغبة لـ''حماس'' في تشكيل حكومة وحدة وطنية''·وقال عبد ربه إن ''تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فشل تماما، والرئيس رفض اليوم عددا من الوساطات للعودة للحوار''· وقال إسماعيل رضوان الناطق باسم ''حماس'' أمس: ''كان الأولى باللجنة التنفيذية أن تؤكد على خيار الحوار بدلا من التلويح باستخدام صلاحيات الرئيس، والتي هي أصلا قاصرة على إقالة الحكومة فقط''· وأضاف قائلا: ''اللجنة التنفيذية لم نرها تعقد اجتماعات من أجل معاناة الشعب الفلسطيني عندما يتعرض أبناؤه للاغتيال أو الاعتقال، لكنها تعقد اجتماعات من أجل الالتفاف على خيار الشعب''· وقال ''كنا نتوقع من اللجنة التنفيذية أن تجتمع لتؤكد على التمسك بالثوابت الوطنية وعدم الرضوخ للإملاءات الأميركية واللجنة الرباعية''· وأكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' المقيم في دمشق، أنه مازالت هناك صعوبات تعترض تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مؤكدا حرص الحركة على مواصلة الحوار مع ''فتح''· وقال تعليقاً على قرار عباس: ''هناك بلا شك صعوبات نتيجة وضع ''أبو مازن'' شروطا جديدة في المباحثات، ولو لم توضع هذه الشروط لم يكن هناك أي معوقات ولكانت حكومة الوحدة الوطنية· وأضاف أن الكلام عن طريق مسدود ليس مناسباً الان وهو نوع جديد من الضغوط على المفاوضين· وحمّلت كتلة ''التغيير والإصلاح'' البرلمانية، التابعة لـ''حماس'' أمس، حركة ''فتح'' ومؤسسة رئاسة السلطة ''كامل المسؤولية المباشرة عن إفشال الحوار الذي كان يقترب من تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني''· وقال الدكتور خليل الحية رئيس الكتلة إن الحركة ستنشر لاحقاً كل تفاصيل حوارات تشكيل الحكومة، وتنشر الوثائق، وكل ما تم الاتفاق عليه، أمام الشعب الفلسطيني والعالم ليعرف الحقيقة· ومن جهة اخري اعتبر الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا امسوان حركة ''حماس'' اهدرت فرصة لرفع الحصار المالي والسياسي المضروب على السلطة الفلسطينية·وقال سولانا بعد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ان حماس ''تلقت عرضا من الرئيس ( عباس) واعتقد انه كان عرضا سخيا جدا''·واضاف انه ''عرض من شأنه ان يحل عدة مشاكل يعاني منها الفلسطينيون لكن مع الاسف لم يقبل''· وتطالب اللجنة الرباعية المتكونة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة، الحكومة الفلسطينية بالاعتراف باسرائيل والاتفاقات المبرمة معها والتخلي عن العنف ،لرفع الحصار المالي والسياسي المفروض على الحكومة الحالية برئاسة ''حماس'' منذ تشكيلها في مارس الماضي· وأكد وزيرا خارجية النمسا وألمانيا بعد لقائهما عباس في غزة امس ''ضرورة تفعيل الدعم الأوروبي للشعب الفلسطيني عن طريق فك الحصار عنه، وتنشيط دور اللجنة الرباعية في هذا الإطار''·واعرب وزير الخارجية الألماني فانك والتر ستين عن امله بنجاح الجهود الفلسطينية في محادثات حكومة الوحدة الوطنية · وأكد استعداد المانيا لتقديم الدعم المناسب للشعب الفلسطيني خاصة بعد ترؤسها لرئاسة الاتحاد الأوروبي بدءا من العام القادم، مضيفا ''اعدكم بشكل شخصي أن تستمر جهودي لدعم موقفكم، وتنشيط دور اللجنة الرباعية وصولا للسلام والاستقرار في المنطقة''·وقالت وزيرة الخارجية النمساوية الدكتورة أرسولا بلاسنيك إن بلادها والاتحاد الأوروبي يعملان لدعم الشعب الفلسطيني
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©