الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقنية «الحرية النفسية» تحرر الإنسان من المشاعر السلبية

تقنية «الحرية النفسية» تحرر الإنسان من المشاعر السلبية
13 سبتمبر 2011 01:53
لا تكاد نفس بشرية تخلو من متاعب وآلام نفسية مختلفة، تتفاوت نحوها ردات الفعل الجسدية والفكرية والعاطفية، فتحتاج إلى تفريغ أو علاج يعيد إليها توازنها وتفاؤلها وإقبالها على الحياة، ويعتقد البعض بأننا نحتاج إلى وصفة سحرية لذلك على الرغم من أن الأمر أبسط من ذلك بكثير، وتتلخص في “تقنية الحرية النفسية” (EFT) التي ستحدث تغييراً كبيراً في حياة الأفراد. تعرف تقنية الحرية النفسية، وفق الخبير المعتمد من الاتحاد التطويري لمسارات الطاقة، ماجد بن عفيف، بأنها أسلوب علاجي مماثل للإبر الصينية ولكن بدون إبر، وهي مماثلة للعلاج بالتنويم الإيحائي، ولكن مع إضافة علم الطاقة، فهذه التقنية تعني الاستقلال والتحرر من المشاعر السلبية، فهي تجعل الفرد يرتقي ويتخلص من أي حواجز تعيقه عن الأداء الذي يتناسب مع قدراته، وتقوم فلسفة هذه التقنية على النظرية النسبية التي قالها آينشتاين عام 1920 إن كل المواد تتكون من طاقة، والطاقة إما موجبة أو سالبة، والمدارس العلاجية تجاهلت هذه النظرية إلى وقت قريب. ممارسة تلقائية يقول بن عفيف، مدير عام أحد مراكز التدريب والاستشارات، “الغريب أننا نمارس هذه التقنية يوميا وبشكل لا واع مثل أن يضع أحدنا يده على وجهه أو يقضم أظافره أو يحك رأسه أو يعصر أصابعه وذراعه أو يضع يده على جبهته أو يمسح جانب العينين أو يعمل مساجاً للوجه أو يضرب على أعلى الصدر أو يضرب أماكن معينة في جسده، فكل إنسان له مكان مفضل في وقت ما يساعده على إزالة التوتر، وبشكل لا واع يقوم بالضرب عليه، فهذه ممارسة للحرية النفسية ولكن بشكل غير ممنهج علمياً”. ويتابع “العبقرية في الحرية النفسية أنك تستطيع أن توقِف ما يضايقك متى ما أردت وبشكل واع، وأن تقوم بذلك بتركيز بقصد أن تتخلص من المشاعر السلبية عن طريق تدليك مناطق معينة في جسمك، وأن كل هذا ناجح بنسبة مثيرة للتعجب، فالحرية النفسية تستخدم نهايات مسارات الجسم لإعادة موازنة نظام الطاقة في الجسم”. وعن الحالات التي تطبق عليها تقنية الحرية النفسية، وتساهم في علاجها من دون أي آثار جانبية، يقول “المشاعر السلبية في جسم الإنسان تحدث تشويشا (بالضبط كما يحدث تشويش في التلفاز) في نظام طاقة الجسم ما يسبب نتيجة جسدية أو مشاعرية، فعندما نذكر أي حدث معين سواءً جسدي أو نفسي يكون ذلك التذكر بمثابة فتح ملف جديد، ومع تقديم أي ملف لابد من صورة شخصية، وكذلك سيرة ذاتية، فالصورة الشخصية هي الصورة الذهنية التي في مخيلتنا تجاه هذا الحدث، وأما السيرة الذاتية فهي كل الأمور المرتبطة بهذا الحدث في مسارات الطاقة؛ فبعد تطبيق التقنية نجد أن الصورة الذهنية أصبحت صافية وسليمة، ومسارات الطاقة أصبحت خالية من كل ما يتعلق بهذا الحدث من آلام أياً كانت”. ويقول بن عفيف “الممتع في التقنية أننا نقوم بتطبيقها على أي شيء لأنه ليست لها أي مضار ولها نتائج سريعة الاستجابة والتغيير الفعال فنقوم بتطبيقها على القلق والفوبيا والمخاوف والارتباك أمام الآخرين، والحوادث والصدمات العاطفية والجسدية، والغضب والاكتئاب والخوف من الحيوانات والحزن والصداع، وصعود المرتفعات ونقصان الوزن والعار والتشتت ونوبات الذعر، والآلام الجسدية والاعتداء الجنسي وأيٍ من الأمور الأخرى التي قد تعيقنا عن مواصلة حياتنا في وقتٍ ما، وهي فاعلة لكل الأعمار وفي كل الأوقات”. ويؤكد “الشفاء في الحرية النفسية يتمثل في الوصول للسلام الداخلي مع النفس فليس شرطا أن نحصل على مشاعر إيجابية من تطبيقنا إياها ولكننا بالتأكيد سنتخلص من أي مشاعر سلبية ولا يبقى لها أي وجود ومن ثم المشاعر الإيجابية تأتي مع الزمن، فبتطبيقها ستنتهي من سماع كثير من الكلمات في حياتك مثل: مالي خلق، سمعني قصة حياتك، نحنا في زمان الخيانة، ما في أحد يحس فيني، زوجي بعيد عني، فلان يضربني، فكل هذه وأكثر لا وجود لها مع الحرية النفسية إطلاقاً فأنت بإمكانك أن تداوي ذاتك بذاتك وبدون طبيب، حيث يقول أفلاطون “أصعب صداقات المرء كافةً صداقة المرء لذاته”؛ فما أجمل أن تصادق ذاتك وتقوم بمداواة ذاتك بنفسك وبأداة سهلة ورائعة”. تطبيق عملي يشرح بن عفيف أبسط طريقة عملية لتطبيق الحرية النفسية خطوة خطوة، فيقول “هناك طرق وأساليب عدة لتطبيقها وسأشرح أكثرها بساطة وسهولة في الحفظ والتذكر واختصارا للوقت، علينا أن نحدد كم مستوى انزعاجنا من هذا الحدث، ومستوى وجود الألم لدينا، ويكون المقياس من صفر- 10، بحيث إن صفراً= لا يوجد أي مشكلة، أما 10= فهي أسوأ حالات المشكلة، ونسأل أنفسنا كم مقدار الانزعاج الذي نشعر به؟ إن كنا لا نعرف تحديداً فلنحدد رقما تقريبيا ونكتبه على ورقة، ومن ثم نقوم بتحديد عبارة تسمى عبارة الإثبات، وفكرتها أن تذكر المشكلة وتعترف بوجودها ثم تقبل ذاتك وتحترمها لأنه من الصعب والاستحالة أن تتخلص من مشكلة من غير أن تقبل بها أولاً، وتكون صيغة العبارة كالتالي: سنذكر هنا بعض الأمثلة على بعض المشاكل وكيف تكون عباراتها: على الرغم من إنني أعاني الخوف من التحدث على الملأ، إلا أنني أقبل نفسي تماماً وبعمق، على الرغم من أنني أعاني الصداع، إلا أنني أَقْبَل نفسي تماماً وبعمق، على الرغم من أنني أعاني التدخين، إلا أنني أقبل نفسي تماماً وبعمق، وهذه بالطبع قائمة جزئية إذ أن المشكلات التي يمكن معالجتها بتقنية الحرية النفسية (EFT) لانهائية”. ويوضح “بغض النظر عن العبارة المذكورة لكن شرطها أن يحوي: الجزء الأول إقراراً بالمشكلة، والجزء الثاني قبولاً للذات، علينا بعدها أن نحدد العبارة التذكيرية، وهذه العبارة بمثابة رمز يذكرك حتى تستمر بالتركيز على المشكلة، ومثال ذلك: إن كانت عبارة الإثبات التي اخترتها في الخطوة السابقة هي: على الرغم من أنني أعاني الألم في رقبتي، إلا أنني أقبل نفسي تماماً وبعمق، فتكون العبارة التذكيرية (ألم الرقبة)، نقوم بوضع الإعداد، وهذه المرحلة ضرورية جداً لإزالة الانعكاس النفسي لدى الإنسان، فأحياناً يكون الإنسان ضد مصلحة نفسه أو تفكيره يتعارض مع ما يريده قلبه، ولذلك مرحلة الإعداد تقوم بالتجهيز لتقبل المشكلة، فأحياناً هناك مشاكل سببها مواقف مؤثرة في الماضي أو قرارات أو اعتقادات أو ضغوطات الحياة أو تلوث طاقة الجسم، فلذلك سنقوم بمرحلة الإعداد، وهي أن أقوم بتكوين صداقة مع المشكلة، كما لو أنك صافحت إنسان بحرارة فهذه هي منطقة الصداقة والحميمية للمشكلة، فأنت هنا تكون قد كونت صداقة مع مشكلتك، فقبول المشكلة هو مفتاح الحل، وأهم خطوة لنجاح التقنية”. وحول طريقة القيام بذلك، يقول بن عفيف “عليك أن تقوم بطرق الحافة الخارجية للكف بين الإصبع الصغير والرسغ مع ترديدك لعبارة الإثبات 3 مرات، مثلاً: على الرغم من أنني أعاني الألم في رقبتي، إلا أنني أقبل نفسي تماماً وبعمق، نقوم الآن بالتربيت على نقاط التسلسل بالترتيب، ويعني ذلك أننا نقوم بالطرق بإصبعين أو ثلاثة على هذه النقاط، وهي كالتالي بالترتيب: الحاجب، ثم جانب العين، ثم تحت العين، ثم تحت الأنف، ثم تحت الشفتين، ثم تحت عظمة الترقوة، ثم تحت الذراع لليدين، ثم ساعد اليد من الخارج والداخل لليدين، ثم أعلى الرأس، وهنا نقوم بطرق كل نقطة من النقاط السابقة من 7-9 مرات مع ترديد العبارة التذكيرية، وتركيزنا على الحدث لا على العد”. ويتابع “من ثم نسأل أنفسنا كم مستوى انزعاجنا من الحدث من صفر-10؟ بالطبع سنجد أنه في الغالب سنقل مثلاً إن كان قبل التطبيق 10 صار بعده 6 أو أقل وقد يصل أحياناً فوراً إلى صفر، ففي حال أننا لم نصل إلى صفر فلنكرر الخطوات السابقة نفسها إلى أن نصل إلى الصفر، وهي مرحلة السلام الداخلي”. وفي حال عدم نجاح تطبيق التقنية، ينصح بن عفيف بأن نكون أكثر تحديداً للمشكلة، ونركز عليها أكثر، ونكررها أكثر من مرة، مستخدمين أكثر من وقت في اليوم، وأن نقوم بتغيير أماكن التطبيق لنبتعد بذلك عن أماكن التلوث الطاقي، ونغير الغرفة التي نجلس فيها أو نطبقها في مكان مفتوح، وننتظر أياماً عدة، وعلى النساء ألا يضعن الماكياج وقت تطبيقها، أما الرجال المدخنون فيجب ألا يدخنوا قبلها بساعة على الأقل، مع أخذ حمام من دون شامبو أو صابون ثم البدء بالتطبيق”.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©