الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علاقتي مع أهل زوجتي... أمام «مطب صناعي»

علاقتي مع أهل زوجتي... أمام «مطب صناعي»
25 سبتمبر 2014 21:50
يقنن علاقاته مع أهل الزوجة في حدود ضيقة، لا يحب المجاملات وزياراتهم المتكررة، يتحاشى الاحتكاك بهم في كثير من الأحيان، فارضاً على زوجته أسلوباً غريباً، هذا هو حال بعض الأزواج الذين يكرهون أهل الزوجة لأسباب مقنعة أحياناً، وأحياناً أخرى لخلافات سابقة وتافهة أو نتيجة تدخلاتهم المستمرة. قد تكون عزلة هذا النوع من الأزواج لتجنب المشاكل من طرف أهل زوجته، حيث يصاب بالضجر والاكتئاب، حين يقوم أفراد الأسرة بزيارة ابنتهم للاطمئنان على صحتها ومعرفة أحوالها وكل تفاصيل حياتها العامة والخاصة، ورغم تحذيرات الزوج من مشاعره تجاه أسرتها، إلا أن ذلك يؤثر كثيراً على العلاقات الاجتماعية التي تربط الزوج بأسرة الزوجة. خلافات عائلية كثيراً ما تعج الحياة الزوجية بالمشكلات العائلية، لكن ما تمر به عائشة سيف من مشاكل مع زوجها الذي لا يحب أهلها له وقع مختلف في حياتها التي بدأت تشعر بالملل من تصرفاته التي تخنقها، وتقول بضيق «مشكلتي مع زوجي بدأت منذ بداية زواجنا، حيث إنني شديدة الحب لأهلي وأحب جو الأرحام والتزاور والألفة، لكنى وجدت زوجي منذ أن كنا نؤسس عش الزوجية لا يريد أن يأتي أحد إلى بيته، وتوقعت الحال سيتغير بعد الزواج، لكن كما يقول المثل «بوطبيع ما يوز عن طبعة» وظل الحال على ماهو علية، حتى بات يرفض زيارتي لأهلي إلا في المناسبات. . . ولا تعرف عائشة كيف تجعله يحب أهلها، فقد اتبعت معه الأساليب كلها، لكنه مصر على رأيه وغير قابل للتغير. توتر العلاقات وإن كانت عائشة تعاني عدم تقبل زوجها لأهلها، فالوضع لا يختلف مع ميسون المرزوقي موظفة ومتزوجة منذ 10سنوات، التي كانت بداية حياتها هادئة وسعيدة، إلا من بعض المشاكل العادية التي تعصف حياة الكثير من الأزواج، لكن أكثر ما كان يؤلمها تغير مزاج زوجها وكرهه لأهلها، حيث تقول في هذا السياق «صار زوجي يتذكر مواقفة مع إخواني قبل الزواج الذين كانوا مصرين على عدم زواجي به، وكانوا يعايرونه بوظيفته البسيطة، لكن إصراري على الزواج والاقتران بزوجي جعل إخوتي يرضخون لطلباتي. وتضيف: كثير ما يأسف زوجي أنه ارتبط بأهلي ولا يفتخر بهم كأخوال لأولاده، بسبب كثرة المشاكل العائلية التي تعانيها أسرتي والطريقة السيئة التي يتعاملون بها أخوتي معه، لكنه رغم ذلك يتعاطف مع والدتي التي تعامله معاملة حسنة. مسيون تعيش مع حيرتها، لأنها ليس لها أي ذنب في توتر العلاقة، وأصبحت خائفة على بيتها وأولادها وزواجها أن ينهار بعد هذه السنين. على جمر النار وذكرت عواطف محمد «متزوجة وأم عاملة» أن زوجها يتغافل عن رد الدعوات والمجاملات، حتى عندما يأتي أحد من أهلها للزيارة ويطيلون البقاء يتركها معهم ويذهب بحجة حاجته إلى النوم، أما إذا زارهم فيُصبح وكأنه على جمر، وماهي إلاّ دقائق وينصرف، وقد حاولت لكنها اقتنعت أن هذا الطبع متأصل فيه. لكل إنسان عاداته على الطرف الآخر من الأزواج رأي في هذه المشكلة، حيث يعترف سالم البلوشي (متزوج، ورب أسرة) أن لكل إنسان طبعه وعاداته، وهو من النوع الذي لا يفضل تلبية دعوات أهل زوجته ويتجنب التواصل معهم نتيجة تدخلهم المستمر في حياته الزوجية، ويقول: كثرة تدخلات أهل زوجتي جعلتني اتخذ موقفاً منهم، فأنا شخصاً لا أحب أن يتدخل أحد في حياتي أو يسدي لي النصح في ذلك، بل أحب أن تكون تلك المشاكل مغلقة بين جدران حياتي العائلية ولا يتدخل أحد بها. ويحاول سالم الابتعاد عن أهل الزوجة تجنباً من تفاقم المشاكل بينهم، حيث يرى أن ابتعاده عن أهل الزوجة ومشاكلهم يضفي على حياته الهدوء ويمنحه السلام الداخلي! أما إبراهيم حسين فاعترف أن درجته لا تتعدى «صفر اجتماعي» – حسب قوله - مع أهل الزوجة، مضيفاً أنه من النوع الذي لا يثق بأحد، ولا يُحب أحداً أن يتدخل بشؤونه الخاصة، لذلك علاقته مع أهل الحرمة شبه معدومة، لافتاً إلى أنه لا يحضر المناسبات ولا يزور إلاّ في نطاق أهله، بل ولا تتعدى زيارته لهم سوى شرب فنجان قهوة على السريع، ذاكراً أنه تحدث خلافات بينه وبين زوجته بسبب كثرة زياراتها لهم وهذا ما يرفضه كثيراً معها مطالباً منها باتباع أوامـــره وقوانينه التي تفرض عليها عدم تكرار الزيارات للأهل إلا في المناسبات فقط كالأعياد أو حفلات الزواج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©