الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القلم والورق أفضل طرق تشخيص الزهايمر

القلم والورق أفضل طرق تشخيص الزهايمر
13 سبتمبر 2011 01:55
من المؤكد أنه سيأتي يوم يُصبح فيه بالإمكان تشخيص مرض الزهايمر باستخدام مؤشرات الوسم البيولوجية مثلما هي عليه الحال في اختبارات الدم أو سائل النخاع الشوكي. ويجري في الوقت الحالي تطوير العديد من اختبارات المؤشرات البيولوجية للوصول إلى نتائج أكثر دقةً وموثوقيةً. غير أن دراسةً حديثةً كشفت أن اختبارات الإدراك التقليدية القديمة التي تعتمد على الورق والقلم ما زالت هي الأكثر دقةً إلى يومنا هذا. وقد توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد أن عاينوا حالات 116 شخصاً يعانون من ضعف الإدراك غير الحاد ممن ظهرت لديهم أعراض الإصابة بمرض الزهايمر في غضون سنتين، وحالات 204 أشخاص يُعانون من ضعف الإدراك غير الحاد لكن لم تظهر عليهم أي علامات الإصابة بمرض الزهايمر، بالإضافة إلى 197 حالة من الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أي ضعف في الإدراك. واستخدم الباحثون مجموعةً متنوعةً من الاختبارات النفسية العصبية لتقييم القدرات الإدراكية لكل مشارك، وحصلوا كذلك على عينات دم وسائل نخاع لإجراء اختبارات المؤشرات البيولوجية اللازمة. وفي النهاية، خضع المُشاركون لفحوص مسح على الدماغ. وكشفت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة «أرشيف الطب النفسي العام»، عن أن هناك مقياسين اثنين في المسوح التي أُجريت على أدمغة المشاركين يؤشران على احتمال تدهور حالات ضعف الإدراك غير الحاد إلى مرض الزهايمر بشكل كبير. بَيْدَ أن تغيراً في علامات المشاركين في اختبارات القدرات الوظيفية التي خضعوا لها أظهر زيادة تدهور حالات المشاركين بشكل يفوق كل التغيرات في المؤشرات البيولوجية الأخرى. وتبين أن اثنين من اختبارات الإدراك الخاصة-استبيان التقييم الوظيفي والجزء «ب» من اختبار توصيل الحلقات- يُساعدان على التنبؤ بشكل أدق بما إذا كان الشخص سيُصاب بمرض الزهايمر من عدمه. وقال الباحثون تعليقاً على نتائج هذه الدراسة إن «المؤشرات البيولوجية قد تكون ذات صبغة إخبارية بالأساس في المراحل المبكرة الأولى التي تسبق ظهور المرض، وهو أمر يتجسد بجلاء في معايير التشخيص المقترحة خلال مرحلة مرض الزهايمر ما قبل السريرية». وعلق بعض الملاحظين على نشر نتائج هذه الدراسة بالتأكيد على أهمية الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر باعتبار بدائل العلاج تكون أوفر والنتائج تكون أفضل. وقال آخرون إن المستخلَص من هذه الدراسة هو أن الفحوص الاعتيادية التي يُجريها الأطباء العامين غير ذات جدوى في الكشف عن أمراض الزهايمر والخرف لسبب بسيط وهو أنه يصعُب اكتشاف مثل هذه الأمراض في زيارات قصيرة إلى عيادات الأطباء العامين. بينما يرى محللون أن زيارة الطبيب العام يجب أن تكون متبوعةً بمراجعة اختصاصي ذاكرة لاكتشاف مدى عُرضة الشخص للإصابة بالزهايمر أو الخرف. عن «لوس أنجلوس تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©