هزاع أبوالريش (أبوظبي)
شهد مركز بنك الدم في الخالدية بإمارة أبوظبي، مساء أمس، ازدحاماً وتدافعاً من عدد من مواطني الدولة والمقيمين للتبرع بالدم، في صورة عفوية، تعكس مدى ارتباط المواطنين والمقيمين بجنود القوات المسلحة البواسل.
وصمّمت الحشود على التبرع بدمائها، تعبيراً عن حبها وارتباطها المعنوي والروحي بجنود الوطن، مؤكدين أن هذا أقل ما يمكن تقديمه للإمارات.
وقال ماجد مسلم سالم السيابي: «هذا أقل ما نقدمه للوطن، وكوننا من هذه الأرض التي أعطتنا الكثير وترعرعنا بها ونشأنا. واليوم نحن نقف بكل حب وتفانٍ من أجل الجندي المواطن والجندي الذي ضحى بحياته لراحتنا وحمايتنا من الذين لا يخافون الله، ولا يحبون الوطن».ونوه السيابي بهذا التلاحم الودي الذي ترونه اليوم، وهو تلاحم وطني يبيّن للعالم مدى الترابط والمحبة التي تجمعنا.وتحدث المواطن عبدالله ناصر علي، «منذ أن قرأنا الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شعرنا بالغيرة في داخلنا، وشيء حقيقي يدفعنا من الداخل لأن نوجد هنا في هذا المركز للتبرع بالدم، وحسب ما أتصور هذا أقل ما نقدمه لهؤلاء الجنود وللوطن، وإنْ لزمت الحاجة لشيء أكبر من ذلك فل يبشر الوطن بعزة، ونحن أول الناس وفي أول الصفوف، والله على ما أقول شهيد». وشارك خليفة سعيد المنصوري، قائلاً: «كنا في مجلس أحد الأصدقاء، فسمعنا الخبر المتداول عبر وسائل التواصل الحديثة، فقمنا مسرعين إلى المركز للتبرع لإخواننا المصابين».
وقال محمد مغير المنصوري: «منذ الأزل تعلمنا من آبائنا وأجدادنا معنى النخوة، واليوم ها نحنُ نثبت ذلك بوجودنا في أسرع وقت، فليطمئن الجنود جميعاً، فخلفهم قيادة وشعب، وإن لزم الأمر فنحن أقرب إليهم، وقلوبنا دائماً تحفهم بالدعاء».
وأضاف المواطن أحمد حامد الصيعري، وصل لي الخبر عبر «تويتر»، فلم أشعر بالراحة وأنا أجلس في المنزل، ما دفعني إلى أحضر من مدينة شخبوط إلى الخالدية، مركز بنك الدم، لأكون واحداً من ضمن مئات الموجودين، ولأقدم أقل ما أملك، وهو الدم، وجنود الواجب يستحقون أكثر من ذلك، والوطن أيضاً يستحق الروح وليس الدم فقط.
وقال حمد علي الحمادي: «إننا على يد واحدة، وجميعنا يجب أن نقف ضد هؤلاء الذين لا يحبون الوطن».
وقالت المواطنة بلقيس فيصل القحطاني: «وجودنا اليوم في مركز بنك الدم هو رد بعض من الجميل لهذا الوطن، وبوقفتنا هذه نثبت للجميع بأننا على قلب واحد، ومن واجبنا اليوم أن نسخى بعطائنا ونجزل للجنود البواسل».
وقال مبارك حسن المرزوقي: «الوطن من أولى الأولويات في داخلنا».
وتحدث عزيز أحمد البريكي، يمني الجنسية، أن وجودي اليوم للتبرع بالدم يشعرني بالعزة والفخر لما سأقدمه ولو كان هذا الشيء بسيطاً، ولكنني حقاً سعيد، مضيفاً إلى أن الدم العربي واحد، وواجب مشاركتنا ككل في هذا الحدث الجلل.وأشار قصي محمد عبدالرحيم، هذه المشاركة وهذا التبرع كوننا عرباً، رد بعض من الجميل لهذا البلد الذي قدم لنا الكثير والكثير. وقال الفلسطيني سامح أحمد كعوش أثناء مشاركته في التبرع، وصل لي عبر برنامج الواتساب خبر التبرع، وجئت مسرعاً للمشاركة من دون أية تردد، إيماناً مني بأن الدم العربي واحد. وأوضح عبدالرحمن أحمد الكندي، كوننا أبناء هذه الدولة التي لم تبخل علينا قط، ها نحن اليوم ننتظر منها الإشارة كي نقدم الغالي والنفيس، ونضحي بما نملك من أجل ترابها الغالي. ونحن مع الجنود صفاً بصف، وإنْ كنا بعيدين عنهم، ولكن قلوبنا معهم، وفكرنا لم ينشغل عنهم.وشارك حامد سهيل المعشني: «حين وصل لي الخبر كنت في الدوام، ولكني باشرت في الخروج متجهاً إلى مركز بنك الدم لتقديم بعض ما أملك لهذا الوطن الجميل، وعلى كل فرد مواطن يجب أن يشعر بانتمائه وعطائه ولو بالشيء القليل والبسيط.وأضافت صباح راجح، في البداية أهم ما استشهدت به اليوم بأن كم جميلاً حين نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بإيجابية ولصالح الوطن والمجتمع.
وأشار إلى أن هذه الوقفة التي رأيناها من شباب وبنات الوطن ووجودهم تحت سقف واحد للتبرع في الدم، جعلتني على يقين بما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، بأن البيت متوحد.
عدد اليوم
