الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استئناف المفاوضات لإنهاء إضراب الطيارين بشركة «إير فرانس»

استئناف المفاوضات لإنهاء إضراب الطيارين بشركة «إير فرانس»
25 سبتمبر 2014 22:00
دخل إضراب طياري إير فرانس، الذي بدأ في 15 سبتمبر، يومه الحادي عشر أمس، وسط توقعات بأن يشهد النزاع الذي تعيشه الشركة نهايته، غداة إعلان الإدارة إنها «تسحب فوراً» المشروع المتعلق بالفرع الخاص بأسعار البطاقات المتدنية «ترانسافيا يوروب»، وهو أبرز مطلب للطيارين المضربين منذ 11 يوماً. ويعد هذا الإضراب، النزاع الأطول للطيارين في اير فرانس، إذ إن الإضراب القياسي السابق يعود للعام 1998 ودام 10 أيام. وتحت ضغط الحكومة، ستستأنف نقابات الطيارين والإدارة التي لم تجرِ أي محادثات منذ الأسبوع الماضي، المفاوضات. وتقدمت النقابة التي دعت الى الإضراب الذي بدأ في 15 سبتمبر، «باقتراح معاكس» بعد إعلان إير فرانس مساء أمس الأول سحب مشروع فرع «ترانسافيا يوروب». وأعلن غيوم شميد المتحدث باسم النقابة التي تمثل غالبية الطيارين (71?) في شركة إير فرانس لوكالة فرانس برس أن الاقتراح المعاكس «تدرسه الإدارة في الوقت الراهن». وأضاف: «في الانتظار، التحرك مستمر»، من دون إبداء رأيه بشان جوهر المفاوضات مادام لا تزال جارية». ويبدو أن عودة حركة الملاحة إلى طبيعتها غير مرجحة كثيراً في المطارات، حيث لا تزال نصف طائرات إير فرانس جاثمة على الأرض. وبحسب مصدر ملاحي اتصلت به وكالة فرانس برس صباح أمس، فإن «الوضع لم يتغير» في المطارات الباريسية. وأوضح المصدر أن حوالي «40? من رحلات» إير فرانس ستلغى خلال النهار في مطار رواسي شارل ديجول. وفي تولوز (جنوب غرب)، ألغيت 75? من الرحلات صباح أمس. وعلى المستوى الوطني، فإن قرابة نصف الرحلات (47?) ستؤمنها الشركة التي أعلنت أن كلفة الإضراب تصل إلى ما بين15 و20 مليون يورو في اليوم. وحذر غيوم شميد المتحدث باسم النقابة الوطنية للطيارين من أنه لا يوجد ما يستوجب حمل النقابات على تغيير رأيها خلال جولة المفاوضات الأخيرة. وقال: «لن نسحب الإشعار المسبق (بالإضراب) طالما لم تصل المفاوضات الى نتيجة». وتقدر نسبة الطيارين المضربين بـ62? أمس، مقابل 52? الأربعاء. والطيارون الذين ينددون بحالة «إغراق اجتماعي» سببها برأيهم مشروع «ترانسافيا يوروب»، توصلوا أخيراً إلى حمل إير فرانس - كي إل إم على التراجع مساء الأربعاء. ورفضت الإدارة لفترة طويلة التخلي عن هذا المشروع الرائد المتمثل في خطتها الاستراتيجية الجديدة «أداء 2020». وفور الإعلان عن التخلي عن هذا المشروع، دعت الإدارة الطيارين الى «استئناف فوري» للعمل. وحذت الحكومة حذوها، معتبرة أن مسؤولية الطيارين تكمن في «وقف التحرك»، في حين تملك الدولة نسبة 16? من رأسمال شركة الطيران. وترى النقابات التي تقف وراء الإضراب في فرع «ترانسافيا يوروب» حصان طروادة من اجل «نقل مواقع» الوظائف الفرنسية المتنامي. والاثنين عرض رئيس مجلس إدارة ومدير عام مجموعة إير فرانس - كي إل إم الكسندر دو جونياك تعليق العمل بالمشروع. وعلى سبيل المصادفة، فإن اجتماعاً للجنة مركزية في شركة إير فرانس، محدداً منذ وقت طويل، بيوم أمس الخميس، أنه سيركز على مشروع «أداء 2020» الذي يتمحور بين نقاط أخرى، على التنمية القارية للبطاقات المنخفضة الأسعار التي تقدمها إير فرانس - كي إل إم. وتعتزم مجموعة الطيران الفرنسية الهولندية، الثانية أوروبياً وراء لوفتهانزا الألمانية، إيجاد موقع لها في سوق البطاقات المنخفضة الأسعار والتقاط «فرص النمو» التي يمكن أن توفرها لها. وهي تستهدف كلاً من «راين إير» و«إيزيجت» الشركتين البارزتين في سوق البطاقات المنخفضة الأسعار في أوروبا. وقلق النقابات يتمحور حول تطوير شركة أوروبية منخفضة الأسعار تستطيع إن تفرض على طياريها عقود عمل وفقاً لشروط التعاقد المحلي، متحدثين عن خطر «إغراق اجتماعي» و«نقل مواقع» الوظائف الفرنسية، على حد رأيهم. وفي أغسطس، أكدت الإدارة مع ذلك لموظفيها أن إعادة التنظيم المقبلة لشبكة إير فرانس القصيرة والمتوسطة المدى، لن تؤدي إلى «أي نقل» للعاملين ولعقود العمل أو الطائرات. وهي وعود لم تقنع على ما يبدو الطيارين. والأربعاء، طالب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بتسوية سريعة للتحرك الاجتماعي لدى إير فرانس، داعياً المعسكرين إلى تفادي «المزايدة». وأوصت الشركة زبائنها الذين حجزوا رحلة من الآن وحتى 30 سبتمبر بإرجاء سفرهم أو تغيير تذكرة سفرهم من دون أي نفقات. ومددت النقابة التي تتمتع بالغالبية، الإشعار المسبق بالإضراب حتى ذلك التاريخ. (باريس - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©