الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أبوالغيط: كل المؤشرات تؤكد انفصال جنوب السودان

5 ديسمبر 2010 23:07
توقّع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، أن يسفر الاستفتاء المقرر في 9 يناير المقبل في السودان عن انفصال الجنوب عن الشمال، مشيرا إلى أنه “منذ توقيع اتفاق نيفاشا (اتفاق السلام الشامل عام 2005) لا يتم بذل جهد حقيقي وجاد من الجانبين للبقاء سوياً”. وأضاف أبوالغيط في لقاء مع التلفزيون المصري، أن مصر تحدثت مع الجانبين لجعل خيار الوحدة خياراً جاذباً، غير أن كل المؤشرات الآن تقول إن الانفصال قادم. وأوضح، أن مصر حاولت منذ البداية إقناع الطرفين بحل جميع المشاكل بينهما قبل إجراء الاستفتاء، وهما ما زالا دولة واحدة حتى لا تظهر هذه المشاكل بعد الانفصال مثل منطقة آبيي والحدود بين الجانبين، وكذلك البترول واستخدامه والثروة والعلاقة بين حركة القبائل بين شمال وجنوب السودان وتأجيل الاستفتاء حتى يتم حل هذه المشاكل غير أنهما رفضا ذلك. وأكد أبو الغيط أن بلاده طرحت على الجانبين اقتراح الكونفدرالية غير أنهم في الجنوب ردوا على ذلك بأنهم لن ينظروا في هذا الاقتراح قبل الاستقلال، وقال الوزير المصري إن الرئيس السوداني عمر البشير رأى أن هناك فترة ستة أشهر من يوم الاستفتاء في التاسع من يناير وحتى تنفيذه في التاسع من يوليو يمكن خلالها حل المشاكل بين الجانبين، وقال أبو الغيط إن مصر طالبت الجانبين ببذل كل ما بوسعهما حتى لا يقع قتال بينهما أو داخل الجنوب. وكانت إحدى الوثائق المنشورة على موقع “ويكيليكس” كشفت في وقت سابق أن حكومة القاهرة اقترحت على الولايات المتحدة تأجيل استفتاء السودان لمدة أربع سنوات، لكن مسؤولاً مصرياً نفى ذلك وقال إن قرار الاستفتاء شأن يخص السودانيين ولا دخل لمصر بتأجيله أو تأخيره. من جانب آخر، بحث وفد مصري رفيع المستوى مع مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، في الخرطوم، تطورات ملف الاستفتاء. وقال نافع إن مصر تجري مشاورات متواصلة لمعرفة المستجدات السياسية والوقوف على آخر مراحل قيام الاستفتاء في التاسع من يناير القادم. من جانبه، قال رئيس الوفد المصري خالد عرابي للصحفيين إنهم بصدد إجراء مشاورات مكثفة خلال اليومين القادمين مع القوى السياسية السودانية بما فيها الحركة الشعبية في إطار اهتمام مصر بالاستقرار في السودان، وقال عرابي: “نحن هنا للتعاون مع كل الأطراف في الشمال والجنوب لتنفيذ ما تبقى من اتفاق السلام الشامل، والاستفتاء ليس هو نهاية المطاف، فالسودان سيظل هو السودان الذي نعرفه أيّاً كانت نتيجة الاستفتاء انفصالاً أم وحدة”. من ناحية أخرى، طالب نواب في الكونجرس الأميركي الرئيس باراك أوباما بإيفاد وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الأسبق كولن باول والسيناتور السابق جون دانفورث إلى السودان على جناح السرعة، للتأكيد للسلطات السودانية - على أعلى مستوى- أن الولايات المتحدة بوصفها الضامن لاتفاق السلام الشامل لن تقبل بأقل من التنفيذ والاحترام الكاملين للاتفاق من أطرافه كافة. وكتب النواب بالكونجرس فرانك وولف ومايكل كابانو وماكيل ماكول ودونالد بين خطاباً إلى الرئيس أوباما مذكرين فيه بأن “تقويم الخطر السنوي” الذي تجريه وكالات استخبارية أميركية حذر من “موجة قتل جماعي يحتمل أن تقع في جنوب السودان خلال السنوات الخمس القادمة”، وأشار الخطاب- حسب موقع نيوميديانايل - إلى أن التحذيرات هذه مرجح وقوعها في السودان بقوة، أكثر من أي بلد آخر، مطالبين في الوقت ذاته بتفادي “هذه الفظاعات” بأي ثمن. وفي الخرطوم، وصف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، مطالبة الكونجرس أوباما بإرسال وفد دبلوماسي عالي المستوى برئاسة كلينتون، وعضوية باول ودانفورث إلى السودان بـ”المهم”. وأكد المصدر انه في حال تعامل أوباما مع الطلب بصورة إيجابية وبالجدية المطلوبة فسيسهم ذلك في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين باعتبار أن الوفد يتكون من عناصر مؤثرة، موضحاً أن الاستجابة إليه تعد إيجابية للوقوف على التزام الخرطوم بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وأكد المصدر أن مقدمي الخطاب للرئيس أوباما هم عدد من أعضاء مجلس النواب وليس أعضاء من الكونجرس، مشيراً إلى أن الخطاب يعد من ضمن خطابات كثيرة يتلقاها الرئيس الأميركي، ويقوم بالرد على بعضها ويتجاهل البعض الآخر. 19 قتيلاً باصطدام حافلتين جنوب الخرطوم الخرطوم (ا ف ب) - قتل 19 شخصاً وأصيب 15 آخرون في اصطدام بين حافلة سياحية وحافلة ركاب في جنوب الخرطوم ،وفق ما أفادت الشرطة السودانية. وعزا اللواء سعدين ادريس مدير شرطة ولاية النيل الأبيض أسباب الحادث إلى «السرعة الزائدة» وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء السودانية الرسمية. وقضى ركاب الحافلة الـ16 إضافة إلى ثلاثة أشخاص كانوا يستقلون الحافلة السياحية بمن فيهم السائق ومساعده جراء الحادث الذي وقع صباح السبت على الطريق بين الخرطوم وكوستي كبرى مدن ولاية النيل الابيض.وفي 16 سبتمبر الفائت ، قضى 37 شخصا وأصيب 26 آخرون بجروح في اصطدام بين حافلتين في ولاية النيل الابيض على بعد نحو ستين كلم جنوب الخرطوم.
المصدر: القاهرة، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©