الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: مشاريع «الغربية» تضمن رخاء أبنائها وتلبي متطلبات التطور

حمدان بن زايد: مشاريع «الغربية» تضمن رخاء أبنائها وتلبي متطلبات التطور
26 سبتمبر 2014 15:26
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، أن مشاريع البنية التحتية الكبرى التي يتم تنفيذها حالياً في المنطقة الغربية، تنسجم تماماً مع الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للمجتمع، وتلبي متطلبات التطور الذي يسير بوتيرة متصاعدة في المنطقة الغربية. كما أكد سموه ضرورة السير قدماً تجاه تحقيق أهداف خطة «الغربية 2030» التي ترمي إلى تحقيق التنمية المستدامة، وبما ينعكس على واقع ومعيشة أبناء المجتمع، إذ تؤكد التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضرورة الارتقاء بواقع الخدمات والبنى التحتية في المنطقة الغربية بالشكل الذي يضمن رخاء واستقرار أبنائها. جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها سموه أمس لمنطقة «براكة» بالمنطقة الغربية، وهو الموقع المخصص لإنشاء أول محطة للطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات، وتطوره مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وتجري أعمالها وفقاً للجدول الزمني المحدد لها. وقال سموه: «إن للطاقة النووية السلمية دوراً مهماً لمستقبل دولتنا، فهذه المحطات ستوفر لنا الطاقة الكهربائية التي نحتاجها لتلبية متطلباتنا، إضافة إلى أن البرنامج سيوفر العديد من الفرص المهمة للكوادر الوطنية، وبالتالي تعزيز مهاراتهم ومعارفهم للمساهمة في الازدهار الاقتصادي لدولة الإمارات». وأضاف سموه: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية رئيسة لمبدأ الشفافية التشغيلية في التعامل مع البرامج النووية»، مشيراً إلى أن هذا المبدأ يعد أحد العناصر الرئيسة لسياسة الدولة تجاه تطوير برامج الطاقة النووية. وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد وصل إلى الموقع المخصص لإنشاء محطة للطاقة النووية السلمية، حيث اطلع على التقدم الحاصل في الأعمال الإنشائية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، وأحدث مستجدات المشروع، وآخر الإنجازات، حيث وصلت نسبة إنجاز المحطة الأولى إلى أكثر من 57 بالمائة، في حين وصلت نسبة إنجاز التحضيرات للأعمال الإنشائية للمشروع إلى 35 بالمائة. ومن المقرر إنشاء 4 محطات نووية سلمية بحلول عام 2020، حسب الموافقات التنظيمية والرقابية. وستتقدم المؤسسة بطلب التشغيل للمحطتين الأولى والثانية في عام 2015، حيث إن العمليات الإنشائية في محطات الطاقة النووية جارية وفقاً للجدول الزمني المحدد وميزانية المشروع، مع التزام المؤسسة أعلى معايير الجودة والأمن والسلامة. كما زار سموه مركز تدريب على جهاز محاكاة لغرفة التحكم بمفاعلات الطاقة النووية الذي تم افتتاحه في مارس الماضي، ويضم جهازي محاكاة مطابقين لغرف التحكم الرئيسة الحقيقية بالمفاعلات في محطات الطاقة النووية بدولة الإمارات العربية المتحدة. ويعد التدريب على أجهزة المحاكاة جزءاً من برنامج التدريب المكثف في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وستساعد على تحضير الطلاب الملتحقين بالمنح الدراسية الخاصة بالمؤسسة للحصول على شهادات تؤهلهم ليصبحوا مشغلي مفاعلات الطاقة النووية ومديري تشغيل المفاعلات النووية. وستحاكي هذه الأجهزة الظروف والبيئة الحقيقية التي سيعمل فيها مشغلو المفاعلات النووية، وستمنح الطلاب فرصة لاختبار حالات الطوارئ التي قد يواجهونها والتعامل معها. والتقى سموه خلال الجولة عدداً من المهندسين المواطنين العاملين في المشروع، ونقل لهم تحيات قيادتنا الرشيدة وفخرها بالمكانة العلمية والعملية التي وصلوا إليها. وقال سموه: «إن الإمارات تضع آمالها وتطلعاتها في الأجيال المتسلحة بالمعرفة والعلوم الحديثة أمثالكم، ووضعت الإنسان الإماراتي هو المحور الأول والرئيس لهذه الخطط، لذلك فليس مستغرباً أن تكون الكوادر البشرية المؤهلة علمياً وثقافياً هي محل الاهتمام الأول لقيادة الإمارات». ونوه سموه بدور مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في تطوير القدرات البشرية الإماراتية، القادرة على تشغيل البرنامج النووي الإماراتي، لتوفير طاقة نظيفة وفعالة ومستدامة لدولة الإمارات. وبمرور 5 أعوام، ازداد عدد موظفي المؤسسة من 64 موظفاً في عام 2009 ليصل عددهم إلى 1200 موظف وموظفة اليوم، يعمل جميعهم على تزويد دولة الإمارات بطاقة نووية آمنة واقتصادية وموثوقة وصديقة للبيئة بحلول عام 2017. وازدهرت القوى العاملة في المؤسسة الآن، فأصبحت تتكون من 35 جنسية مختلفة، تتضمن أكثر من 762 عقلاً إماراتياً مبدعاً، والذين هم قلب استراتيجية النمو والازدهار للمؤسسة. كما اطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أعمال البدء بصب الخرسانة للمحطة الثالثة في موقع براكة الذي تمكنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من خلاله من تحقيق إنجاز آخر في مسيرة تطوير البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات. يأتي هذا الإنجاز المهم في تطوير البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات بعد تسلم رخصة البدء بعمليات الإنشاء للمحطتين الثالثة والرابعة من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، حيث قامت المؤسسة بصب أكثر من 1954 متراً مكعباً من الخرسانة. وتعتبر عملية صب خرسانة السلامة في المحطة الثالثة أولى خطوات الإنشاء في المحطة، حيث أجريت أعمال تحضيرية للموقع، استمرت 12 شهراً، استعداداً لعمليات الصب التي شملت أعمال حفر وتسوية لسطح الأرض، وصب المواد العازلة للماء، وتركيب حديد التسليح والصلب. وتتمثل خرسانة السلامة في الخرسانة الأولى، وهي جزء من أساس مبنى احتواء المفاعل النووي، وستستمر عمليات صب الخرسانة على نحو منتظم بعد الانتهاء من صب الخرسانة الأولى. وسيتم الانتهاء من تشييد مبنى احتواء المفاعل خلال السنوات الثلاث المقبلة، ملتزمين دخول المحطة الثالثة المرحلة التجارية في عام 2019. رافق سموه خلال الزيارة، محمد حمد بن عزان المزروعي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسلطان بن خلفان الرميثي، مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وعويضة مرشد المرر، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، وعتيق خميس حمد المزروعي، مدير عام بلدية المنطقة الغربية بالإنابة. كما رافق سموه، ناصر الناصري، المدير التنفيذي المالي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وأحمد عتيق المزروعي، نائب رئيس شركة براكة الأولى، وعلي الزعابي، المدير التنفيذي للمشاريع والإنشاءات، وفهد القحطاني، مدير إدارة الشؤون الخارجية بالمؤسسة. (المنطقة الغربية - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©