الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

16 قتيلاً بأعمال عنف في أفغانستان وباكستان

16 قتيلاً بأعمال عنف في أفغانستان وباكستان
8 سبتمبر 2013 00:27
إسلام آباد، كابول (وكالات) - قُتل ما لايقل عن 16 شخصا بأعمال عنف متفرقة في كل من باكستان وأفغانستان. فيما أفرجت باكستان عن مجموعة من مقاتلي حركة طالبان الأفغانية أمس في محاولة لتحسين علاقاتها المضطربة مع أفغانستان ودعم عملية السلام الأفغانية. لكن كابول قابلت عملية الإفراج بفتور إذ أن إسلام آباد لم تسلمها السجناء. كما أن هذا العدد أقل بكثير مما تريد حكومة كرزاي لبدء مباحثات سلام من الحركة المتشددة.وقُتل تسعة أفغان على الأقل، سبعة من مقاتلي طالبان وطفلان، بثلاث حوادث منفصلة في إقليم قندهار جنوب أفغانستان. وقال مكتب الحاكم في بيان إن ستة من متمردي طالبان قتلوا خلال زرعهم قنبلة على جانب طريق في مقاطعة ارجستان بقندهار أمس. وأضاف البيان أن عنصرا آخر بطالبان قتل نتيجة انفجار قنبلة كان يزرعها في مقاطعة بانجاوي المجاورة. وفي حادث ثالث، قُتل فتى وفتاة وأصيبت أربع نساء جراء بقذيفة هاون أطلقت في مقاطعة مايواند بقندهار أمس. ووقع الحادث عندما كانت القوات الأمنية الأفغانية تنفذ عملية ضد المتشددين. وفي باكستان، قُتل تسعة أشخاص على الأقل بهجوم شنه مسلحون على حافلة ركاب صغيرة وسيارتين أخريين في شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أفغانستان ليل الجمعة السبت، حسبما أعلنت الشرطة. ووقع الهجوم في منطقة ماتاني، على تخوم بيشاور كبرى مدن منطقة شمال غرب البلاد قبل الحدود الأفغانية، وهي منطقة تقاتل فيها قوات الأمن المتمردين التابعين لحركة طالبان وتنظيم القاعدة. وقال المسؤول في الشرطة المحلية عبد خان إن “مسلحين كانوا على متن سيارتين فتحوا النار على حافلة صغيرة وعلى سيارتين أخريين وسمع الناس الذين خرجوا من بيوتهم النار، ما أدى الى مقتل تسعة أشخاص”. والضحايا التسعة هم ستة أشخاص كانوا في السيارتين وثلاثة من سكان الحي. في غضون ذلك، أفرجت باكستان عن مجموعة من مقاتلي حركة طالبان الأفغانية أمس في محاولة لتحسين علاقاتها المضطربة مع أفغانستان لكنها تغامر بإغضاب أفغانستان لأنها لم تسلمهم مباشرة للسلطات في كابول. وجاء الإعلان بعد زيارة في الشهر الماضي قام بها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى باكستان حيث سعى إلى تسلم بعض المقاتلين الأفغان في إطار عملية سلام متعثرة. ويريد كرزاي والولايات المتحدة من باكستان أن تسلم المتمردين مباشرة إلى السلطات الأفغانية لكن أمس أفرج عن مجموعة تضم سبعة من طالبان من السجون في باكستان. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان “من أجل تسهيل المصالحة الأفغانية بدرجة أكبر أفرجت باكستان عن سبعة من معتقلي طالبان”. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في تصريحات منفصلة أنه جرى الإفراج عن السبعة جميعهم وبينهم قائد كبير يدعى منصور داد الله أمس. وعندما سُئل المتحدث إن كان تم تسليمهم الى السلطات الأفغانية أم أنه أُفرج عنهم فحسب في باكستان رد بقوله “أفرج عنهم فحسب”. وقوبل الإفراج بفتور من أفغانستان ووصفته الحكومة بأنه يمثل مجرد “خطوة صغيرة” وطالبت بالإفراج عن عدد أكبر من الأعضاء البارزين في طالبان. وباكستان مهمة لمصير الجهود الأميركية والأفغانية لجلب الاستقرار إلى أفغانستان وهو تحد يكتسب حاجة ملحة مع دنو نهاية مهمة القوات الأميركية المقاتلة في عام 2014. لكن الشكوك المتبادلة بين أفغانستان وجارتها النووية باكستان عرقلت الجهود لمواجهة التشدد في واحدة من أكثر المناطق اضطرابا في العالم. وبالإضافة إلى داد الله تضمن بيان وزارة الخارجية عن المقاتلين المفرج عنهم أسماء سعيد والي وعبد المنان وكريم أغا وشير أفضل وجول محمد ومحمد ضياء. وقال البيان “يأتي الإفراج عن هؤلاء السبعة بالإضافة الى 26 من معتقلي طالبان الذين أفرج عنهم اثناء العام الماضي”. وداد الله هو الشقيق الأصغر لقائد طالبان الملا داد الله الذي اشتهر بأسلوبه الوحشي وبقتل المدنيين. وقُتل في عام 2007. وكان داد الله قائد عمليات طالبان في جنوب أفغانستان وراء حملة تفجيرات انتحارية وعمليات خطف أجانب وأفغان وقتل رهائن وفصل رؤوسهم عن أجسادهم. وامتنعت متحدثة باسم كرزاي عن التعليق على عملية الإفراج الأخيرة. كما امتنعت السفارة الأميركية في كابول التي قامت بدور وساطة في مسألة السجناء عن التعليق. وقال محمد اسماعيل قاسم يار مستشار العلاقات الخارجية في مجلس السلام الأعلى الأفغاني الذي عينه كرزاي للترويج للمصالحة أن كابول أعطت لباكستان قائمة بمعتقلي طالبان الذين تريد الإفراج عنهم في اطار زيارة الرئيس. وامتنع عن القول ان كان السبعة المفرج عنهم من طالبان وردت أسماؤهم في القائمة. ورحب مسؤول بوزارة الخارجية الأفغانية طلب عدم الكشف عن اسمه بالإفراج عن المقاتلين ولكنه وصفها بانها خطوة محدودة نحو السلام. وقال المسؤول “نتوقع خطوات إضافية ومهمة من باكستان في المستقبل وهي خطوات يمكن للمسؤولين الباكستانيين اتخاذها إذا أرادوا بما في ذلك الإفراج عن الملا بارادار وغيره من كبار قادة طالبان الموجودين في السجون الباكستانية حاليا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©