أكد طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، ورئيس لجنة إدارة الانتخابات، أن اللجنة انتهت من كافة الاستعدادات الإجرائية ومتطلبات العملية الانتخابية بالشكل الذي يضمن سيرها يوم 24 سبتمبر الجاري بما يتناسب وحجم التجربة الانتخابية الكبيرة التي تقوم بها الدولة للمرة الثانية وبشكل أكثر تطوراً وتوسعاً.
وقال في ندوة خاصة عرضت على شاشة قناة الشارقة الفضائية، أن العد التنازلي بدأ وأعلنت اللجنة حالة الطوارئ ليوم الاقتراع وشرعت في تكثيف التدريبات للعاملين في مراكز الاقتراع الإلكتروني، مشيراً إلى أنه تم توزيع العاملين إلى مجموعات للانتهاء من التدريب بصورة دقيقة.
وذكر أن إعلان النتائج سيتم بعد الانتهاء من عملية التصويت عند الساعة السابعة مساء ولو وجد ناخبون في المركز نهاية الوقت المسموح لهم فيه بالاقتراع سيتم إعطاؤهم الفرصة للإدلاء بأصواتهم لتبدأ بعد ذلك عملية الفرز التي ستكون بحكم كونها إلكترونية سريعة وعبر 3 موظفين لديهم شيفرة خاصة يدخلونها ليفتح بعدها النظام لتعلن النتائج ويكون الإعلان النهائي عبر المركز الرئيسي للانتخابات ويلي ذلك إعلان الأسماء وموعد الانعقاد الأول للمجلس الجديد وهو يوم 21 من أكتوبر المقبل. وأشار لوتاه إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة توزيع مطوية مع الصحف اليومية تتضمن معلومات مهمة تهم الناخب والمرشح منها الاقتراع الإلكتروني وأسس الاقتراع، داعياً الناخبين إلى اختيار دقيق وترشيح من يقتنعون به وببرنامجه الانتخابي وألا يكون اختيارا عشوائيا.
وحول برنامج «تكاتف»، قال إنه برنامج رائد لإدارة المتطوعين وجهة متخصصة لديها قاعدة بيانات لمتطوعين من مختلف أنحاء الدولة، وقد تم الاتفاق معهم لتزويدنا بمتطوعين وهم شباب مواطنون قمنا بتدريبهم على أجهزة الاقتراع الإلكتروني، مضيفا أن اللجنة لا تنقطع أبداً عن متابعتها لأنشطة وبرامج المرشحين الانتخابية ويتم على الفور تنبيه أي مرشح يتجاوز القوانين واللوائح المنظمة للحملات الدعائية.
وعن نظام الاقتراع الإلكتروني ذكر لوتاه أنه طبق في انتخابات الدورة الأولى للمجلس عام 2006 واخترنا هذا النوع من الاقتراع للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة التي تعطينا نتائج دقيقة وسريعة خاصة أن الناخب يمكن له اختيار أكثر من مرشح. وأشار إلى أن المكلفين في مراكز الاقتراع الإلكتروني سيقدمون المساعدة لكل من يحتاجها، لافتاً إلى أن إعلانات تلفزيونية ومطويات سيتم توزيعها لتوضيح خطوات الاقتراع الإلكتروني والتي تتم إما عن طريق إدخال رقم المرشح أو بالضغط على صورته.
ونفى إمكانية دخول أي شخص إلى مكان الانتخاب للتأثير في قرار الناخبين باستثناء المخول لهم داخل المكان، مشيرا إلى أن المرشحين يتابعون عملية الاقتراع من الخارج ولا يمكن معرفة من قام الناخب باختياره، فالاقتراع عملية سرية للغاية وتحفظ خصوصية واختيار المرشح.
وذكر أنه تم تخصيص أماكن للنساء في مراكز الاقتراع بحيث تتيح لهن التحرك بشكل مريح كما أنه لا يشترط خلع النقاب نظراً لتطبيقنا نظام البصمة، داعياً الهيئات الانتخابية بأخذ دور فاعل من خلال المشاركة في الاقتراع لأن صوتهم أمانة ودورهم هو المساهمة في إنجاح وتكريس مفهوم الانتخاب الديمقراطي الحر، آملا في ارتفاع عدد الناخبين.
وأكد الدكتور خالد المدفع مدير الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة الشارقة للإعلام على هامش الندوة التي استضافتها شاشة تلفزيون الشارقة أن المساهمة في التركيز على انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عبر تخصيص بعض البرامج التلفزيونية والإذاعية واستضافة كبار المسؤولين في اللجنة الوطنية للانتخابات يندرج ضمن المسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها المؤسسة وتهدف من خلالها إلى نشر الوعي السياسي لكافة شرائح المجتمع بشكل عام.
وشدد على أن انتخابات المجلس الوطني التي تعيش أجواءها الإمارات هذه الأيام تمثل خطوة بناءة في سبيل تمثيل ديمقراطي مهم يمكن أبناء الدولة من المشاركة في القرار السياسي بوعي وحنكة، مقبلين على صناديق الاقتراع وهم على ثقة تامة بأن مرشحيهم يمتلكون من الوطنية والإخلاص ما يجعلهم الصوت والناقل الأمين لنبض الشارع وهمومه واحتياجاته.
عدد اليوم
