السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً بهجوم مزدوج في مقديشو

18 قتيلاً بهجوم مزدوج في مقديشو
8 سبتمبر 2013 00:23
مقديشو (ا ف ب) - دمر هجوم مزدوج تبنته حركة الشباب المتمردة المتشددة موقفاً للسيارات قريباً من مطعم في مقديشو عاصمة الصومال، وأوقع 18 قتيلاً، وذلك بعد بضعة أيام من كمين نصبه متمردون ضد موكب لرئيس الدولة. وقال الشرطي محمد عدن “وقع انفجاران قويان في موقف للسيارات قرب المسرح الوطني” ومطعم. وبعيد ذلك أضاف الشرطي محمد ضاهر أن “18 شخصاً على الأقل قتلوا”، متحدثاً عن ضعف الحصيلة الأساسية للهجوم، في حين أحصى مراسل لوكالة فرانس برس 12 جثة في مكان الانفجار. وحركة الشباب التي تواصل أعمال العنف في العاصمة الصومالية بعدما طردتها منها القوات الحكومية وقوة الاتحاد الأفريقي التي تضم 17 ألف عنصر قبل عامين، سارعت إلى إعلان مسؤوليتها عن الانفجارين. وبحسب رسالة نشرت على موقع تويتر للحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة بلغة صومالي، فإن “عمليات ناجحة وقعت في حي هاماروين في مقديشو”. أما موقع المتمردين باللغة الإنجليزية فقد تم تعليقه من قبل تويتر أمس الأول بعد بضعة أيام على تبني الحركة للهجوم الذي وقع الثلاثاء ضد موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قرب مركا المدينة الواقعة على بعد مئة كلم جنوب مقديشو. ويؤكد المتمردون أنهم قتلوا “مسؤولين كباراً” في هجوم الأمس. لكن شهود عيان أعلنوا أن الضحايا هم من الناس العاديين. وبحسب رجال شرطة وشهود، فإن الانفجار الأول نجم عن سيارة مفخخة متوقفة قرب مطعم “ذي فيليج” القريب من المسرح. وروى شاهد العيان إدريس يوسف الذي كان متواجداً في المطعم لحظة الهجوم وأصيب بجروح طفيفة في رجليه “شاهدت أشلاء بشرية تتطاير”. وأضاف أن أبنية قريبة دمرت، وهرع إلى المكان بعض الأشخاص لتقديم الإسعافات للضحايا. وبعد دقائق “فجر انتحاري نفسه في حشد من الناس كانوا يتهافتون نحو مكان الانفجار الأول”، كما قال المسؤول الأمني الحكومي أحمد ولي سيد. وأعاد المسرح الوطني في مقديشو فتح أبوابه في 2012 بعد إقفال دام نحو عشرين عاماً في هذا البلد الغارق في الفوضى. وبعد بضعة أسابيع من فتح أبوابه، كان المسرح هدفاً للمتمردين المتشددين في حركة الشباب بينهم انتحاري قتل مسؤولين رياضيين صوماليين كانا يشاركان في حدث رياضي. وبدأت عملية إعادة بناء دولة مركزية في الصومال مع انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود في سبتمبر 2012، وتعززت بالانتكاسات التي منيت بها حركة المتشددين الشباب الذين فقدوا منذ أغسطس 2011، مجمل معاقلهم في جنوب ووسط البلاد. لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة، ولا يزالون يمثلون تهديداً خطيراً للحكومة المركزية التي تواجه صعوبات جمة في ترسيخ سلطتها إلى ما بعد مقديشو وضواحيها. وبعد أقل من 48 ساعة على انتخابه، نجا الرئيس حسن شيخ محمود من اعتداء انتحاري تبنته حركة الشباب، واستهدف الفندق الذي كان يقيم فيه في العاصمة. ومع إحياء الذكرى الأولى لتوليه السلطة، كان الرئيس الصومالي من جديد هدفاً لكمين نصبه المقاتلون المتشددون ضد موكبه قرب مركا في الثالث من سبتمبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©