الشارقة- تحرير الأمير:
دعا معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم إلى إجراء تغييرات جذرية في أساليب التواصل بين المدارس والمناطق التعليمية والوزارة بغية تحقيق اللامركزية المنشودة حتى تصبح المدرسة وحدة متكاملة ومسؤولة عن وضع الخطط وتحديد الميزانيات العامة وإنفاقها في إطار منظم ومعايير واضحة، مؤكداً على ضرورة تحويل المدرسة إلى بيئة تعليمية جاذبة للطلبة، وأضاف معاليه، في لقائه أمس مع مديري ومديرات المدارس في قصر الثقافة بالشارقة بحضور فوزية غريب مديرة المنطقة، أنه يتطلع إلى العمل مع المدارس من أجل إحداث تطوير متميز ومرتقب في عمل المدارس جميعها، وفي إطار خطة شاملة لتحسين التعليم بكافة مستوياته· وتناول اللقاء مجموعة من القضايا الهامة التي من شأنها المساهمة في تطوير حقل التعليم، أبرزها نظام الامتحانات في المرحلة الثانوية الذي شدد الوزير على الاستمرارية فيه، وكذلك قضية المدارس القديمة، وبرنامج التوفل في اللغة الانجليزية، وتطرق معاليه إلى استعراض أهمية برنامج شهادة رخصة الحاسب الآلي التي يتم تنفيذها حاليا في كافة المناطق التعليمية، وبرنامج اللغة الانجليزية لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى عشرة أشهر حسب المستويات والمهارات والجهود التي يبذلها المشاركون في البرنامج· وطالب معالي الدكتور حنيف حسن إدارات المدارس المساهمة في إنجاح نظام امتحانات الثانوية العامة بتحمل المسؤولية في تحقيق الأهداف المرجوة منه، وهي الارتقاء بمستوى تعليم طلبة الثانوية العامة، وتطرق معاليه إلى مشروع قياس الكفاءة لدى الطلبة في مادة اللغة الانجليزية لمرحلة التعليم الثانوي الذي سيبدأ تطبيقه خلال العام الدراسي الحالي، كما تناول في معرض حديثه نصاب المعلم ونظام الدرجات والحوافز والميزانيات الممنوحة للمدارس ونظام الثانوية العامة، وما أثير حوله من انتقادات واعتراضات·
إلى ذلك احتج عدد من مديرات ومديري مدارس الشارقة على قيام معالي وزير التربية والتعليم الدكتور حنيف حسن بمنعهم من دخول (الاجتماع) الذي عقده معاليه مع مديري ومديرات المدارس ورياض الأطفال وتعليم الكبار أمس الخميس بقاعة قصر الثقافة والذي يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات الهادفة إلى تشكيل علاقة جديدة بين المدارس والمناطق والوزارة بغية الوصول إلى اللامركزية·
وعبرت المديرات وعددهن 11 عن عدم رضاهن عما حصل، مبررات وصولهن متأخرات نحو عشرين دقيقة عن الموعد المحدد بإشغالهن بدورة الـ ICDL التي هي أصلاً بأمر من معاليه، ولفتت المديرات إلى أنهن شعرن بالإساءة وبعدم التقدير· في حين برر المدراء وهم ثمانية تأخيرهم بازدحام الطرقات وخصوصاً أنهم قادمون من مناطق خارج الإمارة تبعد أكثر من 70 كيلومترا، رافضين أسلوب الرسائل النصية كطريقة للإعلام عن الاجتماعات· ورفض وزير التربية التعليق على ما حدث، بيد أن علي ميحد السويدي الوكيل المساعد للأنشطة والرعاية الطلابية في الوزارة بالإنابة رد بلغة انجليزية بأن (تايم إند تايم)· وفي السياق نفسه ذكرت مدير منطقة الشارقة التعليمية فوزية غريب أن المنطقة قامت بتوزيع تعميمات وإرسال رسائل نصية بخصوص الاجتماع، مشيرة إلى أن عدم السماح للمتأخرين بالدخول، كان بقرار من الوزير بقصد الإلزام التام بهذه اللقاءات الهامة·
عدد اليوم
