أكد خالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع في إمارة دبي، على أهمية دور المجتمع في احتضان المتعافين من الإدمان، وتوفير فعاليات وأنشطة بديلة لهم تشجعهم على استعادة أدوارهم الطبيعية في المجتمع، مشيراً إلى أن الوعي المجتمعي بمفهوم التعافي والاحتياجات النفسية لمن يمر بهذه المرحلة يساهم بشكل كبير في نجاح تجاوزه هذه المحنة وفي دمج المزيد من المتعافين في المجتمع، جاء ذلك لدى احتفال هيئة تنمية المجتمع بمرور عام على تأسيس مركز «عونك» لتوفير خدمات الرعاية اللاحقة للمتعافين من الإدمان.
وقال الكمدة «إن تجاوز المحن النفسية والاجتماعية يحتاج إلى تضافر الجهود، ولا تكفيه عزيمة الفرد مهما عظمت، وهو ما ترتكز إليه خدمات مركز «عونك»، وأشار الكمدة إلى أخذ دور الأسرة والمجتمع بعين الاعتبار، والبحث في جميع تفاصيل حياة المنتسبين وظروفهم الأسرية والاجتماعية، والتعاون مع جميع المحيطين بهم لحمايتهم خلال هذه المرحلة، والتي يكونوا فيها من أشد الفئات عرضة للخطر.
ولفت الكمدة إلى أن الوعي المجتمعي بشكل عام لدى غير المحيطين بالمنتسبين يلعب دوراً كبيراً في احتواء الفئات التي قد يهددها خطر الإدمان، وهو ما يجعل نشر الوعي إحدى أهم رسائل المركز».
وأضاف الكمدة «نحن نشعر بالرضى عما قدمه المركز خلال عامه الأول، ونثني على جهود فريق العمل، ونطمح إلى المزيد، وهو ما يدعونا للعمل يداً بيد مع الأهالي والبحث في تطلعاتهم واحتياجاتهم.
»
ويعتبر «عونك» المركز الوحيد في دبي المتخصص في توفير خدمات الرعاية اللاحقة للمتعافين من الإدمان، والتي تشمل بالإضافة إلى العلاج التأهيل الاجتماعي للمنتسبين، وتوفير الاستشارة والدعم لأسرهم، وتوسيع إدراك فئات المجتمع لمفهوم التعافي، بالإضافة إلى نشر التوعية والثقافة المجتمعية حول مخاطر الإدمان.
واستقبل «عونك»، خلال عامه الأول 100 متعافٍ من الإدمان، تم تحويل جزء منهم من الجهات الطبية والمؤسسات العقابية، كما التحق بعضهم بالمركز بشكل شخصي بعد تواصله أو أحد أفراد أسرته مع الاختصاصيين العاملين في المركز.
وكرم خالد الكمدة موظفي مركز عونك للتأهيل الاجتماعي والمنتسبين للمركز، كما كرم الجهات المشاركة وعلى رأسها الإدارة العامة للمؤسسات العقابية، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
(دبي-الاتحاد)
عدد اليوم
