نعرف عن الصراصير الكثير· فهي حشرة تثير الخوف والاضطراب عند الأطفال والرجال والنساء خصوصا· ونعرف أنها تتواجد في الأمكنة الخطأ والأزمنة الخطأ· ونعرف أيضا أن العالم طور صناعات ومنتجات للتصدي لها وقتلها، وان الاعلانات التلفزيونية تروج لمبيدات الصراصير وكأنها تتحدث عن أسلحة فتاكة تدمر الصواريخ، ونعرف أخيرا أن الممثل سمير غانم وزميلته شيرين دلعا الصراصير في مشهد مسرحي لا ينسى···
لكن ما لا نعرفه عن الصراصير فهو كثير أيضا·
ففي تايلاند، تتعرض الصراصير هناك للاستغلال من قبل أشخاص، فتدر عليهم أرباحا و''متعة'' خلال صراعها من أجل البقاء· فأشهر سبتمبر وأوكتوبر ونوفمبر، هي أشهر قتال الصراصير، حيث يطلق ''المالكون'' صرصيرهم المدربة في حلبات مخصصة لها أمام أعين مئات المراهنين، الذين يتابعون معركتها من أجل الحياة والموت، وكلما حمي الوطيس ارتفعت مراهناتهم·
أما في فييتنام فان للصراصير حكاية أخرى، فقد باتت الآن تتسيد أطباق بعض المطاعم المتخصصة حيث يقدمونها لزبائنهم مقلية أو مشوية أو متبلة، مع صلصة حارة أو باردة، وتكون في العادة من المقبلات وفواتح الشهية· وطبق الصراصير الفييتنامي ليس رخيصا على الإطلاق· ويقول البعض ان أصل هذا الطبق يعود إلى فترة الحرب التي خاضها الفييتناميون ضد الأميركيين في ستينيات القرن الماضي، فقد لجأ المقاتلون الفييتناميون إلى أكل الصراصير حينما تنقطع عنهم المؤن الغذائية··· ويبدو أنهم وجدوها شهية·
عدد اليوم
