نفذ مركز فتيات رأس الخيمة ورشة لتدوير إطارات المركبات، ضمن النشاطات التي انتهت مؤخراً، واستهدفت عدداً كبيراً من المنتسبات، وركزت على تنمية المهارات اليدوية أو استخدام الأدوات البسيطة والاعتماد على الأقمشة والأصباغ في تزيين الإطارات، بالإضافة إلى مزج الألوان وتحويلها إلى قطعة يستفاد منها بدلاً من أن تتحول إلى نفايات تتراكم مع الأيام لتخنق البيئة المحلية، كما أن الورشة تحفز الآخرين على التقاط الإطارات المهملة، التي تلقى في أي مكان، وحملها لأقرب مركز تدوير ليتم تحويلها لعجينة يتم تصنيع إطارات جديدة منها، عوضاً عن إتلاف الطبيعة لأجل إطارات جديدة، كما يمكن أن تحول المصانع تلك المخلفات من الإطارات إلى قطع جديدة من منتجات أخرى غير الإطارات.
وقالت مروة سيف التي أشرفت على الدورة إن ذلك يأتي ضمن جهود المركز لتثقيف الفتيات بيئياً، من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات البيئية التي تقام على أرض الإمارة، وإطلاق مبادرات بيئية موجهة للفتيات والمجتمع، برعاية من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.
وأضافت إن الورشة تحرص على الحفاظ على البيئة بإعادة استخدام الإطارات والأقمشة، بشكل جديد ومبتكر مما يحمي البيئة من انبعاثات سامة وتقليل استخدام المواد الرئيسية، وقد استفادت 20 عضوة من الفتيات اللاتي أنتسبن للورشة من المعلومات التثقيفية والأعمال الفنية التي مارسنها، ومن المهم أن يعرف الجميع أن نجاح التنمية المستدامة يعتمد على جميع أطراف المجتمع.
أما خلود الحمادي مديرة المركز فقالت إن هناك العديد من القوانين واللوائح لحماية البيئة، لكن علينا العمل من أجل الاستدامة من خلال التعاون والتكاتف، بحيث يدمج محور الحفاظ على البيئة مع كل الأنشطة التي يتم تنفيذها.
وأضافت: نحن بحاجة للمزيد من نشر الوعي البيئي والتربية والتدريب، وهناك ضرورة لإدماج مفهوم التثقيف البيئي ضمن المناهج العلوم في المدارس، حيث يحتاج تحقيق هدف التنمية المستدامة إلى إحراز تقدم متزامن في أربعة أبعاد هي الأبعاد الاقتصادية - البشرية - البيئية - التكنولوجية، مشيرة إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين هذه الأبعاد المختلفة، التي من شأنها تعزيز الأهداف ودمجها، حيث إن الاستدامة تتطلب تغييراً تكنولوجيا مستمرا في البلدان الصناعية للحد من انبعاث الغازات، وهناك مؤشرات على الاستهلاك المفرط لموارد العالم وخيرات الأرض، وهذا يشكل مؤشراً على تدهور كوكب الأرض.
ونبهت إلى أنه هناك ممارسات بيئية شديدة الأهمية مثل التخلص السليم من النفايات، وتقديم بعض النصائح المفيدة، ومنها الطرق البسيطة والحكيمة التي تساعد على تطبيق المبادئ البيئية، سواء في المنزل أو المكتب أو الأماكن العامة، وهناك أهمية للتثقيف الذاتي لتعلم المزيد، حول سبل الحفاظ على البيئة، والإطلاع على آخر المستجدات المتداولة، والمبادرات البيئية المطروحة في دولة الإمارات.
كمل لفتت إلى أن عملية تدوير النفايات تعد آلية للتعامل بفعالية مع المخلفات التي يتركها الاستعمال اليومي لحياة المجتمع، وتهدف هذه العملية إلى تقليل كمية المخلفات المنزلية وكذلك الزراعية والصناعية.
عدد اليوم
