داكا - رويترز: حاصر الآلاف من الناشطين السياسيين القصر الرئاسي في العاصمة البنجالية داكا أمس مطالبين الرئيس بالتنحي عن قيادته للحكومة الحالية المؤقتة لفشله في إقصاء مسؤولي انتخابات ثار حولهم جدل واسع·ويعتبر هذا الاحتجاج الذي يقوم به تحالف معارض مؤلف من 14 حزبا يقودها حزب رابطة عوامي الأحدث في سلسلة الاحتجاجات التي تسبق الانتخابات البرلمانية التي هدد التحالف بتعطيلها إن لم يتم إقصاء مسؤولي الانتخابات الرئيسيين المتهمين بالتحيز· وقال شهود عيان إن نحو 40 ألفا من المتظاهرين وسكان داكا الفضوليين الذين احتشدوا في المنطقة المحيطة بالقصر خلال النهار تفرقوا بصورة سلمية بحلول الغروب·وحالت قوات من الشرطة وقوات الأمن قوامها نحو 5000 جندي نشرت حول القصر دون اقتراب المتظاهرين·
وبعد أسابيع من الاحتجاجات صب أنصار حزب رابطة عوامي جام غضبهم على الرئيس إياج الدين أحمد، قائلين إنه فشل في أن يكون محايدا· وقال مفضل حسين مايا رئيس وحدة حزب رابطة عوامي في داكا ''ينبغي أن يتنحى الرئيس لأن ما يقوم به يستهدف إرضاء خالدة ضياء لا ضمان حرية الانتخابات''·وكانت البيجوم خالدة ضياء أنهت فترة رئاستها للحكومة التي استمرت خمس سنوات في شهر أكتوبر، وتولى الرئيس إياج الدين رئاسة حكومة مؤقتة لتصريف الأمور مهمتها تنظيم الانتخابات·
ويتهم حزب رابطة عوامي مسؤولي الانتخابات بمحاولة التلاعب في قوائم الناخبين لمساعدة خالدة وحزب بنجلاديش الوطني الذي تتزعمه في الانتخابات التي تجرى في 21 يناير· لكن عبد الرشيد سركار أمين لجنة الانتخابات نفى تلك الاتهامات ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة·
وفي المحكمة العليا في داكا اشتبك المحامون المدافعون عن الرئيس والمعادون له بالأيدي خلال جلسة للنظر في شكاوى تقول إن الرئيس إياج الدين تجاوز الدستور لتولي منصبه·وقال شهود عيان ومسؤولو المحكمة إن النار أُضرمت في سيارة بمقر المحكمة خلال ''المعارك الدائرة'' بين المحامين المتنافسين؛ مما اضطر المحكمة إلى رفع الجلسة·
عدد اليوم
