أكدت معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية أن العمل التطوعي يهدف لتنمية مجتمعاتهم وتقديم المساعدة للآخرين دون مقابل ما يمكن اعتباره سلوكا إنسانيا حضاريا يقوم على خدمة الآخرين والعمل من أجلهم وفق ما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف من أجل ترابط أفراد المجتمع وتماسكهم وتعميق اواصر المحبة بينهم الى جانب دوره المهم في الحفاظ على المكتسبات الحضارية والثقافية ما يتطلب منا العمل على إرساء مفهوم العمل التطوعي بين أبناء الوطن والمقيمين باعتباره ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتحقيق التماسك الاجتماعي.
وقالت الرومي في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للتطوع ان العمل التطوعي عمل يقوم به فرد أو مجموعة من الافراد من خلال ما يتميزون به من قدرات وما يبذلونه من جهود وما يملكونه من مواهب وأوقات، فهو يعد في يومنا هذا اساسا لبناء المجتمعات وتطويرها وتنميتها موضحة أن الحكومات في العالم لم تعد قادرة على القيام منفردة بدورها التنموي وسد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها دون التعاون مع جهات أخرى تساهم بشكل مواز في تنمية المجتمع.
وأضافت أنه بما أن العمل التطوعي عامل أساسي في بناء المجتمعات ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين ولأنه ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطا وثيقا بمفهوم الخير والعمل الصالح فانه أصبح من الأمور الأساسية والمهمة التي تسعى إليها كافة المجتمعات من خلال توظيف طاقات الشباب وتوجيهها نحو انتمائهم ومشاركتهم ومساهمتهم بفعالية في إنماء وتطوير مجتمعهم وبنائه مما يتطلب منا العمل على ان يكون الدافع للعمل التطوعي يكمن في داخلنا باعتباره مبدأ نؤمن به.
ووصفت الرومي هذا اليوم بأنه يعبر عن قيم أصيلة نؤمن بها وفي مقدمتها الحصول على الثواب من الله سبحانه والحاجة الى الشعور بالرضا عن الذات وحب الخير والتفاعل الاجتماعي.
وأشارت الى أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي انطلاقا من إيمان قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأهمية العمل التطوعي وتنفيذا لاستراتيجية الحكومة الاتحادية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بهدف نشر الوعي بأهمية العمل التطوعي ودوره في بناء المجتمع والاستفادة من وقت فراغ الفرد واستثماره بما يعود عليه بالمنفعة ليصبح مواطنا صالحا يرتبط بوطنه ويعتز به ويستعد للتضحية من أجله لأن العمل التطوعي يعزز الانتماء الوطني مما دعا وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تبني مبادرات مهمة في هذا الشأن.
وقد نظمت الوزارة ملتقى سنويا يعنى بالعمل الأهلي، وذلك بهدف تعزيز قدرات الجمعيات والمؤسسات الأهلية والسعي نحو إزالة المعوقات التي تعترض عملها الى جانب مبادرة “أنا متطوع” التي أطلقتها الوزارة بهدف تشجيع الأفراد على الانخراط في العمل التطوعي وتعزيز دور المؤسسات التي تعنى بالعمل التطوعي وقد أثمرت هذه المبادرة عن تعاون العديد من هذه المؤسسات في تبني مشاريع مشتركة وإقامة عدد من الورش لتطوير قدرات المتطوعين.
كما أطلقت الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مبادرة وذلك لحث الناشئة على المشاركة في خدمة مجتمعهم والتطوع في المؤسسات الاجتماعية مما كان له أثر طيب في غرس مفهوم التطوع في نفوسهم ونأمل مستقبلا أن يتم تضمين التطوع في المناهج التعليمية كأحد الأنشطة الرئيسية نظرا للدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه في تنمية الحس الوطني والمساهمة في تعزيز القيم السامية والسلوكيات المعمقة للانتماء الوطني الصادق.
وثمنت معالي مريم محمد خلفان الرومي جهود كل الوزارات والدوائر المحلية والجهات والمؤسسات والجمعيات الأهلية التي تعنى بالعمل التطوعي والداعمة له داعية الجميع افرادا ومؤسسات الى المبادرة بالمشاركة.
عدد اليوم
