الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«العادات السبع» الأكثر فاعلية في حل الأزمات الأسرية

«العادات السبع» الأكثر فاعلية في حل الأزمات الأسرية
7 سبتمبر 2013 20:45
أبوظبي (الاتحاد) - قدمت المدربة نوال المبارك خبيرة التنمية البشرية والنفسية دورة تدريبة بمؤسسة التنمية الأسرية تحت عنوان «جدد حياتك»، التابعة لبرنامج «بداية نهاية»، الذي يرمي إلى ترسيخ مفهوم جديد حول الأزمات الأسرية، وآليات إدارتها من خلال المساعدة الذاتية للأشخاص الذين يعانون من الأزمات الأسرية، واختتمت فعالياته مؤخراً. وقدمت المبارك في جانب من الورشة عن العادات السبعة الأكثر فاعلية للتغيير الإيجابي، الأولى: أوضحت أن مفهوم «كن مبادراً»، تعني امتلاك روح المبادرة لا يعني مجرد السبق إلى القيام بشيء ما، بل يعني تحمل المسؤولية وتعني سلوكنا في الماضي والحاضر والمستقبل واتخاذ قراراتنا بناء على القيم والمبادئ بدلاً من الحالات المزاجية أو الظروف»، مؤكدة أن من يملكون روح المبادرة عادةً ما يُقدمون على التغيير بشجاعة، بالإضافة إلى تبني أسلوب البدء من الباطن إلى الظاهر أثناء للقيام بعملية التغيير، إنهم يقدمون على اتخاذ أهم قرارات حياتهم عندما يقررون خوض حياتهم بطريقة إبداعية. ابدأ بالأهم أما الثانية :«ابدأ بالأهم قبل المهم»، تقول:«وقف بروفيسور أمام تلاميذه، ومعه بعض الوسائل التعليمية، وعندما بدأ الدرس ودون أن يتكلم، أخرج عبوه زجاجية كبيره فارغة. وأخذ يملأها بكرات «الجولف» ثم سأل التلاميذ: هل الزجاجة التي في يده مليئة أم فارغة؟ فاتفق التلاميذ على أنها مليئة، فأخذ صندوقاً صغيراً من الحصى، وسكبه داخل الزجاجة، ثم رجها بشده حتى تخلخل الحصى في المساحات الفارغة بين كرات الجولف ثم سألهم، إن كانت الزجاجة مليئة؟ فاتفق التلاميذ مجدداً على أنها كذلك، فأخذ بعد ذلك صندوقاً صغيراً من الرمل وسكبه فوق المحتويات في الزجاجة، وبالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها، وسأل طلابه مرة أخرى إن كانت الزجاجة مليئة؟ فردوا بصوت واحد بأنها كذلك، أخرج البروفيسور بعدها فنجاناً من القهوة، وسكب كامل محتواه داخل الزجاجة، فضحك التلاميذ من فعلته، وبعد أن هدأ الضحك، شرع البروفيسور في الحديث قائلاً: الآن أريدكم أن تعرفوا ما هي القصة، إن هذه الزجاجة تمثل حياة كل واحد منكم، وكرات الجولف.. تمثل الأشياء الضرورية في حياتك: دينك، قيمك، أخلاقك، عائلتك، أطفالك، صحتك، أصدقائك، بحيث لو انك فقدت «كل شيء» وبقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك مليئة وثابتة، أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتك، وظيفتك، بيتك، سيارتك، أما الرمل فيمثل بقية الأشياء، أو لنقل: الأمور البسيطة والهامشية، فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجة أولاً، فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الجولف. وهذا يسري على الحياة الواقعية كلها، فلو صرفت كل وقتك وجهدك على توافه الأمور فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك، لذا فعليك أن تنتبه جيداً وقبل كل شيء للأشياء الضرورية في حياتك، واحرص على الانتباه لعلاقتك بدينك وتمسكك بقيمك ومبادئك وأخلاقك». «قف وفكر» تكمل المبارك، الثالثة: «قف وفكر»، وتعني وقفة مع النفس، وقفة صدق وفكر، هل تعرف أولوياتك؟ وهل قمت بتحديدها، أم أنها تحتاج لإعادة ترتيب؟ يعد تحديد الأولويات في الحياة أحد أهم الاستراتيجيات الفاعلة لجعل الحياة ذات قيمة ومعنى، وذلك بالإلمام بالاحتياجات الحقيقية الأساسية للفرد، والتي تحدد أفضل السبل للارتقاء بنوعية الحياة، وترجمة تلك الاحتياجات إلى أسلوب حياة متوازن يركز على إنجاز الأشياء الصحيحة بطريقة متوازنة، إن البدء بالأهم قبل المهم هو المرحلة الثانية أو الجانب المادي لإنجاز الأمور، وهو تنظيم وتجسيد التصور الذهني لأهداف ورؤيتك وقيمك وأولوياتك المهمة، بحيث لا تأتي الأمور المهمة قبل الأهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©