تحكيم «خليجي 20» أفضل من الدورتين السابقتين

عبر المصري جمال الغندور رئيس لجنة الحكام لخليجي 20 لكرة لقدم عن رضاه التام عن مستوى التحكيم بالبطولة رغم الهجمات الشرسة والطعنات القاتلة التي تلقاها الحكام. وقال: أنا راض عن أداء التحكيم وما زلت عند كلمتي بأن التحكيم في خليجي 20 أفضل بكثير من التحكيم في بطولتي خليجي 18 و19، وسر نجاح الحكام في اليمن هو أنني وضعتهم أمام التحدي وكسبت كثيراً من اعتذار الحكام الأوربيين، ولعبت على وتر الناحية المعنوية للحكام وأثبتت لإدارة البطولة أننا بإمكاننا التخلي عن الحكام الأوربيين ومنح الخليجيين والعرب الفرصة الكاملة لإثبات كفاءتهم العالية. وأضاف: أنا أقبل الانتقادات والتحليل للأخطاء ولكن أرفض الإهانة التي تصدر ضد أي حكم من الحكام، وأطلب من الذين ينتقدون الحكام أن يعودوا إلى الأرقام التي حصل عليها حكام البطولة ويقوموا بعمل متوسط من خلال قسمة الأرقام التي حصلوا عليها على عدد المباريات وسيرون أنها نفس الكلام الذي تحدثت عنها وأكدت من خلالها الدور الكبير والناجح للحكام في اخراج البطولة في ثوب تحكيمي أفصل من بطولتي 18 و19. وتابع: التحكيم المصري أضاف للبطولة الكثير ونجح في إدارة 3 مباريات منها أقوى مباراة بين العراق والكويت في الدور قبل النهائي. وأضاف: سجلت رأيي في محضر اجتماع اللجنة الفنية بأنه من الممكن الاستغناء عن الحكام الأجانب وأن الخليجيين بالفعل فازوا بالجولة وأصبحت لديهم القدرة على تقديم الوجه المشرف مع وضع تعديل في اسلوب الاختيار وهو أن يكون الاختيار من حكام النخبة الآسيويين وأن تعطى لجنة الحكام مساحة من الزمن تستطيع فيها اختيار 3 حكام أو أكثر من كل دولة ولو كانت هناك ضرورة ملحة للاستعانة بعناصر أخرى من خارج الخليج فليكن من الدول العربية. وأوضح الغندور انه إذا وضعنا في الاعتبار أن خليجي 20 ليس من بينها أي حكم أوروبي نستطيع الجزم بأن التحكيم في خليجي 20 أفضل بكثير من خليجي 18 و19 حيث تواجدت في خليجي 18 في أبوظبي ضمن لجنة الحكام وكذلك كنت محللا في خليجي 19. وقال: بدون شك تأثر المستوى الفني لخليجي 20 بعدم حضور بعض المنتخبات بالفريق الأول مثل الإمارات والسعودية وتأثر أيضاً بطريقة وأسلوب المنتخب اليمني حيث كان هذا الفريق في خليجي 18 و19 يلعب المباريات وهو يعلم في حدود إمكانياته ولكن في خليجي 20 فاعتقد المنتخب اليمني أنه على أرضه من الممكن أن يلعب مثل بقية المنتخبات الأخرى وانخدع وخسر المباريات كلها ولم يقدم ما كنا نتوقعه منهم. وأضاف: لفت نظري المنتخب العراقي لأنه فريق متكامل ولكن لا يزال هناك عيب خطير للاعبيه وهو الشعور بأن كل لاعب له أسلوبه في اللعب مختلف عن الآخر ومن وجه نظري سبب ذلك هو عدم تدريبهم مع بعضهم بعضاً بالشكل المناسب وتشعر أن أفراد الفريق يتجمعون فقط في المباريات رغم إمكانياتهم العالية. سياسة "الدور" خاطئة وقال جمال الغندور ان سياسة الاتحادات الخليجية في البطولة والتي تقوم بإرسال حكامها بنظام الدور تمثل واحدة من السلبيات الخطيرة في بطولة الخليج وأرى انه لابد أن يتواجد في البطولة الحكم الأفضل في بلده حتى وإن تواجد حكم معين في أكثر من بطولة خليجية. وأضاف: منح الفرصة للحكام الآخرين يجب أن يكون في بطولات خليجية أخرى مثل بطولات الأندية الخليجية أو منتخبات الناشئين أو الشباب. وأكد جمال الغندور انه توقع الحضور الجماهيري اليمني الكبير وهوظاهرة فريدة، وقال: أعلم أن شعوبا مثل اليمن ومصر والعراق وسوريا جمهورها هو أهم عنصر من عناصر النجاح. وأضاف: هناك ظاهرتان خلال البطولة لن نجدهما في أي مكان بالعالم، الظاهرة الأولى أنه كانت هناك مباراتان في نفس الوقت في الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول حيث كان المنتخب اليمني يلعب ضد الكويت وفي نفس الوقت السعودية ضد قطر، في ملعب السعودية وقطر كان الملعب مليء عن آخره، وملعب اليمن نفس الشيء ولو في أي مكان بالعالم لن يكون ملعب مباراة اليمن عن آخره وهو أمر طبيعي أنه من لا يستطيع دخول مباراة اليمن سنجد جماهيرهم تذهب لبيوتهم لمشاهدة منتخبها الوطني في التلفزيون ولكن الجماهير عندما وجدت ملعب مباراة اليمن مع الكويت ممتلئاً عن آخره ذهبت لمتابعة لقاء السعودية مع قطر وظهر الملعبان بمثابة تحفة رائعة مرسومة من جمهور اليمن الذي أعتبره أفضل ما في خليجي 20 وهو السر والرقم الأصعب والأفضل لنجاح هذه البطولة. الاعتذار لم يكن وارداً وكشف جمال الغندور انه لم يفكر في الاعتذار عن عدم الحضور للبطــولة، وقال: لو لم يعتذر رئيس لجنة الحكام الجزائري بلعيد لاكارن وكـذلك عضـو الاتحاد الآسيـوي لاعتذرت عن البطولة حيـث وضعـني اعتذار هذين الطرفين في موقـف حرج للغــاية وفي موقع المسؤوليــة لأنني لو اعتــذرت فلن يكون هناك مسؤول عن الحكام بالبطولة. وأضاف: اعتذار بلعيد وفريقه جاء قبل أن أتخذ قراري بالحضور من عدمه ووجدت نفسي أمام أمر واقع وتحد كبير لذلك قبلت التحدي.