الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نقص المياه عقبة أمام إنتاج النفط والغاز الصخري

26 سبتمبر 2014 21:30
يشكل نقص المياه مخاطر أكبر من تلك التي كان يتوقعها المراقبون بالنسبة لإنتاج النفط والغاز، وفقاً لأكثر الدراسات تفصيلاً حتى اليوم حول كمية المياه المتوافرة في بعض أكبر المواقع حول العالم. وتقع أكثر من ثلث احتياطات الغاز الصخري المجدية تجارياً في العالم، في مناطق تعاني أما من الجفاف أو من قيود حول توفير المياه، وفقاً للدراسة الصادرة عن المعهد الدولي للموارد، المؤسسة الفكرية البيئية في واشنطن دي سي. وحسب الدراسة، تتطلب عملية التفتيت المائي بين 7 إلى 23 مليون لتر من الماء، مع اختلاف الكمية من بئر إلى آخر. ومن بين 20 دولة تملك أكبر احتياطي من الغاز الصخري، يقع احتياطي ثماني منها في مناطق جافة أو تواجه شحاً كبيراً في المياه، بما في ذلك الصين والجزائر والمكسيك وجنوب أفريقيا. وبالمثل، تملك ثماني من ضمن هذه العشرين، أكبر احتياطي من النفط المحكم الذي يشمل النفط الصخري، يقع في مناطق جافة أو في مناطق تعاني نقصاً حاداً في المياه مثل، الصين والمكسيك وباكستان. وعموماً، يقع 38% من احتياطي الغاز الصخري المجدي تجارياً حول العالم، في مناطق تشكل فيها المياه مشكلة ماثلة. ومن بين هذه والتي تملك أكبر احتياطي من الغاز الصخري، 40% منها تتميز بحصص محدودة للغاية من المياه الصالحة للشرب. وساعدت تقنيات استخراج النفط الجديدة وارتفاع الأسعار، في زيادة معدل إنتاج النفط الأميركي. وشجع انتعاش الغاز ومن ثم النفط في أميركا، بعض البلدان التي تملك احتياطات ضخمة من النفط والغاز الصخري بعضها يتجاوز أميركا، على الأمل في تأسيس قطاعات مشابهة لأميركا. وذكر بول ريج، الذي يقود عمل المعهد الدولي للموارد في وضع الخرائط الخاصة بتوفر المياه، أن التباين الكبير في الظروف الطبيعية بين مناطق الغاز الصخري المختلفة، ربما يشكل عقبة كبيرة في مسيرة التطوير. ويُذكر أن دراسة المعهد، هي أول تقويم علني مفتوح يتعلق بقضية توفر المياه في الموارد المحتملة للغاز الصخري والنفط المحكم حول العالم. وفي أميركا، تشكل عمليات التفتيت المائي والحفر، نسبة ضئيلة للغاية من الاستهلاك العام للماء، رغم وقوع بعض احتياطات الغاز الصخري في مناطق تحتدم فيها المنافسة حول الماء بشدة. وفي مقاطعة جونسون بولاية تكساس مثلاً، شكل سحب المياه لعمليات الغاز الصخري في 2008، ما يقارب ثلث استهلاك المقاطعة من مياه الشرب. وتستخدم العديد من الشركات العاملة في مجال استخراج النفط والغاز من الصخور، المياه العذبة في عملياتها، لكن أكدت دراسة المعهد على أهمية إيجاد بدائل مثل، المياه المالحة والمياه التي أُعيد تدويرها. وذكرت ميليسا ستارك، المديرة الإدارية في مؤسسة أكسنتيور الاستشارية، أن استخدام المياه واحد من الأسباب التي قادت إلى بطء عمليات الغاز والنفط الصخري في الصين. كما أن الجهود ما زالت جارية للمزيد من استغلال مياه الصرف الصحي من القطاع أو المساكن. وفي الأرجنتين، تم بناء خطوط أنابيب لنقل المياه إلى المكونات الصخرية في فاكا ميورتا، لكن لن يكن بناء الخط مفيداً، إلا إذا كان الإنتاج بكميات ضخمة. لكن مع ذلك، من الصعب البدء في العمل والإنتاج بدون وجود خط الأنابيب. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©