بغداد - وكالات الأنباء: استمعت المحكمة الجنائية العليا لمحاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين واعوانه بتهمة ارتكاب ''ابادة جماعية'' في حق الأكراد خلال حملات الانفال عام 1988 ، أمس لليوم الثالث على التوالي الى خبراء اجانب في الأدلة الجنائية شارك بعضهم في نبش مقابر جماعية للأكراد·
وقد أدلى عشرات من شهود الإثبات بإفاداتهم حول قصف مناطق في كردستان العراق بالأسلحة الكيميائية وحملات الاعتقال والتعذيب والاغتصاب والاعدام والمقابر الجماعية· والجلسة هي السادسة والعشرون منذ بدء المحاكمة في 21 أغسطس الماضي· وفي واحد من أكثر الأدلة عنفا في المحاكمة روى خبير شرعي أميركي أمس كيف عثر على رفات مئات النساء والأطفال في ثلاث مقابر جماعية في شمال وجنوب العراق· وقال سوني تريمبل من سلاح المهندسين بالجيش الأميركي إن امرأة وطفلها كانا من بين 25 امرأة و98 طفلا بعضهم معصوب الأعين استخرجت رفاتهم من مقبرة في محافظة نينوى الشمالية· وكان بجميع الجثث أعيرة نارية في مؤخرة الرأس وقتلت النساء وهن واقفات عند المقبرة أو راكعات عند حافتها· وعرض على المحكمة صورة للطفل الذي كان مدثرا ببطانية بين ذراعي أمه عندما أطلق على كليهما النار· وقال تريمبل ''نقل الأفراد بالقوة من قراهم· إلى منطقة صحراوية نائية·
استخدمت معدات هائلة لإزالة الأرض لإعداد المقابر الكبيرة''· وأضاف ''الأمر الأساسي الذي أود أن أوضحه للمحكمة هو أن عدد الأطفال يمثل 61 في المئة من الأفراد في المقابر الثلاث''·
عدد اليوم
