أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يتوقع موقفاً اميركياً من عملية السلام خلال الايام القليلة المقبلة لتحريك المفاوضات المعلقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن الرئيس الفلسطيني قوله في ختام لقاء مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني انه اتفق مع الاخير “على متابعة الاتصال والتنسيق والتشاور في ضوء توقع موقف أميركي فى الايام القليلة المقبلة ولا بد أن ندرسه معا”. واضاف عباس “تشاورنا أيضا في ما يتعلق بالعملية السياسية وفيما يتعلق بالدور الاميركي وإلى أين وصلت الامور في كل هذه القضايا”. وجاء في البيان ايضا ان اللقاء بينهما تناول “آخر المستجدات في الجهود المبذولة لإزالة العقبات التى تحول دون استئناف مفاوضات فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وتحقق التقدم المطلوب نحو حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة”.
وأضاف البيان أنهما اتفقا ايضا على “ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل تقديم مقترحات عملية وواضحة لكسر الجمود في الجهود السلمية والتحرك نحو الحل الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية بأسرع وقت ممكن”.
وفي انقرة قال عباس إننا “لن نستأنف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي إذا لم يتوقف الاستيطان بشكل كامل خاصة في مدينة القدس”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبد الله جول “أنه في حال لم تنجح مساعي إعادة المفاوضات المباشرة فإن لدينا خيارات مختلفة خمس أو ست خيارات شـرحناها بالتفصيل هنا كما شرحناها للجانب الأميركي والإسرائيلي وفي القمة العربية”.
في تطور آخر أعلنت وزارة خارجية الارجنتين ان الرئيسة كريستينا كيرشنر بعثت برسالة الى نظيرها الفلسطيني محمود عباس تعلن فيها ان بلادها “تعترف بفلسطين دولة حرة مستقلة في حدود 1967”
من جانبه أعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط خلال زيارة الى رومانيا ان الدول العربية ترى انه “لا يجب اغلاق الباب” امام جهود الولايات المتحدة الرامية الى إنقاذ مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وصرح الوزير المصري اثناء جولة ستقوده ايضا الى اوكرانيا والمجر وبلغاريا ان “ساعة الحقيقة لم تعد بعيدة، ولجنة المتابعة العربية لعملية السلام ستعقد اجتماعا لتحليل الوضع وستفصل في الخيارات المتوفرة”. ولم يقدم الوزير المصري اي موعد لهذا الاجتماع. وقال ابو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروماني تيودور باكونشي ان “الدول العربية واعضاء لجنة المتابعة يشعرون بانه لا يجب اغلاق الباب لتوفير مزيد من الفرص والامكانيات للجهود الاميركية”. وقد امهلت الدول العربية مطلع اكتوبر، واشنطن شهرا اضافيا لمحاولة انقاذ مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين المتعثرة بسبب استئناف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية في قرار استنكرته عدة دول غربية.
إلى ذلك قال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه امس ان الارجنتين ودولا اخرى ستعترف بالدولة الفلسطينية اسوة بالبرازيل، واوضح عبد ربه في حديث لاذاعة فلسطين الحكومية “ان اعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية المستقلة في حدود عام 1967 شجع دولا اخرى على الاعتراف بالدولة الفلسطينية”. واوضح”ان رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز دو كيرشنر اكدت في اتصال هاتفي مع الرئيس عباس على اعتزام بلادها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بحدود 67”. واضاف “ان الرئيسة كيرشنر اكدت للرئيس عباس ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس عملًا سياسياً فقط بل هو عمل اخلاقي”.
مسودة اتفاق تركي - إسرائيلي لإنهاء الأزمة
غزة (وكالات) - ذكرت صحيفة «هاآرتس» العبرية امس أن ممثلين إسرائيليين وأتراكا اجتمعوا في جنيف لبلورة مسودة اتفاق لإنهاء الأزمة في العلاقات بين البلدين التي تسببتها أحداث الهجوم على قافلة سفن «أسطول الحرية». ورجح دبلوماسيون من البلدين أن يشمل الاتفاق اعتذارا إسرائيليا على مقتل الركاب في سفينة مرمرة واستعدادا إسرائيليا لدفع التعويضات مقابل إعادة السفير التركي إلى إسرائيل وموافقة تركية على تعيين سفير إسرائيلي في أنقرة». وأضافت الصحيفة أن الاجتماع جاء بمبادرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب إقدام تركيا على إرسال طواقم إطفاء للمساعدة في إخماد حريق الكرمل مرجحين عقد لقاءات أخرى بغية التوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق .
عدد اليوم
