الشارقة (الاتحاد) - تعد المصممة البريطانية الصاعدة صوفيا وبستر من أبرز الفنانات الصاعدات حاليا في مجال صناعة الصنادل والأحذية النسائية حول العالم، حيث تردد اسمها خلال المواسم الأخيرة في أسابيع الموضة والأزياء كافة، مرتبطا مع مبتكراتها الإبداعية وأفكارها الخلاقة في رسم الكعوب العالية، واضعة رؤى فنية جديدة وأنماط شديدة المعاصرة في هذا المجال.
واللافت في هذه المصممة الشابة هو اعتمادها في تنفيذ عملها على عناصر جمالية مبتكرة وغير اعتيادية أو مألوفة في صناعة الصنادل والكعوب العالية، مغلفة أسلوبها البديع بإيحاءات جذابة لجلود مطبّعة بفنون الجرافيك مع استشراقات من طراز الفنانة اليابانية الشهيرة يايوي كوساما، وشغفها اللامحدود بفن التنقيط، منسقة إياها بظلال ساطعة ومثيرة الألوان، من تدرجات لونية متنوعة من الفوشيا والأصفر والفستقي، بالإضافة إلى البرتقالي والفيروزي.
إلى ذلك، تقول «إن ما أنفذه من صنادل وكعوب عالية يتميز بجرأة وأنوثة منقطعة النظير، بحيث أجمع عبرها تشكيلة مثيرة ولافتة من الجلود الملونة، فأنسقها بألوان مرحة وحيوية تضج بالفرح والبهجة، لتلبسها المرأة وتختال بها، فتبرز عبرها شخصيتها، ثقتها بذاتها، وحبها للحياة».
ولا شك في أن هذه المصممة الصاعدة في مجال الموضة ستتحف العالم بالمزيد من إبداعاتها ومبتكراتها الفنية في السنوات القادمة، كونها جاءت بطراز مختلف ومتجدد في موضة الكعب العالي، مستقطبة اهتمام واسعا ومترقبا لكل ما قد تأتي به مجموعاتها الحديثة من موسم لآخر، حيث انبثقت لديها بذور الموهبة والفن منذ أعوام، لافتة الأنظار إلى تصاميمها المبتكرة وأسلوبها الجديد منذ البدايات، حيث حصدت العديد من الجوائز العالمية في حقل تصميم الأحذية، ومن جهات دولية عدة، وهي متخرجة في الكلية الملكية للفنون في بريطانيا، لتحصل بعدها على وظيفة المساعدة الأولى للمصمم المعروف نيكولاس كيركود، والذي وعد بدعمها على الانطلاق بخطها الإنتاجي الخاص بعد عامين فقط، مبتدئة معه مشواره نجاحها العملي المتنامي، لتستحق بعدها وبكل جدارة لقب المصممة الأولى على العالم للعام 2012، في مجال تصميم الأحذية من المجلس البريطاني للموضة.
وهي تعبّر عن تميزها وما حققته من مكانة، تقول «أعتقد أن أهم ما يميزني ويفرد عملي عن الآخرين هو حبي الكبير للفن واهتمامي بمجالاته، بحيث أتمكن ومن خلال رسوماتي الأولية إظهار أكثر ما يعجبني ويمتعني في الحياة، لأرسم تصاميم لصنادل تحمل وراءها قصصاً ومفاهيم، وتعكس بألوانها شخصية، فلسفة، ووجهة نظر».
لا للأكسسوارات
الطريف في الأمر أن المرأة التي ترغب في ارتداء زوجاً من أحذية صوفيا وبستر لا تحتاج بالفعل إلى إضافات أخرى، وتكون بغنى عن أي زخرفة زائدة أو أكسسوار أو مبالغة في التأنق، فيكيفها فقط الاتشاح بفستان أسود بسيط وناعم، وأن تدلل قدميها بلبس صندلها الملون الجذاب من «وبستر»، لتبدو غاية في الإثارة والأنوثة والجمال.
عدد اليوم
