الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجندي التركي الذي حمل جثة الطفل السوري: تخيلت ابني مكانه

الجندي التركي الذي حمل جثة الطفل السوري: تخيلت ابني مكانه
6 سبتمبر 2015 22:13

"تخيلت ابني يرقد مكانه"، هكذا وصف الجندي التركي، محمد تشيبلاق، مشاعره عندما شاهد جثة الطفل السوري تضربها الأمواج على شاطئ مدينة بودروم التركية، قبل أن يتقدم لحمل أيلان، وتنتشر صورته في جميع وسائل الإعلام حول العالم، بحسب "وكالة الأناضول".

وصل تشيبلاق وفريق فحص موقع الحادثة، في الخامسة من صباح الأربعاء الماضي، إلى شاطئ منطقة أقيارلار في بودروم، بعد تلقيهم بلاغًا بغرق قارب كان يقل مهاجرين في تلك المنطقة، وطفو بعض الجثث على الشاطئ.

وكان الطفل أيلان يرقد على بطنه على رمال الشاطئ كما لوكان نائما، والأمواج تتقدم من حين لآخر لتلامسه ومن ثم تنحسر عنه.

رغم أن المشهد كان يؤكد موت الطفل، إلا أن أول ما تبادر إلى ذهن تشيبلاق هو "ياربي، إن شاء الله يكون على قيد الحياة"، ولكنه لم يعثر على أي مؤشر على حياة الطفل.

مشاعر الأبوة التي تملكت تشيبلاق في تلك اللحظة، جعلته يتخيل ابنه ذي الست سنوات، يرقد مكان أيلان، قبل أن يتمالك نفسه، ويستمر في القيام بعمله.

ويصف تشيبلاق كيفية حمله لجثة أيلان بالقول "حملته كما يحضن الأب طفله، وليس كموظف يقوم بأداء عمله. كان أيلان خفيفا كطائر، لكن حمله بالنسبة لي كان ثقيلا جدا، كنت كأب يحمل بين ذراعيه جسد طفله الذي فارق الحياة".

وقال تشيبلاق إنه شعر بنفس ألم يوم الحادث، عندما شاهد صوره المنشورة، وتلقى تعليقات من معارفه الذين لاحظوا تعبير وجهه، والحزن الكبير الذي كان يبدو عليه، ومواجهة السؤال المتكرر: "كيف تمكنت من نقل ذلك الحمل الثقيل؟".

يقول تشيبلاق أن حادثة الطفل أيلان، من أكثر الحوادث إيلاما التي واجهها خلال فترة عمله في فحص مواقع الجريمة في أنحاء مختلفة من تركيا طيلة 10 سنوات.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©