الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات السيارات الكهربائية تنطلق

مبيعات السيارات الكهربائية تنطلق
5 سبتمبر 2015 20:30
ترجمة: حسونة الطيب لم تشكل المخاوف المتعلقة بعمر البطارية عقبة في طريق الهواتف النقالة، لكنها عرقلت مؤقتاً تقدم السيارات الكهربائية. ويبدو أن العديد من شركات صناعة السيارات الكهربائية، شارفت على حل معضلة المسافة التي يمكن أن تقطعها هذه السيارات. ويرى المحللون، أن الحديث حول القضاء على مشكلة البطاريات، لا يزال في بداياته ويعكس مدى تأثير ارتفاع تكلفتها على تطور هذه الفئة من السيارات. ويقول فينسنت كاري، مدير التسويق ومبيعات السيارات الكهربائية في شركة رينو: «تحرز البطاريات تطوراً سريعاً للغاية وتمكنت «رينو» من صناعة عدد من الموديلات من بينها، «زو» التي يمكن أن تقطع مسافة قدرها 120 ميلاً دون الحاجة لإعادة الشحن. ونؤكد أننا تجاوزنا مشكلة المسافة، التي نعمل على مضاعفتها خلال السنوات القليلة المقبلة، وإضافة مسافة أخرى تتراوح نسبتها ما بين 30 إلى 40% قبل حلول 2020». ويشير ذلك، إلى إمكانية قطع سيارات «رينو» لمسافة تزيد عن 200 ميل بعملية شحن كهربائي واحدة، النقطة التي يمكن عندها تسويق السيارات الكهربائية في السوق العامة. وتتفاءل العديد من الشركات، بأن هذه السيارات التي تسهم بشكل كبير في تقليص الانبعاثات الكربونية، قد تخطت بالفعل مرحلة كونها مقتصرةً فقط على الشركات التي تبنت تقنياتها الأولية. ويقول دان أمان، رئيس شركة جنرال موتورز، التي تعكف على صناعة موديل اسمه «بولت» قادر على قطع مسافة 200 ميل دون إعادة الشحن وتبلغ كلفته نحو 30 ألف دولار، إنه من المتوقع أن يتم طرح الموديل في الأسواق في 2017. وتدور الكثير من العمليات التي تبشر بإحراز تطورات كبيرة في مجال هذه التقنيات. واعتقد أن 30 ألف دولار مقابل سيارة قادرة على قطع مسافة 200 ميل بالاعتماد كلياً على الكهرباء، مسألة لا تحتاج إلى توضيح. وفي أوروبا، بدأت مبيعات السيارات الكهربائية في إحراز تقدم واضح، بصرف النظر عن وجودها بجانب التقنيات البديلة التي تتسم بصداقتها للبيئة أيضاً. ومن المتوقع أن تسجل مبيعات السيارات الكهربائية والهجين وتلك التي تعمل بخلايا الهيدروجين، زيادة بنحو 30% إلى 360 ألف سيارة في أوروبا خلال العام الجاري. وفي حقيقة الأمر، يبدو هذا الطلب قليلاً حيث إنه لا يزيد على 2,5% من إجمالي مبيعات السيارات في أوروبا. كما يُعزى جزء من هذه المبيعات، لتصاعد شعبية السيارات الهجين، المزودة بمحرك كهربائي مدعوماً بآخر يعمل بالبنزين للقضاء على المخاوف المتعلقة بالمسافة التي يمكن أن تقطعها السيارة. وتخفي هذه الأرقام الأوروبية الكبيرة، اختلافات كبيرة أيضاً، حيث شكلت السيارات الهجين والكهربائية في السويد على سبيل المثال، ثلث مجموع مبيعات البلاد الكلية في الربع الأول من هذا العام. ويعود ذلك، لارتفاع الضريبة المفروضة على استيراد السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي. وفي المقابل، لم تتجاوز مبيعات هذا النوع من السيارات في ألمانيا، سوى 25 ألف سيارة فقط حتى الآن، رغم أن الحكومة تستهدف بيع نحو مليون سيارة بحلول عام 2020. وبمثل الإحجام الذي يبديه المستهلكون في اقتناء السيارات التي تعمل بالكهرباء، تتحفظ العديد من الشركات المتخصصة في صناعتها، في استثمار أموال كبيرة في هذه التقنية. وتركز كل من»تويوتا«و»هيونداي، على السيارات التي تعمل بتقنية خلايا الوقود، بينما تحاول شركات أخرى من بينها «فورد»، إجراء بعض التحسينات على المحركات التي تعمل بالبنزين والديزل. وتساعد سيارات الهجين والكهرباء، الشركات المصنعة للتعويض عن آثار سيارات الدفع الرباعي الرياضية الثقيلة، في الوقت الذي تسعى فيه هذه الشركات للالتزام بمعايير كفاءة استهلاك الوقود الصارمة. لكن يعني ارتفاع تكلفة البطاريات، قلة عدد الشركات التي بمقدورها جني أرباح من وراء السيارات الكهربائية. ويقول أوليفير فرانسوا، مدير علامة فيات التجارية: «نجد بصراحة بعض المعاناة في العمل بهذا النموذج». وتقوم الشركة بصناعة نسخة كهربائية من موديل «فيات 500» يتم بيعها فقط في كاليفورنيا. وحث سيرجيو ماركيوني، الرئيس التنفيذي لشركة فيات - كرايزلر، العملاء على عدم شراء «فيات 500» الكهربائية، نظراً لخسارة الشركة لنحو 14 ألف دولار على كل سيارة. وترصد الشركات المصنعة أسعار البطاريات بدقة كبيرة. ولخفض تكاليف هذه البطاريات، قامت «تيسلا»، الشركة المبتكرة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، بإنشاء مصنع للبطاريات في نيفادا، كجزء من خطة تهدف لتسويق سيارة شعبية تطلق عليها اسم موديل 3. وعند بلوغ هذا المصنع لطاقته الإنتاجية القصوى في 2020، سيتجاوز إنتاجه من بطاريات الليثيوم إجمالي ما ينتجه العالم بأكمله في الوقت الحالي. ويؤكد كوزمين لازلاو، المحلل في مؤسسة لوكس البحثية، أن العديد من عمليات شراء البطاريات التي تقوم بها شركات صناعة السيارات، تزيد عن المستوى المطلوب لتبني السيارات الكهربائية من قبل كافة الناس. وتشير التقديرات، الى دفع «فورد» نحو 650 دولارا مقابل كل كيلو واط/‏ ساعة الذي تُقاس به السعة. ويُذكر أنه كلما زادت السعة، كلما زادت المسافة التي تقطعها السيارة. وتخطط شركة بي واي دي الصينية، للوصول إلى تكلفة لا تزيد عن 211 دولاراً للكيلو واط/‏ ساعة في تكلفة البطارية، لكن ليس قبل حلول 2025. وبتحقيق تكلفة دون 200 دولار للكيلو واط/‏ ساعة، من الممكن أن تتحول السيارات الكهربائية إلى النوع الأكثر استخداماً في سوق المركبات ككل. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©