الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مرشحو أبوظبي يركزون على تطوير قدرات المواطن ورفع المستوى المعيشي

مرشحو أبوظبي يركزون على تطوير قدرات المواطن ورفع المستوى المعيشي
12 سبتمبر 2011 00:44
دعا مرشحون الناخبين في إمارة أبوظبي لضرورة التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقرر إجراؤها يوم 24 من الشهر الجاري، مؤكدين أن أصوات الناخبين أمانة ولابد من أدائها لاختيار الأعضاء الأفضل ليمثلوهم تحت قبة البرلمان خلال السنوات المقبلة. ورصدت “الاتحاد” لقاءات مرشحين عقدوها مع ناخبين أمس بفنادق في أبوظبي، حيث عرضوا أفكارهم وبرامجهم التي وعدوا بتحقيقها في حال الفوز بمقعد في المجلس الوطني الاتحادي لتمثيل مختلف طبقات المجتمع وبحث مشكلات المواطنين همومهم والعمل على حلها. وقال أحد المرشحين إن المرحلة القادمة يجب أن تشهد زيادة الاهتمام بتنمية وقدرات المواطن والارتقاء به في كافة المجالات الحياتية مما يصب في تطوير وتنمية المجتمع بشكل شامل وفي كافة مناحي الحياة، مطالبا المواطن الإماراتي بالإقبال علي التجربة الرائدة التي تتبناها الدولة مستهدفة في ذلك تحفيز المواطن علي أداء دوره الذي يصنع فارقا ملحوظا في عملية التطوير. وأضاف أن المواطن الإماراتي هو محور التنمية والأساس الذي تستند إليه خطط واستراتيجيات التطوير، مشيرا إلى أن إيجاد مواطن يتمتع بصحة جيدة ومستوى تعليمي وثقافي مميز وذي قدرات وخبرات عملية فعالة إلى جانب وضع مالي قادر على توفير حياة كريمة ومستقبل آمن لأسرته هي الخطوة الأولى نحو التنمية الشاملة والتطوير الدائم. ولفت إلى أنه وإدراكا من القيادة الرشيدة بأهمية تطوير المواطن أولا وصولاً إلى كافة مناحي الحياة فقد تتطلب تلك الجهود من المجلس الوطني الاتحادي إرساء شراكة حقيقية بين الجهات التشريعية والتنفيذية لتطوير شتى القطاعات على مستوى الدولة ولدعم الخطوات التي تقوم بها الحكومة. وأضاف أن أي جهود يقوم بها عضو المجلس الوطني تبرز من خلال المشاركة في القضايا المجتمعية ووضع حلول عملية قابلة للتطبيق محددة ببرنامج زمني وخطط قصيرة. ولفت إلى أنه يجب أن ترتكز جهود أعضاء المجلس إلى محاور رئيسية أولها المشاركة بشكل فعال في تنمية الحياة السياسية الداخلية وذلك من خلال العمل على تعزيز صلاحيات المجلس ودوره الرقابي إلى جانب اقتراح التشريعات والقوانين الهادفة لتنمية المجتمع إضافة إلى العمل على فتح المجال أمام المواطن للمشاركة بشكل أكبر في الحياة السياسية العامة ، بينما يشمل الدور السياسي الخارجي المشاركة بفاعلية في مهام دعم توجهات السياسة الخارجية المتوازنة للدولة نحو عدد من القضايا الدولية في المنطقة. الاهتمام بالمواطن إلى ذلك، ألقى مرشح الضوء على أهمية الاهتمام بالمواطن وبناء قدراته من خلال رفع مستوى الخدمات الاجتماعية والاقتصادية التي تمس حياته اليومية وتطوير كفاءته للاشتراك في عملية التنمية السياسية والاقتصادية وبناء بنيته وقدراته التعليمية من خلال بيئة ذات مرافق تعليمية وصحية وحياتية متطورة تصب في تطوير نسيج المجتمع للحفاظ على أصالته وتماسكه برؤية متطورة وعصرية. وأكد أن أهم ما تتطلبه عملية تطوير المواطن هو اتخاذ منحنى جديد نحو بناء مواطن على قدر عال من الثقافة والمهارات العملية والإبداع تؤهله لأداء دوره الهام في تطوير المجتمع فإطلاق المدارس الجديدة يجب أن يصاحبه منظومة تعليمية تستند على تطوير الطالب وتوسيع مداركه وإلمامه بكافة نواحي الحياة وتفتح المجال لكافة شرائح المواطنين للالتحاق بها، ولن يتم ذلك إلا من خلال استحداث برامج ومنظومات تعليمية تلبي مخرجاتها متطلبات سوق العمل ومناحي التطوير إلى جانب إفراز جيل من المعلمين المواطنين ذوي الخبرة والثقافة العالية للحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية لدى الطلاب. وأشار إلى أهمية التنسيق مع القيادة متمثلة في مؤسساتها الحكومية في دعم المبادرات الاجتماعية الهادفة لتوفير بيئة اجتماعية سليمة للمواطن كالعمل على صياغة برنامج لتوفير السكن الملائم للمواطن يبنى على دراسة واقعية تتناسب مع احتياجات العائلة. وركز مرشحون على إفراد مساحة أكبر، في برامجهم الانتخابية، لقضايا المرأة كجزء رئيسي من نسيج المجتمع وإعطاء فرصة أكبر لها للمشاركة في عملية التنمية الشاملة، وضرورة العمل على إيجاد حلول قاطعة للعديد من المشكلات الاجتماعية الأخرى كارتفاع نسبة الطلاق والعنوسة والصعوبات التي تواجه الشباب المقبل على الزواج، ومشكلة الزواج من الأجنبيات. مشاريع الشباب والتوطين وتضمنت برامج انتخابية الخطوات الهادفة لزيادة مشاركة المواطن وخبراته العملية بناء اقتصاد متنوع يفتح الباب أمام مشاركة عناصر المجتمع المختلفة في التنمية الاقتصادية من خلال الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تهدف لتطوير إمكانيات المستثمرين الصغار، إلى جانب وضع حلول عملية وموضوعية للملفات الرئيسية كحماية المستهلك والعمل على توازن أسعار السلع الأساسية ومتطلبات الحياة المختلفة. ودعا مرشحون إلى ضرورة إيجاد آلية حقيقية لتوطين الوظائف وإيجاد برامج أكثر فاعلية لتأهيل الكوادر الوطنية في جميع المجالات وهو ما سيدعم دور المواطن في التطوير وفي المشاركة بشكل فعال في التنمية، مطالبين وسائل الإعلام بتطوير قدراتها لتقوم بالدور المطلوب منها في دعم عملية التنمية. وأكد مرشح أهمية العمل من خلال المجلس على تبني المبادرات الهادفة لتطوير قطاع الإعلام بالدولة، ومنها تعديل قوانين العمل الإعلامي وصولاً إلى فتح المجال نحو تأسيس مؤسسات إعلامية متنوعة وتوفير البيئة اللازمة لتدريب الكوادر الإعلامية الجديدة القادرة على المنافسة لتحقيق منظومة إعلامية فعالة تخدم المواطن والمجتمع الإماراتي. أعضاء هيئة انتخابية: البرنامج الانتخابي هو المعيار لانتخاب المرشحين إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) – أكد أعضاء في الهيئة الانتخابية أن البرنامج الانتخابي هو المعيار الأساسي في اختيار المرشح الذي يعلن عن برنامج حقيقي يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة ويلبي طموحات مختلف فئات المجتمع ويكون تمثيله في المجلس تمثيلاً حقيقياً. وأشاروا إلى اختلاف معايير اختيار مرشح المجلس الوطني الاتحادي عن السابق، موضحين أن الاختيار كان يتم على أساس قبلي أو شخصي، ويستند إلى معرفة الناخب للمرشح بشكل شخصي، سواء كان من قبيلته أو أصدقائه أو معارفه دون الاستناد إلى برامجه الانتخابية بشكل كبير على عكس الوضع الآن الذي زادت فيه درجات الوعي لدى الناخبين والأهالي. ويشير عبدالله الهاملي أحد أعضاء الهيئة الانتخابية إلى أن معايير اختيار المرشحين للمجلس الوطني اختلفت كثيرا عن الماضي وهو ما انعكس بشكل واضح على أسلوب مرشحي المجلس أنفسهم وأسلوبهم في الدعاية لهم . وأوضح أن أغلب الترشيحات في السابق كانت تتم على أساس قبلي وعلاقة الناخب بالمرشح وليس على قدرة المرشح لتحقيق مطالبه، وبالتالي كان أغلب المرشحين يعتمدون على ذلك في دعايتهم الانتخابية من خلال التركيز على الأقارب والمعارف مع وضع البرامج الانتخابية التي تستهدفهم على عكس الآن الذي أصبح فيه الاختيار للمرشح يتم على أسس موضوعية تستند إلى الكفاءة والمقدرة على العمل الوطني وخدمة الأهالي وليس على أساس العلاقة الشخصية بين الناخب والمرشح، وهو ما دفع المرشحين إلى تغيير أسلوبهم في التعامل مع الدعاية للبرامج، وذلك من خلال التركيز على وضع برامج تستهدف أكبر شرائح ممكنه في المجتمع لضمان الوصول لأكبر عدد من الناخبين. ويؤكد سلطان المنصوري عضو هيئة انتخابية أن مرشح المجلس الوطني يجب أن يكون لديه من السمات الشخصية والقيادية ما يؤهله لكي يلامس احتياجات المواطنين ويعمل على ترجمتها إلى مطالب محددة وواضحة مع وضع البدائل المتاحة لتنفيذها ونقلها بأمانة إلى المسؤولين وصانعي القرار من خلال المجلس الوطني. وأضاف أن هذا الأسلوب الذي يجب على أساسه اختيار مرشح المجلس الوطني وليس على الأساس القبلي الذي كان متبعاً في السابق، حيث كان يختار الناخب المرشح الذي يعرفه فقط بصرف النظر عن برنامج الانتخابي. ويعتبر عيسى سالم أن البرامج الانتخابية الحقيقية التي تلامس احتياجات أكبر شرائح المجتمع هي معيار الأفضلية بين المرشحين الذين تزايد عددهم عن الماضي، وقد أصبح الآن لدى الناخب أكثر من بديل للاختيار من بينهم. وأشار إلى أنه رغم تشابه معظم البرامج الانتخابية بين أغلب المرشحين، خاصة الذين لا يملكون برامج حقيقية مستمدة من الأهالي واحتياجاتهم الفعلية إلا أن هناك بعض البرامج التي يرى الناخبون أنها جديرة بالاحترام وضرورة انتخاب صاحبها ليكون ممثلا لهم في المجلس الوطني ليساهم في إيجاد الحلول لمشاكلهم واحتياجاتهم .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©