دكار (أ. ف. ب) - أدت الفيضانات التي تلت أمطارا غزيرة هطلت في نهاية أغسطس على باماكو إلى سقوط 37 قتيلا على الأقل، بينما بلغ عدد المنكوبين حوالى 19 ألف شخص، كما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
من جهة أخرى أعلنت الولايات المتحدة، أمس، عن استئناف مساعداتها التنموية لمالي باستثناء المساعدات العسكرية.
وقال التقرير الذي أعده المكتب هذا الأسبوع في دكار “إن الإدارة العامة للدفاع المدني (حكومية) قدرت الحصيلة المؤقتة لضحايا الفيضانات التي ضربت المدينة الأربعاء 28 أغسطس 2013 بـ37 قتيلا على الأقل وعدد كبير من الجرحى”.
وكانت الحصيلة السابقة للضحايا تتحدث عن مقتل 34 شخصا في هذه الفيضانات.
وتحدث التقرير أيضا عن “مئات المنازل التي دمرت أو تضررت”، كما تحدثت الوثيقة عن “المنكوبين الذين بلغ عددهم حوالى 19 الف شخص” يحتاجون خصوصا الى “بنى صحية ملائمة” في مواقع ايوائهم مؤقتا “ومواد اساسية” و”مساعدة في وسائل البقاء”.
وتقوم عدة منظمات بمساعدة السلطات المالية لتقديم المساعدات للضحايا بينها الصليب الأحمر المالي وصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الغذاء العالمي.
في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة استئناف مساعداتها لمالي باستثناء المساعدات العسكرية وذلك بعد يومين على تسلم الرئيس الجديد مهامه، حسبما أعلنت وزارة الخارجية. وكانت واشنطن علقت مساعداتها لمالي في مارس 2012 بعد الانقلاب العسكري، وقدمت الولايات المتحدة دعما لوجيستيا للعملية العسكرية الفرنسية اعتبارا من يناير 2013.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف في بيان “بعد أن تسلم الرئيس الجديد مهامه الأربعاء، وقع مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز قرارا يشير فيه إلى أن حكومة انتخبت ديمقراطيا قد تسلمت السلطة في مالي”، وأضافت الناطقة الأميركية “استنادا إلى ذلك ستستأنف الولايات المتحدة على الفور تقديم مساعداتها من أجل التنمية ولكنها ستواصل دراسة موعد وكيفية” استئناف المساعدات العسكرية.
لكنها اشارت الى ان “المساعدات للجيش المالي ستخصص في حال استئنافها لإصلاح قطاع الأمن وتطبيق المعايير المهنية ووضع آليات المحاسبة ولحكم القانون”. وأقسم الرئيس المالي الجديد ابراهيم ابو بكر كيتا (68 عاما) اليمين الدستورية الأربعاء. واكد كيتا ان “الأولوية الملحة” في ولايته التي تستمر خمس سنوات “المصالحة الوطنية” بعد الأزمة السياسية العسكرية التي استمرت 18 شهرا. ويحظر القانون الأميركي تقديم مساعدة إلى أية سلطات منبثقة عن انقلاب عسكري، لذلك اضطرت لتعليق مساعداتها لمالي بعد انقلاب 22 مارس 2012.
عدد اليوم
