محاضرة «مهارات مواجهة الجمهور» تدعو الطالبات للتخلص من «الرهاب الاجتماعي»

أكد الدكتور عبداللطيف العزعزي خبير التنمية البشرية والتدريب ورئيس مجلس إدارة مركز التنمية للاستشارات الإدارية والتطوير ضرورة تخلص الطلاب والطالبات من الخجل والقلق الذي قد يعيقهم من تحقيق التقدم والازدهار ويمنعهم من الوصول إلى أهدافهم المستقبلية خلال حياتهم العملية، وضرورة تطوير مهاراتهم في مواجهة الجمهور. وأشار العزعزي إلى أن الخجل يحمل معنى إيجابياً وآخر سلبياً، فالمعنى الإيجابي هو الحياء الذي ذكره سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما المعنى السلبي فهو تحول هذا الحياء إلى مرض ويطلق عليه «الرهاب الاجتماعي» وهو أكثر الأمراض النفسية انتشاراً حيث تتراوح نسبة الإصابة به بين 8 - 12% ويليه مرض القلق والاكتئاب. جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها في جامعة زايد بمقرها في أبوظبي تحت عنوان «مهارات مواجهة الجمهور» وتدور حول آليات تطوير مهارات مواجهة الجمهور لدى الطالبات، وكيفية التخلص من الخجل المرضي الذي يعيق تقدمهن وازدهارهن بل ويؤثر بشكل سلبي على صحتهن الجسدية والنفسية، فضلاً عن تشجيع الطالبات للخروج من إطار الشخصية الاجتنابية ومواجهة النقد والتعامل معه وتقبله في إطار بناء. وتأتي هذه المحاضرة ضمن نشاط الطالبتين آمنة الحوسني واليازية القبيسي من كلية علوم الاتصال والإعلام كمشروع تخرجهن عن القيادة ومهارات الخطابة. وقدم الدكتور العزعزي شرحاً تفصيلياً عن مفهوم الخجل السلبي أو الرهاب الاجتماعي وأعراضه وتأثيره العضوي والنفسي على من يصاب به، إضافة إلى طرق علاج هذا الخجل السلبي ومبادئ ومهارات مواجهة الجمهور والتخلص من هذا الخجل، وتطبيقها في مختلف نواحي الحياة ومنها تعلم المهارات والسلوكيات الاجتماعية وفنون الاتصال، وتعلم زيادة الثقة بالنفس والقدرات والإمكانات والشعور بالأهمية كعنصر بناء وفاعل في المجتمع، فضلاً عن عدد من التدريبات لإزالة مشاعر الخجل والرهبة والبناء الذاتي. وأكدت آمنة الحوسني من كلية علوم الاتصال والإعلام أن اختيار هذا المشروع يأتي من حرصنا على أن يخرج مشروع تخرجنا بنتائج تفيد طالبات جامعة زايد وتساعد في صقل شخصياتهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن والعمل على تطوير مهاراتهن في الخطابة العامة وغرس قيم القيادة والريادة في نفوسهن. أما الطالبة اليازية القبيسي من كلية علوم الاتصال والإعلام، فقالت إنه تم تنظيم مسابقة لسرد القصص التراثية تحت عنوان «جدتي كانت تقول»، وذلك بالتزامن مع احتفالات فرع الجامعة بأبوظبي باليوم الوطني الـ39، وقامت مجموعة من الطالبات بسرد القصص التراثية ضمن محاولاتهن لتطوير مهرات مواجهة الجمهور والتغلب على الرهاب الاجتماعي.