الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منطقة (الـ 18) صناعة خارجية

منطقة (الـ 18) صناعة خارجية
22 فبراير 2008 00:04
ويتواصل الحديث عن الظاهرة التي دقت ناقوس الخطر، وتتمثل في ابتعاد المهاجمين المواطنين عن الصورة وعن معانقة الشباك واستحواذ الأجانب على (منطقة الـ18 ) وما بعدها مما يؤثر سلبا على المنتخب· والحديث عن المهاجم المواطن وهل هو ظالم أم مظلوم قضية الساعة إذا كنا جادين في البحث عن صالح الكرة الإماراتية، والوقوف عند كل الظواهر السلبية حتى نمنع الخطر قبل وقوعه، وهي أيضا قضية شائكة تقف فيها كرتنا بين مطرقة الاحتراف وسندان المصلحة الوطنية ممثلة في المنتخب· وإذا كانت الأرقام قد كشفت الجانب العملي الموجود على أرض الواقع في هذه الظاهرة، فإن الجانب الآخر يتمثل في رؤية الخبراء وأصحاب التجربة ليشخصوا الداء ويصفوا الدواء، وليس أقدر على ذلك من أفضل خمسة هدافين في تاريخ مسابقة الدوري حلوا ضيوفا علينا، وتحدثوا عن هواجسهم ورؤاهم في هذه القضية· كل الأهداف منذ عودة الأجانب عاد الأجانب إلى دوري الإمارات بعد طول غياب في موسم 1998/1999 وفي ذلك الموسم وكتجربة أولى لم تكن الفرق موفقة إلى حد ما في اختياراتها للاعبين ولذا شهد ذلك الموسم تفوقا كاملا للمواطنين وبفارق كبير وتكرر الأمر في الموسم التالي· وبدأت النسبة في التقارب في الموسم الثالث وتساوت تقريبا في الموسم الرابع، وشهد الموسم الخامس أول حالة تفوق للاعبين الأجانب على المواطنين في عدد الأهداف واستمر الوضع بنفس الطريقة لثلاثة مواسم قبل أن تعود الكلمة العليا للمواطنين في المواسم الثلاثة الأخيرة· وتشهد بطولة الدوري حتى الآن تفوقا كبيرا للاعبين الأجانب في أول موسم يسمح فيه للأندية بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب، وفي إشارة واضحة إلى دور هذا القرار في ترجيح الكفة لمصلحة اللاعبين الأجانب· فهد خميس: التعاقد مع الأجانب الحل الجاهز البداية كانت مع فهد خميس أفضل هداف في تاريخ مسابقة الدوري العام برصيد 165 هدفا واللاعب الذي شارك في تحقيق أغلب بطولات نادي الوصل في عهده الذهبي، وهو أحد أبرز الهدافين في تاريخ المنتخب الوطني· يقول فهد خميس: هذا الشيء طبيعي لأن أغلب الأندية تعتمد على اللاعبين الأجانب في خط الهجوم، وفي بداية علاقتنا بكرة القدم كانت الأندية تتعاقد مع اللاعبين في مختلف المراكز فكنا نشاهد مدافعين ولاعبي وسط حتى إن بعض الأندية كانت تتعاقد مع حراس مرمى ولكن الآن لا نشاهد سوى المهاجمون باستثناء قلة قليلة، ومعظم الأندية تتعاقد مع ثلاثة مهاجمين· أضاف نحن في نادي الوصل نعاني من قلة المهاجمين المواطنين باستثناء اللاعب محمد العنزي وهناك فيصل سالم الذي يعاني من كثرة الإصابات، وأعتقد أن الأندية باتت تبحث عن الحل السهل فهي لا تبذل أي جهد في التنقيب وإعداد الموهبة التهديفية طالما أنها تستطيع شراءها من الخارج· ويقول الفهد: باستثناء الأهلي الذي يلعب له فيصل خليل والشارقة في وجود الكاس نجد أن كل خطوط الهجوم في الفرق الأخرى مكونة من الأجانب وهذا يضر بالمنتخب الذي لا يوجد فيه مهاجم صريح باستثناء فيصل خليل خصوصا بعد اعتزال سعيد الكاس ومحمد عمر· ويعتقد أفضل مهاجم في تاريخ الدوري أن هذا الأمر لا يعفي المواطنين من مسؤوليتهم في القتال من أجل الحصول على الفرصة في فرقهم ويعطي مثالا بنادي النصر حيث يوجد اللاعب وليد مراد الذي يعتبر من أفضل المهاجمين المواطنين في كرة الإمارات حاليا على الرغم من سوء الحظ الذي صادفه في الفترة الأخيرة ولكنه يقف في قائمة الانتظار لحين إعطائه الفرصة في المشاركة· عدنان الطلياني:سياسات الأندية في واد ومصلحة المنتخب في واد آخر عدنان الطلياني ثاني أفضل هداف في تاريخ الدوري مع نادي الشعب برصيد 129 هدفا وأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني يقول عن هذه الظاهرة: في الجولة 12 للدوري قد يكون الوضع طبيعيا للغاية خصوصا أن فيصل خليل لاعب الأهلي لم يشارك بسبب حصوله على الإنذار الثالث وبالتالي فهو المواطن الوحيد الذي يجد الفرصة في اللعب أساسيا في الدوري، وأنا مستغرب من الأندية التي يكون لديها نقص في مراكز أخرى ولكنها تبحث فقط عن المهاجمين، فهناك وليد مراد في النصر ومحمد سرور في الأهلي لم يجدا الفرصة للمشاركة مع فريقيهما لأنه يوجد مهاجمان أجنبيان يلعبان في مكانيهما· أضاف: هذه ظاهرة غير طبيعية وغير صحية بالمرة، وقرار الإستعانة بالأجنبي الثالث كان من المفترض الإستفادة منه بطريقة أخرى وبالتعاقد مع لاعبين في مراكز مختلفة بدلا من البحث فقط عن المهاجمين فالاتحاد لا يمكن أن يفرض على الأندية التعاقد مع اللاعبين في مراكز معينة ولكن الأندية هي التي يجب أن تتعاقد مع اللاعبين في المراكز التي تعتقد أنها تحتاج إلى تقوية في الفريق· ودلل الطلياني على أهمية اللاعبين في المراكز الأخرى بالمغربي أمين الرباطي لاعب الظفرة حيث يرى أنه يشكل 40% من قوة فريق الظفرة وهو من أنجح الأجانب المتواجدين في الدوري· أضاف: أنا مستغرب من هذه الفرق فهل كل الأندية تنافس على الدوري حتى تتسابق على جلب المهاجمين وبهذا يفقد المهاجم المواطن الفرصة للتواجد مع مختلف الفرق، فاللاعب الجيد يجب أن يلعب ويكون متواجدا من أجل المنتخب· ويضرب عدنان الطلياني مثالا في النادي الأهلي ويقول: يوجد في النادي الأهلي ثلاثة مهاجمين على أعلى مستوى فهناك فيصل خليل وأحمد خليل ومحمد سرور وبالتالي لا يحتاج الفريق إلى مهاجمين أجانب· ويتساءل عدنان عن المهاجمين الذين يتخرجون من المراحل السنية ويقول أين هم هؤلاء المهاجمون في المراحل السنية فنحن نشرف على منتخبات هذه المراحل ونرى أن هناك مهاجمين أكفاء وعلى مستوى عال ولكنهم عندما يتم تصعيدهم إلى الفريق الأول لا يجدون الفرصة للعب وإذا ما استمرت هذه السياسة فستموت هذه المواهب بسرعة، وهذا الأمر بالتالي يسلط الضوء على سياسات الأندية التي كما يبدو أنها في واد بينما مصلحة المنتخب في واد آخر· عبدالعزيز محمد: الهدّاف المواطن عملة نادرة عبدالعزيز محمد الهدّاف التاريخي لنادي الشارقة وثالث أفضل هداف في تاريخ الدوري برصيد 127 هدفا ومدير فريق الشارقة حاليا يقول: هذه الظاهرة غير صحية بل هي ظاهرة سلبية تدل على ندرة الهدافين المواطنين حيث إن كل الفرق تعاقدت مع لاعبين أجانب في خط الهجوم، وهذا دليل ملموس على عدم وجود ناتج محلي· أضاف: في كل الأندية من يسجل الأهداف هم اللاعبون الأجانب، وهناك عدد قليل من الأندية التي جلبت لاعبين مدافعين أو في خط الوسط وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه فسوف يكون هناك عقم في أهداف المواطنين، ونحن لا يجب أن نفكر في النادي فهو ليس بالهدف ولكن علينا التفكير بالمنتخب الوطني· ويتابع عبد العزيز محمد: نحن نشاهد محمد سرور وهو هداف متميز لا يجد الفرصة للمشاركة في ظل وجود المهاجمين الأجانب وبدلا من أن نخسر مهاجما فنحن نخسر مهاجمين على اعتبار أن محمد سرور مصيره دكة الإحتياط بينما بديله المواطن في خط الهجوم سيكون مصيره المدرجات، أما عن القدرة على التهديف فهناك مشكلة وهي لا تطال المهاجم المواطن فقط بل يعاني منها الأجنبي كذلك فقد تجد لاعبين يضيعون فرصا سهلة بينما تجد لاعبين يسجلون أهدافا من كرات أصعب· وأشار عبدالعزيز محمد إلى مشكلة أخرى وهي دوري الشباب تحت 20 سنة فيقول: يجب أن يلزم اتحاد الكرة الأندية أن تلعب في فرق 20 سنة بلاعبين مواطنين فهذه الفرق من المفترض أن تغذي الفريق الأول ووجود خمسة أجانب يعد أكبر خطأ فنحن يجب أن نهتم بالمراحل السنية· واختتم: نحن كلاعبين قدامى تعلمنا المهارات وكل شيء في هذه المراحل ومر علينا أكثر من عشرة مدربين تشربنا منهم اللعبة وتعلمنا من كل منهم أشياء أفادتنا فيما بعد· يوسف عتيق: الأجنبي الثالث قرار خاطئ يوسف عتيق هدّاف النادي الأهلي التاريخي ورابع أفضل هداف في تاريخ الدوري بالتساوي مع أحمد عبدالله لاعب العين برصيد 117 هدفا يقول: هذا الأمر طبيعي في ظل الإعتماد على الأجانب في خط الهجوم ومن المفترض أن يحصل اللاعبون المواطنون على فرصتهم· أضاف: في النادي الأهلي على سبيل المثال يعتبر اللاعب فيصل خليل هو المواطن الوحيد الذي يلعب بشكل أساسي وهناك شقيقه أحمد خليل الذي من المفترض أن يتم الاعتماد عليه ليلعب بصورة دائمة خصوصا وأنه يسجل أهدافا كلما سنحت له الفرصة في المشاركة· ويقول: من وجهة نظري فهذه الظاهرة ليست صحية ومن المفترض على الأندية أن تتعاقد مع اللاعبين الأجانب في المراكز المختلفة لأن المواطنين وبالأخص المهاجمين لا يجدون الفرصة الكافية· أضاف يوسف عتيق أن قرار السماح للأندية بالتعاقد مع ثلاثة أجانب قرار خاطئ فنحن لا نحتاج إلى هذا العدد لأن أغلب الأندية استغلت هذا القرار بالتعاقد مع لاعب أجنبي ثالث في خط الهجوم مما قلص فرصة المهاجم المواطن في الظهور· واشار إلى أن كل أندية العالم حاليا تبحث عن المهاجمين الأجانب لأنه بات عملة نادرة ومطلوبة بشدة، وهذا الوضع القائم سيشكل مشكلة حقيقية للمنتخب الوطني فلا يجوز أن يكون اللاعب الدولي أساسيا في المنتخب بينما يتواجد في ناديه على دكة الإحتياط· أحمد عبدالله: الفرق تفكر في مصلحتها أحمد عبدالله غزال العين وأفضل هداف في تاريخ نادي العين ورابع أفضل هداف في تاريخ الدوري برصيد 117 هدفا يعلق على القضية بقوله: أعتقد أن هذا الشيء طبيعي للغاية إذا ما رأينا أن 90% من إجمالي الأجانب الموجودين في دوري الإمارات وفي مختلف الفرق يلعبون في الخط الأمامي، بينما يتعاقد عدد قليل من الأندية مع لاعبين من مراكز مختلفة غير خط الهجوم ولكن في النهاية لابد أن نسلم أن العالم بأسره يسير بهذه الطريقة وفي أوروبا هذا الأمر موجود فهو عصر الاحتراف حيث تفكر الفرق والأندية في كيفية نجاحها وتعمل بكل الوسائل لتحقيق أهدافها· أضاف: ولكن هذا الأمر لايمنع من أن بعض الأندية تعتمد على المواطنين في خط الهجوم ولكن في النهاية الكل يفكر في تحقيق النتائج، وبالنسبة لتسجيل الأهداف فهو ليس مرهونا بخط الهجوم ففي كرة القدم الحديثة الكل يسجل فالمدافع لابد أن يسجل ولاعب الوسط يسجل ولذلك أعتقد أن الموضوع لا يعدو كونه عدم توفيق من قبل اللاعبين المواطنين وأعتقد أن الأمر سيتحسن مع الأيام القادمة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©