داليا مصطفى فنانة تختار أدوارها بعناية فائقة، تغيب عن جمهورها لتفاجئه بعمل قوي و«لوك» مختلف، ولكن هذا العام لم توفق في اختيارها لمسلسل «سرايا عابدين» الذي عرض رمضان الماضي، حيث أعلنت الندم والانسحاب منه، بعده استأنفت تصوير مسلسل «أنا عشقت» والذي خرج من سباق رمضان الماضي في آخر لحظة.
كشفت داليا عن أسباب اعتذارها عن الجزء الثاني من مسلسل «سرايا عابدين»، وقالت: كان هناك اتفاق على الكثير من النقاط لكن لم يتم الالتزام بها لذا قررت الاعتذار بدون أي مشاكل أو أزمات مع إدارة mbcأو شركة o3 المنتجة للعمل ومن هذه الأمور المتفق عليها وضع اسمي على التتر بشكل معين وهو ما تم الالتزام به في الحلقات الثلاث الأولى، ولكن تمّ تغيير الاتفاق بعد ذلك ووجدت اسمي مكتوباً بطريقة لا تليق بي.
ذات طبيعة خاصة
ومن الأسباب الأخرى لانسحابي، أن عقدي معهم انتهى في منتصف أغسطس الماضي، وكنت قد انشغلت بتصوير مسلسل «أنا عشقت» مع أمير كرارة، لذا لم أتمكن من الاستمرار في «سرايا عابدين» لأنه أخذ وقتاً في التصوير أكثر بكثير من المتفق عليه.
وعن شعورها بعد خروج مسلسل «أنا عشقت» من سباق رمضان الماضي، قالت: في أول الأمر تضايقت كثيراً ولكن بعد ذلك فرحت جدا، والأفضل أن يعرض خارج الموسم الرمضاني ليستمتع به المشاهد، فأنا أعتبره عملا ذا طبيعة خاصة لأنني من عشاق روايات محمد المنسي قنديل ومنها الرواية المأخوذ عنها العمل، ومنذ قراءتي الأولى للسيناريو الذي كتبه هشام هلال تمنيت تقديم شخصية «ورد» العنصر الرئيسي في الرواية مع «حسن» الشخصية التي يجسدها الفنان أمير كرارة، لأنها تعاني من مرض «التجمد» وهو مرض نادر في العالم كله.
حيث تتعرض لصدمة قوية، حينما يقرر حسن حبيب عمرها أن يهجرها ويسافر، وأثناء ذهابها لوداعه على محطة القطار تتعرض لهذا المرض، ويختلف الأطباء في تشخيص حالتها فبعضهم يعتقد أنها قد توفيت، وآخرون يؤكدون أنها تعاني من مرض نادر، لأنها لا تتحرك ولا تتكلم، وتقوم بإشارات على فترات زمنية متباعدة جدًا، وتعود الأحداث على طريقة الفلاش باك، ليتم كشف أسباب خلاف الحبيبين، والتراكمات التي أدت إلى إصابتها بهذا المرض.
مشاهد صعبة
وأضافت: كل مشاهدي في المسلسل صعبة وتعرضت لمواقف لم أواجهها طوال مشواري الفني، وأتذكر أول مشهد لي على محطة القطار، كنت أصوره في طقس بارد جدًا وتحت الأمطار، وصورته أكثر من مرة، وأصبت بنزلة برد شديدة والتهابات في قدمي.
وذكرت داليا أنها قرأت كثيرا عن مرض التجمد وجلست مع أطباء نفسيين، حتى تستطيع الإلمام بالمرض وتداعياته وتأثيره على الإنسان، لأنه أقرب إلى الموت البطيء، وساعدتها المخرجة مريم أحمدي في تجسيده.
وعن مدى خوفها من أداء الأدوار الرومانسية قالت: شعرت بالقلق والخوف من دوري في مسلسل «أنا عشقت» الذي لم يكتمل تصويره لأن هذه النوعية من الدراما جديدة على جمهورنا، ولا أعلم إن كانت ستجذب الناس أم لا؟ وأرى أن الأدوار الرومانسية أصعب كثيرا من النوعيات الأخرى.
غياب واعتذارات
وتضيف: دوري في المسلسل رومانسي جدا ومكتوب بشكل جيد، وهي نوعية غير موجودة على الشاشات، ولاحظت في السنوات الأخيرة مطالبة الجمهور بالأعمال الرومانسية، التي يجدونها في الأفلام القديمة أكثر، لذا وجدت في «أنا عشقت» النوعية التي يبحثون عنها.
وعن غيابها عن السينما، قالت: بعد فيلم «طباخ الرئيس» رشحت لعدة أفلام واعتذرت عنها لعدم جودتها وعندما عُرضت بالفعل لم تحقق أي نجاح، ولذا لم أندم على اعتذاري عنها وأنا لم أغب عنها ولكن لم يأتني دور يناسبني، والآن أقرأ سيناريو جديدا ولم أحدد موقفي منه.
عدد اليوم
