«اتش اس بي سي»: أداء جيد لشركات القطاع الخاص في الإمارات

حافظت شركات القطاع الخاص غير العاملة في القطاع النفطي على مستوى أدائها الجيد خلال شهر نوفمبر الماضي مقارنة مع شهر أكتوبر، وفقا لمؤشر الأداء الاقتصادي الصادر امس عن بنك اتش اس بي سي. وأفادت البيانات بأن الأعمال الجديدة الواردة لشركات القطاع الخاص شهدت زيادة بمعدل قوي خلال شهر نوفمبر، وإن كان بمعدل أقل من الشهرين الماضيين. وربط المؤشر ارتفاع حجم طلب السوق بأوضاع السوق الجيدة ونجاح الحملات الترويجية، كما تمت الإشارة إلى أن معرض جيتكس الأخير كان بمثابة دافع للمبيعات. وتشير البيانات إلى أن التراجع الذي شهده النمو كان مركزاً على السوق المحلية، حيث شهد نمو الصادرات ارتفاعاً طفيفا. ورغم أن الطلبات الجديدة واصلت الزيادة خلال شهر نوفمبر، فإن البيانات تشير إلى أن أعباء العمل ظلت قيد السيطرة. وواصلت شركات القطاع الخاص إنهاء الأعمال المعلقة، كما هو الحال على مدار الدراسة. وأدت زيادة الطلبات الجديدة إلى جانب تراجع المخزون إلى قيام الشركات بزيادة حجم النشاط خلال شهر نوفمبر. كما شهدت مستويات الإنتاج نمواً حاداً، وإن كان بمعدل أقل قليلاً من المعدل المسجل خلال شهر أكتوبر. وأشارت البيانات الى انه ورغم التراجع الطفيف عن المعدل القياسي المسجل في شهر أكتوبر، ظل نمو الإنتاج قوياً، مما يعكس الزيادات القوية في حجم الأعمال الجديدة والجهود المبذولة لإنهاء التعاقدات الحالية. في الوقت نفسه، استمر أداء الموردين في التحسن، بالرغم من نمو الطلب على مستلزمات الإنتاج. وأدت زيادة الطلب على مستلزمات الإنتاج إلى جانب قصر المهل الزمنية المستغرقة لتسليم المنتجات إلى زيادة هامشية في حجم المخزون من مستلزمات الإنتاج وذلك للمرة الثانية على مدار ثلاثة أشهر. واستمرت الزيادة الإجمالية في أسعار مستلزمات الإنتاج خلال شهر نوفمبر، وإن كانت بمعدل أبطأ، ما يعكس بشكل أساسي زيادة أسعار المواد الخام والوقود، وقد شهدت الأجور انخفاضاً طفيفاً. وربط المشاركون في الدراسة ارتفاع تكاليف المشتريات بزيادة الطلب ونقص العرض بالنسبة للسلع الأساسية إلى جانب تقلبات أسعار الصرف غير المواتية. وأجبرت المنافسة القوية شركات القطاع الخاص على استيعاب تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل كبير خلال شهر نوفمبر. وقال سيمون ويليامز، كبير الاقتصاديين بمجموعة “اتش اس بي سي” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “ لا توجد ضغوط تضخمية في الإمارات في الوقت الراهن، مشيرا الى انه ليس من المرجح أن يتغير هذا الوضع على المدى القريب.