دمجت منطقة الفجيرة التعليمية 45 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية العام الدراسي الحالي مقابل 735 العام الماضي، حسبما قال مشعل الخديم رئيس قسم العمليات التربوية والتعليمية، مضيفا أنه تم تخصيص 69 معلماً ومعلمة من المختصين لتقديم كافة الخدمات لهذه الفئة من الطلاب في 56 مدرسة حكومية بالفجيرة من إجمالي 62 مدرسة وروضة.
وأشار مشعل الخديم أن هناك تنسيقاً بين المنطقة ومركزي المعاقين في الفجيرة ودبا، لدمج بعض الحالات التي تنطبق عليها الشروط، مشيرا إلى أنه لا يتم دمج المعاقين من المركزين فقط، ولكن أيضاً من خلال استقبال طلبات التسجيل مع بداية كل عام دراسي».
وأكد أنه يتم تخصيص المعلمين والمعلمات المختصين لكل حالة، حتى لو وجد طالب واحد يعاني نوعية إعاقة وحيدة فإنه يتم تخصيص معلم أو معلمة له.
وحول الدور الرقابي لـ«تعليمية الفجيرة»، قال مشعل الخديم، إن هناك عمليات تقويم ومراقبة دورية على المعاقين المدمجين في مختلف المدارس، للتعرف على استجابة كل حالة للعمليات التربوية والتعليمية، فإذا لم تكن هناك استجابة يتم إعادتها فورا إلى مركز الفجيرة أو دبا.
وأشار الخديم إلى أن الإعاقة الأكثر انتشارا هي صعوبة التعلم (388 طالباً وطالبة)، يليهم التأخر أو المترددون (147)، والطلاب الذين يعانون إعاقات حركية (81)، ثم الإعاقة الذهنية (35)، فاضطربات اللغة (32)، وضعف البصر (24)، يليهم الصمم الكامل (9)، وأخيرا الاضطرابات الانفعالية (6).
من جانبها طالبت خديجة الأنصاري مدير مركز الفجيرة للقدرات ورئيس وحدة التربية الخاصة بمنطقة الفجيرة التعليمية، بضرورة إنشاء مراكز مختصة للمعاقين الذين لا يتم قبولهم في مراكز المعاقين، وهؤلاء الذين لا يتم دمجهم في مدارس التعليم العام، متسائلة أين يذهب أولياء الأمور بهؤلاء الأبناء المعاقين؟ وكيف يتعاملون معهم بشكل علمي صحيح؟ وقالت خديجة الأنصاري إنني «أطالب بتشييد مركزين متخصصين لمعاقي التوحد، ومركز آخر للعلاج الجيني أو الوراثي يخدم الفجيرة والمناطق الشرقية المتاخمة لها».
وذكرت سلمى الكعبي خبيرة الدمج المجتمعي للمعاقين (معاقة بصريا) بأن تجربة دمج المعاقين بصريا وجسديا في مدارس الحكومة تعد من أنجح التجارب وتصل نسبة النجاح بها 100%، بينما تصل نسبة دمجع الأنواع الأخرى من الإعاقات ما بين 70 – 80%.
عدد اليوم
