الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دخول مساعدات إلى معظمية الشام المحاصرة

29 فبراير 2016 23:49
دمشق (وكالات) باشرت الأمم المتحدة أمس إدخال مساعدات إنسانية إلى مدينة معضمية الشام المحاصرة من قوات النظام السوري جنوب غرب دمشق.، محذرة من أن الجوع قد يودي بحياة الآلاف، في وقت لا يزال اتفاق وقف الأعمال العدائية صامدا رغم بعض الأحداث المتفرقة في يومه الثالث. وللمرة الأولى بعد سريان الهدنة، أعلنت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري «أن عشر شاحنات من أصل 51 شاحنة» دخلت إلى مدينة معضمية الشام. وأشارت إلى أن الشاحنات «محملة بمواد غير غذائية من أغطية وفوط للكبار والصغار وصابون ومسحوق غسيل، قدمتها اليونيسيف ومفوضية اللاجئين» في الأمم المتحدة. ومن المنتظر استكمال دخول الشاحنات إلى المدينة في وقت لاحق، وتحاصر قوات النظام معضمية الشام منذ مطلع العام 2013. وتم منذ عام تقريبا التوصل إلى هدنة، ما أدى إلى تحسن الظروف الإنسانية والمعيشية فيها، لكن الأمم المتحدة أعادت تصنيفها بالمحاصرة الشهر الماضي بعد تشديد الجيش السوري الحصار ورصد وفاة ثمانية أشخاص جراء النقص في الرعاية الطبية. وهي القافلة الأولى التي يتم إدخالها من الأمم المتحدة إلى المدينة منذ بداية تطبيق الاتفاق، لكنها الثالثة خلال الشهر الحالي. وأعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس أن الجوع قد يودي بحياة «الآلاف» خلال عمليات الحصار التي تطال نحو نصف مليون شخص في سوريا. وقال زيد بن رعد الحسين خلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف إن «التجويع المتعمد للشعب محظور بشكل لا لبس فيه باعتباره سلاح حرب. واستطرادا، فحصار المناطق يقع في الخانة نفسها». وأضاف أن «الغذاء والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية الملحة الأخرى تمنع من الدخول بشكل متكرر،الجوع قد يودي بحياة الآلاف». وتخطط الأمم المتحدة لإرسال مساعدات في الأيام المقبلة إلى 154 ألف شخص، يعيشون في مناطق سورية محاصرة، إما من قوات النظام وإما من فصائل مقاتلة معارضة له. وأفاد منسق الأمم المتحدة المقيم في سورية يعقوب الحلو إنه في حال موافقة أطراف الصراع، فإن الأمم المتحدة مستعدة خلال الربع الأول من 2016 لتسليم معونات لنحو 7ر1 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في سورية، وأن 6ر4 ملايين شخص، يعيشون في مناطق يصعب إيصال المساعدات إليها. وقال الحلو إن وقف العمليات القتالية يمثل أفضل فرصة للشعب السوري خلال الأعوام الخمسة الأخيرة للتوصل إلى سلام واستقرار دائمين. لكنه أضاف أنه من دون وجود عملية سياسية ذات مغزى وحل سياسي فإن وقف العمليات القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية لن يكون كافيا لإنهاء الأزمة في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©