الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غوية النيادي: التمريض يعاني نقصاً حاداً بسبب نظرة المجتمع

غوية النيادي: التمريض يعاني نقصاً حاداً بسبب نظرة المجتمع
12 فبراير 2010 20:42
هذا ماتنادي كل به السيدات العربيات من خلال العزم الراسخ الذي يحدوهن لتعزيز موقع المرأة، والنهوض بقدراتها ومكانتها في المجتمع، والانخراط في روح العصر أيضاً. وللاحتفال بهذا اليوم في الإمارات، والوقوف على ما تحقق، وما يجب تحقيقه عقد الاتحاد النسائي العام ندوة حوارية بالتعاون مع مجلة «زهرة الخليج»، بحضور شخصيات قيادية رائدة في مجالات مختلفة. ومن بين المتحدثات في الندوة غوية النيادي، من هيئة الصحة أبوظبي، التي خصت جريدة «الاتحاد» بهذا الحديث، وهي حائزة على شهادة البورد في طب العائلة والمجتمع، من كلية الطب والعلوم في دولة الإمارات، حيث جرت معادلة شهادتها بدرجة الدكتوراة من وزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى ماجستير تنفيذي في إدارة المؤسسات الصحية من جامعة زايد، ونجحت في الحصول على كل هذا، طبعا بدعم من الدولة لجميع التخصصات، وتوفير المناخ المناسب والدرجات العلمية التي تناسب الجهود المبذولة، إضافة إلى توفير الدعم للمرأة الخليجية في كل ما تحتاجه. بلسم لجروح الناس تتحدث الدكتورة النيادي عن ميولها للمجال الطبي منذ صغر سنها، فتقول: توجهت إلى هذه الدراسة بميل شخصي، حيث كنت شغوفة بالمجال الطبي، لأنها مهنة إنسانية، وكانت تحدوني الرغبة منذ البداية في خدمة المجتمع، وتخفيف آلام ومعاناة المرضى، وبعد ذلك رغبت في المساهمة في تطوير القطاع الصحي في الدولة، والحمد لله تجاوبت بشكل كبير مع العمل والتدريب وتجاوزت الكثير من الصعوبات، بحيث تعرضت خلال هذه الفترات لمواقف كثيرة صقلت مواهبي، فوضعتني على الخط الصحيح في العمل، ومعاناة المرضى من أكثر المواقف الصعبة التي تواجهنا إلى اليوم، هذا الشعور يجعل كل إنسان يوطد علاقته بالخالق سبحانه وتعالى، ويؤمن بأن كل شيء زائل في هذه الحياة، وأنَّ الأفضل له أن ينذر نفسه لمساعدة المحتاجين ليخفف عنهم المعاناة، ويبذل قصارى جهوده ليكون بلسماً يشفي جروح الناس. وتضيف النيادي: من خلال تجربتي في هذا الميدان، فإنني أرى المستقبل أكثر إشراقاً بالنسبة للفتاة الإماراتية، فبلادنا لم تدخر جهداً أبداً في دعم المرأة الإماراتية، وعملت على توفير كل الخدمات الصحية الخاصة بها في جميع مناطق الدولة، وخاصة في أبوظبي للإيفاء بكل حاجياتها الأساسية، من خدمات الأمومة والطفولة في كل المناطق حتى النائية منها، وذلك لصالح المرأة بشكل عام سواء كانت مواطنة أو مقيمة، من خلال المراكز الصحية. بالإضافة إلى هذه الخدمات الطبية المقدمة، فهناك إلى دعم يقدم للعاملات في القطاع الصحي لدعم جهود المرأة التي تتوجه لدراسة أحد التخصصات المتعلقة بالصحة بشكل عام، وذلك لتعزيز القطاع الصحي بكوادر وطنية متمكنة، ولتعزيز دور المرأة في القطاع الصحي في أبوظبي والدولة بشكل عام. نقص في الكوادر الوطنية تقول النيادي بشكل عام هناك نقص في الكوادر الطبية بشكل عام، وتعزي ذلك لعدة أسباب موضحة: «هناك نقص في الكوادر الوطنية، والكادر الوظيفي في القطاع الصحي، وهي ليست مشكلتنا فحسب، بل هي مشكلة عالمية، لذا نشجع انتساب الطلبة في القطاعات بجميع تخصصاتها، وعلى الأخص في مجال التمريض، حيث لازالت نظرة المجتمع لهذه المهنة لم تتغير رغم المجهودات المبذولة في هذا الإطار، لهذا تم استحداث كلية فاطمة للتمريض لتعزيز قطاع الصحة بسواعد وطنية مؤهلة، وستكون هذه الكلية رافدا أساسيا للقطاع الصحي، ودعماً قوياً لمن ينتسب لهذه الكلية، خاصة أن هناك نقص كبير في مجال التمريض وجميع الفنون الطبية أو الصحية. مبادرات قوية كما تتحدث النيادي عن المبادرات المتميزة التي جاءت لصالح الصحة الوطنية، وتقول على هذا الصعيد: في جانب آخر هناك مبادرة جيدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، حفظها الله، لدعم نشر الوعي حول مرض سرطان الثدي، عبر التعريف به، وتطوير خدماته العلاجية، حيث شهد مستشفى توام بالعين، بالتعاون مع جون هوبكنز الطبية العالمية، إنشاء أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط، يطلق عليه «مركز صحة الثدي»، حيث تمكن المركز من تغيير نظرة المجتمع إلى هذا المرض، والدفع بالنساء للكشف المبكر عنه، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الوعي بمخاطر سرطان الثدي، وتجلى ذلك بخضوع أكثر من 1100 امرأة خلال العام الماضي، للفحص الخاص بالكشف عن هذا المرض في الوحدة المتنقلة للتصوير الشعاعي، مقارنة بأقل من 200 امرأة في الفترة نفسها من عام 2008، وذلك بفضل الحملة التي تنظمها المستشفى، وتحظى بدعم كل من «هيئة الصحة في أبوظبي»، و»شركة أبوظبي للخدمات الصحية» (صحة)، المسؤولة عن النشاطات العلاجية التي توفرها كافة العيادات والمستشفيات العامة في إمارة أبوظبي. وحدات متنقلة للكشف عن سرطان الثدي توضح النيادي قائلة: أصبح العلاج متاح للجميع بغض النظر عن الجنسية لأنَّ غرضه إنساني صرف. حيث تم إطلاق مبادرة أخرى، وهي أولى من نوعها كذلك على صعيد الشرق الأوسط، تمثلت بوحدتين للتصوير الشعاعي «الموموغرام»، وهي وحدات متنقلة في إمارة أبوظبي، وعلى امتداد جغرافيتها، وتعمل على توفير خدمة المراكز التي لا تتواجد فيها هذه الخدمة لجميع النساء، بدون استثناء في إمارة أبوظبي، وتسهيل وصولها للناس، وذلك لتخفيف عناء من ليس في استطاعتهم الوصول إلى المراكز الصحية، كما أنها ستتيح للمناطق النائية التي لا توجد فيها هذه الخدمات الطبية المتطورة، فرصة الاستفادة منها. بالإضافة إلى كل هذه الخدمات تم إطلاق مبادرة ثانية، من إنتاج هيئة صحة أبوظبي، هي أيضاً متفردة، يجسدها فيلم وثائقي يتحدث عن تجارب الناجيات من سرطان الثدي، وهو مترجم باللغة الإنجليزية، وذلك لتشجيع النساء على المبادرة للكشف المبكر، وإعطاء الأمل للمريضات بأن سرطان الثدي يعالج بنسبة كبيرة جدا، خاصة إذا اكتشف في مراحله الأولى، لهذا نعمل جاهدين للتخلص من هذا المرض، بدعم قوي من القيادات العليا للبلاد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©