دبي (أ ف ب) - يشهد ذهاب ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي مواجهة أردنية-عراقية اليوم في عمان بين الوحدات ودهوك بنكهة مونديالية، في حين يستضيف الكويت الكويتي بطل 2009 موانج تونج التايلاندي.
ويحل أربيل العراقي ضيفاً على بيرسيبورا الأندونيسي، ويلتقي أيضاً تشونبوري التايلاندي مع ناساف الأوزبكي. تقام مباريات الأياب في 27 و28 سبتمبر الجاري، كما يقام نصف النهائي في 4 أكتوبر ذهابا و18 منه أيابا، والنهائي في 29 أكتوبر.
وتحتكر الفرق العربية لقب البطولة منذ انطلاقها بحلتها الجديدة عبر الجيش السوري (2004) والفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن الأردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت (2009) والاتحاد السوري (2010).
وتطغى على مواجهة الوحدات ودهوك النكهة المونديالية بعد أن حقق منتخب الأردن فوزاً لافتاً على نظيره العراقي في أربيل 2-صفر في الثاني من الشهر الجاري في افتتاح منافسات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل.
الوحدات قدم عروضاً جيدة في الدور الأول وتصدر المجموعة الرابعة برصيد 14 نقطة، متقدما على الكويت والطلبة العراقي والسويق العماني، ثم تخطى شورتان الأوزبكي 2-1 في الدور الثاني، أما دهوك فتصدر المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة أمام الفيصلي الأردني والجيش السوري والنصر الكويتي، قبل أن يتغلب على ديمبو الهندي 1-صفر في الثاني.ة
وقد تشكل المواجهات الأردنية-العراقية في الدور الأول مقياسا للمواجهة اليوم بين الوحدات ودهوك، فالوحدات كان تغلب على الطلبة العراقي 1-صفر وتعادل معه صفر-صفر في عمان، أما دهوك فتغلب على الفيصلي الأردني 4-2 في العراق وتعادل معه صفر-صفر في عمان.
وتضمن برنامج استعداد دهوك تدريباته في تركيا لمدة 10 أيام خاض فيها لقاءات ودية فاز في واحد منها على رديف بشكتاش 4-1. ويرى مدرب دهوك أكرم سلمان أن: «مواجهة الوحدات على أرضه تنطوي على مصاعب كثيرة أبرزها العناصر الدولية ضمن صفوف المنتخب الأردني التي ستدافع عن فريقها في مباراة اليوم، فضلاً عن الشعبية والمساندة التي يحظى بها وهذا ما يدفعه لبذل كل ما في وسعه للخروج بنتيجة جيدة نسعى إليها أيضا في الوقت ذاته». وأضاف: «رغم صعوبة المهمة، فاننا جاهزون ونعرف كيف سنواجه منافسنا، ويهمنا أن نعود بنتيجة تبقي على تطلعاتنا، فلا نريد أن نتوقف عند محطة ربع النهائي لأن طموحنا الذهاب إلى أبعد من ذلك».
وعزز دهوك صفوف فريقه بالتعاقد مع لاعب الفيصلي والمنتخب الأردني أنس الحاج وكذلك لاعب الجيش والمنتخب السوري برهان صهيوني من أجل الدفاع عن ألوانه محلياً وآسيوياً، لكنه سيفتقد خدمات اسامة علي المنتقل حديثا من صفوف الزوراء حامل اللقب لأسباب إدارية تتصل بعدم امتلاكه نسخة جديدة من جواز السفر.
تأهل مبكر
يضع الكويت نصب عينيه حسم تأهله إلى نصف نهائي مبكراً عندما يستقبل موانج تونج يونايتد التايلاندي. استعد «العميد» لمباراة الغد بصورة مثالية بعد فوزه على الساحل 5-صفر الجمعة الماضي في بطولة كأس ولي عهد الكويت, إلا أن النتيجة لا تعكس حقيقة تمثلت في إضاعة لاعبيه فرصا بالجملة, الامر الذي دفع بالمدرب الكرواتي دراغان تالاييتش القادم من الوحدات الاردني الى العمل على معالجة هذا الخلل». واوضح تالاييتش «املك فكرة كاملة عن الخصم من خلال مشاهدة اكثر من خمس مباريات مسجلة له، بدا جليا من خلال الاشرطة انه تغير كثيراً عما كان عليه في السابق بعد انضمام عدد من المحترفين الأجانب إلى صفوفه».
بيد أنه أبدى ثقة كبيرة بفريقه بقوله «الكويت قادر على الحاق الهزيمة بأي فريق آسيوي»، واستطرد: «نأخذ المباريات التي نخوضها على محمل الجد، سواء أكانت ودية أو رسمية، نحترم المنافسين كافة لاننا فريق بطولات وهذا سر تفوقنا، نعمل للمنافس ألف حساب، ولا نفرق بين فريق كبير وصغير لأن كرة القدم في النهاية لا تؤمن سوى بالنتائج، وعندما يلتقي فريق صغير بآخر كبير فهو يسعى إلى تحقيق المفاجأة، درسنا منافسنا جيدا وباتت لدينا المعلومات الكافية التي تجعلنا كجهاز فني نعطي التوجيهات اللازمة للاعبينا ونختار التشكيلة والخطة الكفيلتين بضمان الفوز». وختم: «ارتكبنا بعض ألأخطاء في المباراة أمام الساحل علينا أن نتفاداها أمام موانج ثونج، من الممكن أن ندفع الثمن غاليا في حال وقعنا بالأخطاء نفسها خصوصا أننا نحتاج إلى تسجيل أكبر قدر من الأهداف ذهابا لحسم التأهل مبكراً قبل جولة الإياب، عموما أنا راض عن أداء اللاعبين خلال الفترة الماضية».
ولن يجد تالاييتش صعوبة في ايجاد التشكيلة المناسبة لخوض اللقاء في ظل وجود كوكبة من النجوم أبرزهم أحمد صبيح، يعقوب الطاهر، خالد عجب، ناصر القحطاني، سامي الصانع، جراح العتيقي، علي الكندري، حسين حاكم، إلى جانب المحترفين الأردني رأفت علي، البرازيلي روجيريو كوتينيو، المالي لاسانا فاني والعاجي بوريس كابي.
من جانبه، حذر مدير الكرة في الكويت عادل عقلة من موانج تونج، مشيراً إلى أنه يضم عددا لا بأس به من عناصر منتخب تايلاند الفائز قبل أيام على عمان 3-صفر في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014، أبرزهم المهاجم تيراسل دانجدا، كما يضم روبي فاولر، لاعب منتخب إنجلترا وفريق ليفربول السابق.
وكشف أن الكويت سيفتقد اليوم المدافع المحنك فهد عوض للايقاف، فضلا عن خالد الشمري للاصابة. موانج تونج لم يتعرض لأي خسارة في البطولة حتى الآن، وبلغ ربع النهائي بفوزه في الدور الثاني على العهد اللبناني 4-صفر، فيما تغلب الكويت على غريمه المحلي القادسية 3-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والاضافي 2-2.
خطوة أبعد
يأمل اربيل في العودة من اندونيسيا بنتيجة ايجابية تسهل مهمته في مباراة الاياب مع برسيبورا خصوصا أنه قدم عروضا جيدة في البطولة حتى الآن حيث تأهل إلى الدور الثاني بسهولة تامة بعد أن تصدر المجموعة الخامسة برصيد 14 نقطة بفارق كبير عن أقرب منافسيه، ثم تغلب في الثاني على تامبين روفرز السنغافوري 1-صفر بعد التمديد. استعد أربيل للمواجهة عبر معسكر تدريبي في ماليزيا لثمانية أيام خاض خلالها لقاء وديا أمام الاولمبي الماليزي انتهى بالتعادل السلبي. يضم أربيل مجموعة من عناصر المنتخب العراقي يعول عليهم المدرب أيوب أوديشو في هذه المهمة من بينهم الحارس محمد كاصد ومهدي كريم وأحمد إبراهيم وأمجد راضي إلى جانب مهاجمه المخضرم أحمد صلاح. وقال نائب رئيس إدارة نادي أربيل أكبر أندية اقليم كردستان عبد الخالق مسعود: «نريد أن نتخطى مواجهة الذهاب في اندونيسيا لكي نصل إلى خطوة أبعد في مشوار المنافسات، فعلينا أن نفكر في نصف النهائي وكيفية الوصول إليه»، مضيفا: «الفوز في مباراة اليوم يدفع بالفريق إلى استثمار ظروف مواجهة الاياب والوصول إلى دور الأربعة». وأضاف: «لاعبونا استفادوا كثيراً من المعسكر التدريبي كونه جاء بعد انتهاء الموسم المحلي بفترة مناسبة أبقتهم في دائرة التحضير المتواصل».
عدد اليوم
