أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر المكانة المتميزة التي تتبوأها دولة الإمارات بين قوى الخير الداعمة للجهود الإنسانية إقليميا ودوليا لتحقق مبادراتها فرقا في حياة الملايين وفق استراتيجية تعنى باستثمار النخب من الكفاءات التطوعية الملتزمين بقيم الإيثار والمبادرة لخدمة الوطن في كافة القطاعات والميادين والتضحية لتلبية نداء الواجب الإنساني وتقديم العون والمساندة الإنسانية إلى الشعوب الشقيقة والصديقة في أوقات الكوارث المختلفة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي تجسيدا لقيم أصيلة تنتهجها دولة الإمارات تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وثمن سموه في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي للتطوع جهود الكوادر التطوعية التي قدمت نماذج مشرفة من أشكال البذل في سبيل دعم المنكوبين والمتأثرين بالكوارث الطبيعية التي شهدتها مناطق متفرقة من العالم خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى ما تحقق في جوانب حيوية من الجهود الإنسانية بأيد تعمل بكل تفاني تلبية لنداء الواجب الإنساني وتدرك قيمة العمل التطوعي ودوره في النهوض بالشرائح لتحقق آمالهم في تحسين الظروف التي يمرون بها، مؤكدا أنه جهد مشرف يعكس التزاما وإيمانا بسمو رسالة المحبة التي ترجمتها سواعد الكوادر التطوعية إلى واقع ملموس.
وقال سموه إن العمل التطوعي شهد خلال الفترة الماضية دفعة قوية انطلقت به إلى مراتب الصدارة في الاهتمام والأولوية، معززا موقعه بالدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وذكر سموه أن مقتضيات العمل الإنساني خلال المرحلة المقبلة تتطلب جهودا مكثفة لاستثمار الطاقات الشبابية من أبناء الوطن وإعطائها مكانتها المستحقة والواجبة في دعم مسيرة التنمية لأداء دور أكثر فاعلية، ضمن حراك اجتماعي ترعاه المؤسسات المعنية بتأهيل تلك الكوادر وتنظيم العمل التطوعي وتنميته لإبراز تلك الجهود في صورة شفافة تقيم مردود العمل التطوعي ودوره في دعم ومساندة السلطات الرسمية في خدمة المجتمع والحفاظ على المكتسبات الحضارية والثروات التي تنعم بها البلاد في النواحي الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والإنسانية.
كما شدد سموه على ضرورة تعزيز الهوية الوطنية لدى النشء والعمل على خلق الظروف الملائمة لاستقطاب الطاقات البشرية القادرة على تقديم جهدها لخدمة الوطن والإنسانية ، مؤكدا ما ينتظر تلك الأيادي من مسؤوليات خلال الفترة القادمة لتحقيق الآمال المعلقة عليها لمواصلة السير على درب العطاء الإنساني والحفاظ على الدور الإماراتي الرائد في هذا الجانب إقليميا ودوليا بنفس المستوى من التميز والرقي.
عدد اليوم
