محسن البوشي (العين)
شيعت العين أمس في مواكب مهيبة عدداً من شهداء الواجب الذين بذلوا حياتهم في سبيل نصرة الحق ورد الظلم والعدوان ودعم نضال وكفاح الأشقاء في اليمن في الدفاع عن وطنهم والحفاظ على مكتسباته ومواجهة أطماع المعتدين والتصدي للمخططاتهم المشبوهة التي تستهدف المنطقة وشعوبها.
وشملت قائمة الشهداء الذين تم تشييعهم أمس الشهيد الملازم عبد الله خليفة مطر خليفة النعيمي وتم تشييعه من مسجد الشيخ زايد بمنطقة الهيلي، والشهيد رقيب أول عمر راشد علي المقبالي من منطقة أم غافة، والشهيدين سعد محمد صالح الأحبابي، بطي عادل مسفر الأحبابي من منطقة السليمات وتم تشييعهم عقب صلاة العصر من مسجد الشهداء بمنطقة الجاهلي في العين.
وعبر أهالي الشهداء في العين في لقاءات مع «الاتحاد» عن فخرهم واعتزازهم بهؤلاء الأبناء البررة الذين بذلوا حياتهم في سبيل أداء واجبهم تجاه وطنهم وأمتهم ولم يتوانوا لحظة في تلبية النداء وتقديم فروض الولاء للوطن والقيادة الرشيدة، مؤكدين أن أبناءهم كانوا عند حسن الظن بهم، أوفياء مخلصين لشعبهم ووطنهم وضحوا بحياتهم في سبيل الذود عن حدوده ومكتسباته.
وعبر المواطن خليفة مطر خليفة النعيمي والد الشهيد الملازم عبد الله النعيمي بدوره عن ارتياحه لهذه التضحيات الكبيرة التي قدمها نجله وزملاؤه الأبطال في ميدان الواجب تلبية لنداء الوطن، مؤكدا أنه يشعر في هذه اللحظة بالفخر والاعتزاز بهؤلاء الأبناء البررة الذين أوفوا بالعهد وكانوا عند حسن الظن بهم.. وقال: نحتسبهم جميعا عند ربهم في منزلة الشهداء والصديقين.
ومن جهتها قالت المواطنة (مريم بنت خميس) أم الشهيد عبد الله إنها على الرغم من الألم وعذابات الفراق سيظل استشهاد فلذة كبدها عبد الله موضع فخر واعتزاز لها طوال حياتها، مؤكدة أن عبد الله وأشقاءه على غلاوتهم لن يكونوا أبداً أغلى من الوطن.
وقال جمعة النعيمي عم الشهيد عبد الله: نشعر بفخر واعتزاز بالغ بشهادة الابن عبد الله الذي قدم حياته ثمنا في سبيل الدفاع عن الحق والواجب وأضاف: تلك التضحيات الكبرى لن تزيدنا إلا عزيمة وإصراراً على المضي قدما في طريقنا التي رسمتها وحددت ملامحها قيادتنا الرشيدة.
وعدد أقارب وأصدقاء الشهيد عبد الله النعيمي من مناكبه وخصاله وأجمعوا على أنه كان دائماً مبتسماً متفائلاً مقبلاً على الحياة يتفانى في سبيل خدمة الآخرين وتحقيق راحتهم.
تشييع الشهيد المقبالي
وفي منطقة أم غافة في العين لم يختلف الأمر كثيرا عنه في الهيلي حيث خرج الأهالي في المنطقة التي تبعد نحو 30 كيلومترا تقريبا عن مركز المدينة لتشييع جثمان الشهيد الرقيب أول عمر راشد علي المقبالي في موكب مهيب وسط مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه الكوكبة من شهداء الوطن الذين بذلوا حياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة.
وقال علي راشد على المقبالي شقيق الشهيد إنه فخور بشقيقه الذي عاد شهيدا من ميدان الواجب في اليمن فيما بقي شقيقه عبيد هناك في الميدان يؤدي واجبه بصحبة وفي رعاية زملائه الضباط والجنود الذين جمعهم الواجب والمصير الواحد.
وأشاد شقيق الشهيد المقبالي بخصاله، لافتاً إلى أنه كان يحافظ على الصلاة ويسعى دوما إلى فعل الخير، باراً بوالديه، شديد العطف على أطفاله الثلاثة (بنتان وولد)، يعشق الحياة العسكرية التي وهب نفسه لها انطلاقا من حرصه على أداء واجبه الوطني والقومي.
أما المواطن راشد علي المقبالي والد الشهيد عمر فأكد أن نجله الشهيد أدى واجبه على أكمل وجه وانه سعيد بهذا.
وقال المواطن سالم ضاعن حمد الراشدي معرف قبيلة الراشدي في أم غافة أن عمر ورفاقه من الشهداء البررة أدوا واجبهم وبذلوا أرواحهم في سبيل تلبية نداء الواجب ونحن فخورون بهم وسنظل نذكرهم لأنهم سطروا بدمائهم صفحات مضيئة في ذاكرة الوطن.
وأضاف الراشدي: الهدف واضح ولا حياد عنه فنصرة الأشقاء في اليمن ومساندة كفاحهم ونضالهم للدفاع عن وطنهم وحريتهم وحقوقهم أمر مبدئي انطلاقاً من قيم الدين الحنيف ودفاعا عن الوطن ومكتسباته.
عدد اليوم
