الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أكاديميون مواطنون يبحثون مشكلات أمراض الوراثة والمفاصل وحساسية الأطفال

5 ديسمبر 2010 23:39
يعكف باحثون مواطنون بكلية الطب بجامعة الإمارات على دراسة عدد من الظواهر والمشكلات الصحية تشمل الأمراض الوراثية والحساسية عند الأطفال وأمراض المفاصل، إضافة إلى علم الأمراض، بحسب الدكتور محمد يوسف بني ياس نائب مدير الجامعة المشارك للعلوم الطبية وعميد الكلية. ولفت بني ياس إلى أن الباحثين وهم من خريجي الكلية الذين حصلوا على درجات علمية رفيعة في تخصصاتهم من جامعات عالمية مرموقة يركزون كثيراً على استثمار بيئة العمل البحثي المواتية بالجامعة من خلال تفعيل جهودهم البحثية سعياً نحو حلول أفضل للقضايا والمشكلات الصحية التي يعاني منها مجتمع الإمارات. وقال الدكتور سليمان الحمادي العميد المشارك للشؤون السريرية واستشاري أمراض الحساسية ونقص المناعة بالكلية وأحد الباحثين إنه يركز على مشكلات الحساسية للطعام وأمراض الربو عند الأطفال، لافتاً إلى أن هناك حالات إصابة بأمراض نادرة تم اكتشافها بين الأطفال المواطنين من بينها حالة نادرة للحساسية ضد حليب النوق. وأرجع الحمادي ندرة هذه الإصابة الفريدة إلى أن حليب النوق من المركبات التي تسبب الحساسية لدى الأطفال والموجودة في حليب الأبقار وهو ما لزم تسجيل هذه الحالة في الأرشيف العالمي لأمراض الحساسية، مشيراً إلى دراسة قام بها مؤخراً أثبتت أن نسبة 14% من أطفال المدارس المواطنين في العين لديهم حساسية من الطعام. وأشار استشاري أمراض الحساسية ونقص المناعة إلى أنه يعكف حالياً على دراسة أثر العامل الوراثي في الإصابة بأمراض الحساسية من خلال الفحص الميداني لشريحة من أطفال المنطقة الشرقية بالدولة لتبيان الأسباب الحقيقية لارتفاع نسبة الإصابة بالربو بين المواطنين والتي تصل إلى 13%. وأشارت الدكتورة فاطمة الجسمي استاذ مساعد طب الأطفال والوراثة الكيميائية إلى أنها تركز في جهودها البحثية على الأمراض الوراثية التي تعود إلى خلل وراثي في الخلية، خصوصاً أن كل الأمراض الوراثية في مجتمع الإمارات من نوع المرض الوراثي المتنحي بمعنى أن الأب والأم يحملان نفس الصفات الوراثية نتيجة ارتفاع نسبة زواج الأقارب في الدولة ومنطقة الخليج لحوالي 40%. ولفتت الجسمي إلى أن الأبحاث والدراسات المسحية التي أجريت في الدولة أظهرت أن مجتمع الإمارات يتفرد في وجود بعض حالات الإصابة بأمراض وراثية نادرة مثل مرض “هاربر” يوجد منه 50 حالة على مستوى العالم، إضافة إلى مرض آخر وراثي نادر يصيب العظام. وأضافت الجسمي إلى وجود حوالي 500 مرض وراثي نادر بدولة الإمارات، مؤكدة أهمية التركيز على برامج الوقاية من الأمراض الوراثية بتثقيف الجمهور والأطباء على حد سواء، مشيرة في هذا الصدد إلى مؤتمر سيعقد خلال الفترة من 26 - 28 نوفمبر الماضي بالتعاون بين الجامعة وهيئة الصحة بدبي لمناقشة مشكلات الأمراض الوراثية. وأشارت إلى أنها تعكف حالياً على رأس فريق بحثي متخصص لتطوير تقنية جديدة لتشخيص الأمراض الوراثية الناتجة عن خلل في الخلية بحيث يتم أخذ العينات اللازمة من الدم وليس من الكبد أو العضلات كما هو الحال الآن. وطالبت الجسمي بضرورة إباحة التشريح الطبي حتى يتسنى للباحثين معرفة الأسباب الحقيقية للوفاة عند الأطفال المصابين بالأمراض الوراثية خاصة النادرة منها حتى يمكن إخضاعها بشكل أشمل وأعم للبحث والدراسة، لافتة إلى أن هناك مخاطبات ومكاتبات تمت بالفعل بين الكلية والجهات المعنية في الدولة بهذا الشأن. أما الدكتور سعيد آل ثاني نائب أستاذ مساعد واستشاري جراحة العظام والإصابات الرياضية والمناظير والمفاصل الصناعية، فقال إنه يركز الآن في جهوده البحثية على دراسة مشكلة فشل الكثير من عمليات الرباط الصليبي التي تجرى داخل الدولة وأسبابها وقلة الوعي بأهمية وضرورة برنامج التأهيل الذي يجب أن يخضع له المريض عقب العملية باعتباره شرطاً أساسياً لنجاح العملية وتماثل المريض للشفاء. وأشارت الدكتورة سعيدة المرزوقي والدكتورة علياء البواردي، وهما أستاذتان مساعدتان واستشاريتان في علم الأمراض والأنسجة السرطانية إلى أن التقدم الكبير الذي تحقق بمجال علم الأمراض في مستشفى توام أسهم وإلى حد كبير في الوصول إلى التشخيص الدقيق للأمراض، خصوصاً أمراض الأورام وفي الوقت المناسب. ولفتتا إلى أن استقطاب المؤسسات الصحية بدولة الإمارات في الآونة الأخيرة لخبرات وكوادر عالمية متميزة في هذا المجال أسهم وبدرجة كبيرة في تدعيم القدرات التشخيصية للمؤسسات الصحة في الدولة ما أعطى معه مزيداً من عناصر الثقة والاطمئنان لجمهور المرضى. ولفتت البواردي والمرزوقي إلى أنهما تعكفان على دراسة مسببات ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي بين النساء في مجتمع الإمارات خاصة وأن عدداً كبيراً من حالات الإصابة تلحق بنساء في مراحل عمرية مبكرة، إضافة إلى دراسة أسباب ارتفاع معدلات الإصابة ببعض الأمراض السرطانية الأخرى خاصة سرطان القولون.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©