السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء الطقس: أمطار أعلى من معدلاتها في الخريف مع تراجع الحرارة بالمنطقة

خبراء الطقس: أمطار أعلى من معدلاتها في الخريف مع تراجع الحرارة بالمنطقة
6 سبتمبر 2015 22:08

توقع خبراء في الطقس والفلك بدء انخفاض درجات حرارة الطقس تدريجيا مع نهاية الشهر الجاري وأوائل الشهر المقبل.

وقال الدكتور أحمد حبيب خبير الأرصاد في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن تحسن الطقس سيبدأ مع تراجع تأثير المنخفض الهندي الموسمي على الإمارات ودول الشرق الأوسط وبداية ظهور تأثير الكتل القادمة من الغرب والشمال الغربي.

وأوضح حبيب أن موجة الحر التي أصابت الدول العربية نهاية يوليو وبداية أغسطس الماضيين تعود لتأثير المنخفض الهندي الموسمي القادم من الشرق إلى دول الشرق الأوسط مع كتل هوائية حارة.

وبين أن هناك ظروف ساهمت في مضاعفة تأثير المنخفض الهندي الموسمي وارتفاع درجات الحرارة ومنها مرور المنخفض على صحراء واسعة مثل صحراء جنوب باكستان، وصحراء جزيرة العرب والصحراء الكبرى، ما رفع معدلات الحرارة.

وأضاف أن الإحساس بارتفاع درجات الحرارة في المنطقة بلغ مستويات كبيرة ايضا نتيجة مرور الكتل الهوائية على المسطحات المائية ما رفع نسبة الرطوبة وزاد الشعور بدرجات الحرارة بمعدل أربع درجات مئوية.

من جانبه، توقع ابراهيم الجروان باحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية أن تنتهي موجات الحر في النصف الشمالي من الأرض خلال سبتمبر الحالي حيث يبدأ الخريف ويبدأ توغل الهواء البارد من المناطق القطبية وامتداد المرتفعات الجوية خلال شهر اكتوبر ونوفمبر مع تحرك برودة الجو.

وتوقع الجروان أن تشهد منطقة الشرق الأوسط خريفا تكون فيه كميات الأمطار أعلى من معدلاتها، بإذن الله، في عموم المناطق. وتكون درجات الحرارة حول معدلاتها أو أعلى بقليل وذلك من منتصف أكتوبر إلى منتصف ديسمبر المقبل.

وبشأن موجة الحر التي اجتاحت دول الشرق الأوسط بداية أغسطس الماضي، قال الجروان إن الموجة الحارة تعزى إلى ظاهرة النينيو وتغير درجة حرارة المسطحات المائية الكبرى على الأرض في المحيطات تحديدا.

والنينيو ظاهرة تحدث من ثلاث إلى سبع سنوات، وتؤدي لارتفاع في درجات الحرارة نتيجة وجود تيارات دافئة أو حارة على المحيط الهادي، وتأثيراتها تمتد شمالا حتى شمال أميركا وجنوبا حتى إفريقيا، والظاهرة المقابلة لها (لا نينا) وتؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة كذلك تغير مناطق الرطوبة والجفاف.

وبشأن حالة الشمس، أوضح الجروان أنها حاليا تشهد نشاطا يظهر في زيادة البقع الشمسية وانطلاق المقذوفات الشمسية منها بشكل أعلى من المعدلات المعهودة وذلك في ذروة دورة النشاط الشمسي والتي تتعاقب كل 11 سنة تقريبا، إلا أن تأثير هذه الدورات على المناخ بشكل مباشر لم يثبت حيث أن تأثير الشمس يكون على عموم الأرض.

وأشار الجروان إلى أنه كما تعرضت مناطق في العالم لموجات حر خلال الفترة الماضية فقدا قابلها تأثر استراليا بموجات برد وثلوج لم تشهدها بعض المناطق منذ فترة طويلة.

وقال إنه من الثابت علميا أن الأرض تدور حول الشمس في مدار بيضاوي، تقترب إلى نحو 147 مليون كم مع بداية يناير و تبتعد إلى نحو 152 مليون كم في بداية يوليو من كل عام وليس هناك اقتراب للشمس يفوق المعدلات الطبيعية كي يؤثر على المناخ.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©