ماجراو: الوحدة لن يكون ضيف شرف المونديال

صفات عديدة تميز لاعب الوحدة البرازيلي مارسيو رودريجز الشهير بماجراو، فهو أطول لاعب في الفريق، حيث يصل طوله إلى 186 سنتيمتراً، كما أنه لاعب خفيف الظل يميل إلى المرح مع زملائه ومن حوله، وهو من اللاعبين المنضبطين داخل الملعب أو خارجه، هذا فضلاً عن أن اللاعب يعتبر من بين أفضل ستة لاعبين وسط مدافع في بلاده بشهادة مواطنه آبل براجا مدرب فريق الجزيرة الحالي. ويعتبر ماجراو من اللاعبين الجادين في أدائهم، والذي ساهم بشكل كبير في عودة فريق الوحدة إلى معانقة البطولات، مع زملائه عقب انضمامه إليه في سبتمبر الماضي، ويمثل مع مواطنيه بيانو وهوجو قوة ضاربة سيكون لها شأنها في بطولة كأس العالم للأندية التي اقتربت ساعة حقيقتها. قال ماجراو الذي أطلق عليه مدربه في فريق ساو كايتانو 1995 الاسم الذي اشتهر به بسبب نحافته: “إذا لعبنا بمستوانا الحقيقي أمام هيكاري، وحسب مقدراتنا الطبيعية فستكون لنا جولة ثانية مع سيونجنام الكوري الجنوبي بطل آسيا، وبالتالي التقدم أكثر في البطولة التي نخطط لتقديم أفضل ما عندنا فيها، وإلا نكون فيها مجرد ضيوف”. وأضاف: “لا شك أننا لا نريد أن نحذو حذو الأهلي الذي خرج من الدورة الأولى في العام الماضي، فنحن لا نمثل نادي الوحدة فقط في المونديال، بل نمثل البلاد كلها، ونسعى إلى تمثيل الدولة خير تمثيل أمام الجمهور العالمي، واعتقد أن فريق الوحدة يتميز بالأفضلية فهو من الفرق المستقرة على صعيد اللاعبين باستثناء رحيل بنجا، وهوجو يعتبر بديلاً جيداً، وعلى الرغم من الظروف التي واكبته بداية هذا الموسم من عدم استقرار في أجهزته الفنية، فإن خاتمة هذه المرحلة كانت سعيدة بعودة الجهاز الفني في الموسم الماضي بقيادة المدرب جوزيف هيكسبيرجر، وهذه العوامل مجتمعة جعلت الفريق في وضعية جيدة حالياً”. إعداد مثالي وأكد ماجراو أن التحضيرات في الأسابيع الأخيرة كانت في قمتها، خاصة معسكر مصر الذي يعتبر مثالياً، من حيث تكثيف الجرعات التدريبية، والاهتمام برفع معدل اللياقة البدنية التي وصلت مرحلة جيدة لدى جميع عناصر الفريق، وهذا من أهم مكاسب المعسكر، وبعد العودة إلى العمل لم يتوقف، واستمر حتى اللحظة، بجدية كبيرة من الجميع، وهذا دلالة واضحة على أن النادي والفريق يهتمان بالبطولة اهتماماً فوق العادة وسوف تظهر نتائج هذا الجهد في المباراة الافتتاحية. انتقاد الجمهور وتطرق ماجراو إلى الحديث عن الانتقادات التي تعرض لها من الجمهور بعد النتائج المتواضعة، في بطولة كأس الرابطة، وقال: “انتقدنا الجمهور كثيراً على ما حققناه من نتائج في كأس الرابطة، ونحن نعذرهم لأنهم لا يعلمون ما يدور بأذهاننا، فنحن نعمل ما يطلب منا دائماً، لكن هناك ظروفا يمر بها أي فريق، وكان تأثيرها الواضح على الوحدة بالذات، لأن لديه استحقاق عالمي، وكان لابد أن يتحسب جيداً لهذا الحدث، ويعمل على أن يكون مستعداً له، وهذا ساهم في إبعاد أي لاعب مصاب، أو في طريقه للتعرض للإصابة عن المشاركة في مباراة في كأس الرابطة، حتى لا يتفاقم وضعه، وبالتالي يفقد الفريق جهوده في الاستحقاق الأهم، وهو المونديال”. وأضاف: “نحن لا نكف عن الحديث داخل الميدان وخارجه، عن المونديال منذ وقت طويل وجميعنا نتطلع للظهور الجيد، واستعداداتنا بلغت ذروتها، وسنكون في قمة عطاءنا خلال المونديال، وقد لعبت إدارة النادي والجهاز الفني دوراً مهماً في جعل الفريق يدخل أجواء البطولة منذ وقت مبكر، ومنذ معسكر مصر دخلنا عملياً هذه الأجواء”. تأمين المستقبل لقد انضم ماجراو إلى الوحدة بعقد مدته سنة واحدة، وبعد فوز الفريق بلقب “دوري المحترفين” تم تمديد عقده لمدة سنتين، أي حتى عام 2012، وفي العام القادم يكون عمره قد بلغ 32 عاماً، ويعلم جيداً أنه قد وصل في مهنته إلى مرحلة تجعله يفكر جيداً في تأمين مستقبل أسرته. وقال سوف ألعب أطول فترة ممكنة وأطول فترة أحتاجها، واعتبر نفسي محظوظاً بالتوقيع مع الوحدة، لأنه من أفضل الفرق المحلية، والأجواء في النادي وبين اللاعبين جيدة جداً، ويعيشون مثل أسرة واحدة. 6 مباريات دولية مع السامبا وشارك ماجراو في ست مباريات دولية للبرازيل كسبتها خلال موسم 2004 - 2005 في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وكانت مباراته الأولى أمام هايتي، تلتها مباريات كولومبيا وجواتيمالا وبيرو وفنزويلا، وأوروجواي. ويتذكر مباراة منتخبنا أمام فنزويلا قائلاً: “لقد كانت مباراة الوداع لروماريو، وكسبناها بثلاثية نظيفة، وسجل روماريو هدفين، فقد كان لاعباً عظيماً، حتى مع تقدم عمره، وهذه المرحلة من المراحل المهمة في حياتي المهنية كلاعب كرة قدم محترف. البداية من ساو كايتانو وتعلم ماجراو لعب الكرة، في شوارع وحواري ساو كايتانو التي التحق بأكاديميتها، وظهر لأول مرة كلاعب في الفريق عام 1995، ثم انتقل إلى سانتو أندريه بعد ذلك بعامين، لكنه عاد إلى “سان كايتانو” حيث لعب سنتين أخريين. وقضى الخمس سنوات التالية في بالميراس قبل أن ينتقل إلى “مارينوس يوكوهاما” في اليابان بعقد مدته أربع سنوات، وعاد بعد موسم واحد، لأنه لم يكن سعيداً، حيث كانت والدته مريضة. وانضم إلى فريق كورنتياينتز على سبيل الإعارة لموسم واحد، وقبل توقيعه للعقد مع فريق الوحدة وانتقاله إليه كان يلعب مع إنترناسونال. حياة هادئة ويفضل ماجراو الحياة الهادئة، ويكرس وقته لأسرته والعيش بجانب زوجته وولديه وابنته، ويقول: لقد أعجبني نمط الحياة في أبوظبي، فهي مكان آمن للعيش فيه، وأحببنا أنا وزوجتي وأطفالي الثلاثة هذا المكان، ونجد كافة مستلزماتنا هنا، ويجلب لي أصدقائي الذين يسافرون للبرازيل ما نحتاجه من هناك. تفاؤل بعبور هيكاري وأكد ماجراو أن مباراة الافتتاح مع هيكاري يونايتد لن تكون سهلة، وتتطلب من فريقه أن يكون في قمة عطائه، لأن كرة القدم لا تعترف إلا بالبذل والعطاء داخل المستطيل الأخضر، ومن يعطيها يحصد نتيجة جهده، لكنه متفائل جداً بالعبور إلى المرحلة التالية من البطولة وبعدها سيكون الطريق ممهداً للمواصلة إلى أبعد مدى. الشفاء من الإصابة وأكد ماجراو أن الإصابة التي تعرض لها في العضلة الضامة وأبعدته عن مباراة فريقه مع الشباب السعودي الأخيرة إصابة طفيفة، وتعافى منها تماماً، حيث يواصل تدريباته بصورة يومية، وقال: في نفس يوم مباراتنا مع الشباب تدربت والآن لا أشكو من شيء والإصابة في الأصل لم تكن كبيرة، لكن كما ذكرت فإن الجهاز الفني للفريق يحرص على أن يكون جميع اللاعبين في جاهزية تامة للمونديال لذلك أي إصابة حتى ولو كانت حجمها صغيراً فمن الأفضل أن يرتاح من يتعرض لها حتى لا تتفاقم. هوجو صاحب إمكانيات كبيرة أبوظبي (الاتحاد) - أكد ماجراو أن مواطنه هوجو لاعب يملك إمكانيات كبيرة وبدأ ينسجم مع الفريق في الفترة الأخيرة، خاصة بعد أن وجد الاستقرار العائلي، وتكيف مع الأجواء في أبوظبي، وتوقع أن تظهر إمكانيات هوجو في المرحلة المقبلة. وعن سرعة تكيفه مع الفريق في ظل وجود بيانو وبنجا في الموسم الماضي، قال: هذا صحيح لكنني مع الوقت شعرت بأنني جزء من كل الفريق، وبالانتماء للنادي، وهذا أمر كان جيداً بالنسبة لي، ونفس الشيء ينطبق على هوجو الذي تأقلم كثيراً مع المجموعة. تعامل حضاري من الجهاز الإداري أبوظبي (الاتحاد) - أكد ماجراو أن الجهاز الإداري لفريق الوحدة يملك خبرة واسعة في التعامل مع اللاعبين ويكون مرناً في الأوقات التي تحتج المرونة، وصارماً في الوقت المناسب، والتعامل معه يسير بصورة طيبة، خاصة أن العلاقة تقوم على الاحترام بينه وبين عناصر الفريق الذين بدورهم يدركون ما هو مطلوب منهم، ولا توجد مشاكل تعترض الفريق، حيث يسود التفاهم الجميع من جهازين فني وإداري ولاعبين، وهذه ميزة إضافية في الوحدة. الموسيقى أجمل هواية كشف ماجراو أن أجمل هواياته، هي الاستماع للموسيقى في أوقات فراغه، بجانب التواجد مع أسرته، لكنه أوضح أنه يكتفي بالاستماع فقط، حيث يمارس شقيقه الأصغر الموسيقى كمهنة، متمنياً أن يحقق شقيقه منها النجاح المهني والمادي. جماهير إنترناسيونال تطالب بعودته يطالب بعض مشجعي إنترناسونال البرازيلي، بعودة ماجراو إلى الفريق الذي كان آخر محطاته، قبل الانتقال إلى الوحدة، وقال ماجراو أنا سعيد بهذا الحب من جمهور إنترناسيونال، لكنني لاعب محترف، ومرتبط بعقد مع الوحدة، حتى نهاية الموسم المقبل، ولا أفكر في الرحيل منه إلى أي جهة أخرى، خاصة إنني مرتاح نفسياً وعائلتي سعيدة بالعيش في أبوظبي، هذه المدينة التي أصبحنا جزءاً منها. وأضاف: كل شيء في أبوظبي متميز وجميل ورائع باستثناء الحرارة الشديدة في الصيف، وهذا أمر استطعنا التكيف معه، خاصة أن كل سبل الرفاهية متوفرة وتساعد على التغلب على الحرارة. أجواء مثالية في «القلعة العنابية» اعتبر ماجراو أن أكثر ما يميز الوحدة أن الأجواء فيه مثالية، حيث تربط اللاعبين علاقات يسودها الود والاحترام والتقدير، إضافة إلى الطيبة الأصيلة لدى اللاعبين المحليين الذين يعتبرهم جميعاً أصدقاء له، وبينه وبينهم تواصل دائم لا يقتصر خلال فترة التواجد في النادي.