المحاكم تحذر واشنطن من التدخل في الصومال

مقديشو - وكالات الأنباء: قال رئيس مجلس الشورى للمحاكم الإسلامية في الصومال حسن طاهر أويس إن تدخل الإدارة الأميركية في الشؤون الداخلية للصومال أمرغير مبرر، وإنه عدائي· وأضاف أن واشنطن تسعى لتأليب الحكومة الانتقالية ضد المحاكم بذريعة ما تسميه الحرب على الإرهاب، محذرا الصوماليين من خطر السياسية الأميركية في الصومال، التي تبذل جهودا لنزع الموافقة من مجلس الأمن لنشر قوات أجنبية فيه بعد المصادقة على مقترحها الرامي إلى رفع حظر السلاح عن الصومال· وتساءل أويس عن سر اهتمام الإدارة الأميركية بالصومال في هذا الوقت الذي يشهد فيه الصومال استقرارا كبيرا في جميع المناطق، في حين لم تتدخل عندما كانت البلاد في حال اضطرابات ونزاعات مستمرة تسبب فيها أمراء الحرب· وحث المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى الصومال حكومتها والحركة الإسلامية على العودة إلى محادثات السلام رغم الهجوم الانتحاري بالقرب من مقر الحكومة في بيداوة قتل فيه تسعة أشخاص· وقال المبعوث فرانسوا لوسيني فول لرويترز في نيروبي ''رغم هذا الحادث الذي نندد به فإننا مازلنا نعمل مع الجانبين لاستئناف المحادثات''· وانفجرت السيارات الملغومة عند نقطة تفتيش تبعد خمسة كيلومترات خارج بيداوة أمس الأول· وقال مسؤولون إن من بين القتلى شرطيان وشخصان يشتبه في أنهما المهاجمان· وقال وزير الإعلام علي جمعة إن السلطات المختصة تستجوب عنصرين مشتبه بتورطهما في التفجيرالانتحاري، الأمر الذي قد يلقي المزيد من الضوء على ملابسات التفجير· وقال جمعة ''لا نود القفز للاستنتاج، لكن كل المؤشرات تشير إلى أن الهجوم شنه إسلاميون في مقديشو لأنهم هم الذين سمحوا بدخول أجانب يتقنون مثل هذه الخبرة والتقنيات فيما نفت المحاكم الإسلامية أي صلة لها بالتفجير· وأضاف قوله إن المشتبهين الاثنين تم اعتقالهما على حاجز تفتيش ببيداوة بعد وقت قصير من وقوع التفجير· وكشف جمعة أن التفجير الانتحاري ربما كان يهدف لقتل عديد كبير من أعضاء الحكومة المنتخبة·