السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غليون: الغرب يسعى لمنع سوريا أن تصبح محافظة إيرانية

8 سبتمبر 2013 00:21
القاهرة (د ب أ)- أكد رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون أن هناك حالة من تقاطع المصالح في توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد وتحديدا بين مصالح أميركية وفرنسية ومصالح الشعب السوري. وأوضح غليون في مقابلة هاتفية مع وكالة الأنباء الألمانية بالقاهرة أن “مصالح الغرب واضحة وهي أن لا تصير سوريا محافظة إيرانية، كما قال أحد المسئولين الإيرانيين من قبل، وإذا صارت سوريا محافظة إيرانية ستهدد أمن الخليج مصدر الطاقة الرئيسي للغرب والعالم”. وتابع :”كما أنهم يريدون إثبات حضورهم في المشهد وعدم السماح للروس ولديكتاتور صغير كبشار بتحديهم، وهم أيضا حريصون على أن يحتفظوا بعلاقات ودية مع الشعب السوري في المستقبل وحتى لا يتعرضوا للنقد من قبل الرأي العام العالمي عندما يسألهم لماذا صمتم أمام مجزرة حقيقية ولم تفعلوا شيئا”. وأردف: “ولهذا أطمئن المتخوفين من إلغاء الضربة العسكرية أنها لن تلغى لأنها ليست قادمة من أجل الشعب السوري فقط، ولكن هي أيضاً تحقق مصالح فرنسية وأميركية تحقق استرجاع مصداقية القوة الأميركية ومصداقية الأمم المتحدة، فلا أحد يعمل دون مصلحة”. ورفض غليون ما يتردد عن أن هدف الضربة هو رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على أمن إسرائيل أو خلق حالة من التفكك بالشرق الأوسط وتقسيمه لدويلات على أساس ديني طائفي أو عرقي، مشدداً على أن “أكثر واحد حافظ على أمن إسرائيل هو بشار ووالده حافظ الأسد”. وتابع :”على مدار أربعين عاماً لم يوجه هذا النظام أي سلاح لإسرائيل والآن يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه فهل هناك أمان لإسرائيل أكثر من ذلك، لقد دمر بشار الوطن وقسم السوريين ودفعهم للحرب الطائفية، هذه ليست مؤامرة أميركية كما يروج هذا النظام فأميركا والغرب صمتوا على مذابح عدة تمت بسوريا على مدار عامين وأكثر وهذا يثبت أنهم لم يكونوا متعجلين، وإذا كان هناك معنى للجامعة العربية فكان بالأحرى بهم أن يتدخلوا لا أن يجعلوا الأميركان هم من يتدخلوا ليحموا الشعب السوري”. وأبدى غليون، تفهمه لإمكانية أن تتعارض المصالح الغربية الدافعة لهذه الضربة مع مصالح الشعب السوري في الوقت الراهن أو بالمستقبل أو أن يطلب من هذا الشعب ثمن فاتورة هذا التدخل ، وقال: “أعرف تلك المخاوف وأنا شخصيا عندي نفس هذه المخاوف، ولكن اليوم مصلحة الشعب السوري الرئيسية هي أن يبقى ويعود ليعيش حياة طبيعية”. وتابع: “بالطبع من الممكن أن تتعارض المصالح الغربية مع مصالحنا في المستقبل ولكن الآن المصالح متقاطعة هم يريدون إثبات مصداقيتهم ولكننا نحن من نذبح، نحن نحاول أن ننقذ ما تبقى من سوريا كبلد وشعب، العالم يشاهدنا في نشرات الأخبار ولكن هناك كارثة يعيشها السوريين بأكثر من 150 ألف قتيل وما يقرب من مثلهم معاقين و200 ألف مختف و8 ملايين نازح داخل وخارج الأراضي السورية”. وأردف: “من يقول بعد ذلك أن توجيه ضربة تضعف وتكسر بشار عسكرياً حتى يقبل أن يفاوض على تسليم السلطة وتنصيب حكومة تمثل الشعب هي أمر خطأ!”. وحذر غليون من تمرير تلك “الجريمة” لبشار دون عقاب، معتبراً أن ذلك سيدفعه لارتكاب المزيد منها و”ستكون حصلية قتلاها أكبر وبالتالي يركع الشعب السوري ومن بعد ذلك يتحالف مباشرة مع إسرائيل”، موضحا أن “ما يقوم به الأسد هو خلق إسرائيل جديدة حليفة لإسرائيل الأم. لا داعي للانخداع بأحاديث وخطابات بشار فالرجل هو أكبر حليف استراتيجي لإسرائيل”. وفي معرض رده على تساؤل حول احتمالية أن تؤدي الضربة العسكرية لتدمير سوريا كوطن ووقوع ضحايا أكثر من الشعب السوري حتى دون أن تتمكن من إسقاط نظام بشار، أجاب غليون: “طبعاً هذا ممكن إذا كانت الضربة غير مدروسة”. وتابع: “ولذا قلت إنه من المفيد أن يتأخروا بعض الشيء ويدرسوا الأمر بشكل دقيق ليكون تركيزها في التأثير علي النظام بشكل يدفعه بالحل السياسي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©