الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سليم الشامسي: كأس الخليج بطولة بلا «أب أو أم»

سليم الشامسي: كأس الخليج بطولة بلا «أب أو أم»
5 ديسمبر 2010 22:27
أكد الدكتور سليم الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وممثل الإمارات في خليجي 20 وعضو لجنتها الفنية، ان الاجتماع الذي عقد لم يسفر عن شيء بل شهد شداً وجذباً بين هذا الرأي وذاك على الكثير من الملفات. وكشف الشامسي عن عدم اتفاق رؤساء الاتحادات على معظم التوصيات التي تم رفعها لاسيما بعد أن رفع بعضهم شعار المصلحة الخاصة ونادي معظمهم بتقديم المشاركات الرسمية القارية على تثبيت موعد للبطولة كما قدم البعض مصالح أنديته على البطولة نفسها وهو ما يدل على عدم الجدية الكافية في التعامل مع ظروف البطولة التي باتت تقابل بمطبات ضخمة نتجت عن تطور اللعبة وتحولها نحو الاحتراف الكامل بصورة يتوقع معها صعوبة استمرارية البطولة . وطالب الشامسي المسؤولين في الاتحادات الخليجية بإلغاء البطولة طالما لم يتم الاتفاق على الخطوط العريضة التي تؤدي لضمان استمراريتها. وقال: شعرت ونحن في الاجتماع أن البطولة باتت كيان منفصل ليس له أب أو أم، كما ليس له مرجعية ثابتة لذلك أرى أن إلغائها أفضل لأنها لن يكون لها معنى مع الوقت ومع تطور الاحتراف في حد ذاته، أو على أقل تقدير الاكتفاء بأن تقام البطولة للمنتخبات الأوليمبية. وأبدى الشامسي دهشته من استمرارية البطولة طيلة 40 سنة بهذا المنظور الغير مكتمل في اللوائح والأنظمة التي تديرها وقال: من خلال المناقشات التي دارت خلال الجلسة بات لدينا شعور ان معظم الاتحادات كانت ترغب في ان تفصل القرارات على رغبتها الخاصة ووفق الرؤية التي تحقق لها مصاحها وهو ما يعزز غياب مرجعية للبطولة والتي تتخذ القرار وفق الصالح العام. وأوضح الشامسي اللجنة الفنية لم يكن لها دور في تلك توصيات ومقترحات التي رفعتها إلى رؤساء الاتحادات بل هي تسير على لوائح وثوابت كما أن عملها ينحصر في البطولة نفسها والتركيز على لوائحها والأمور التي تنظمها وحتى هذا الجانب كان مليئاً بالقصور والمشكلات خاصة في آلية تسجيل اللاعبين والكشف عن أهليتهم والتي تتطلب حلاً وعلاجاً فعالاً كما تتطلب تدخلاً سريعاً قبل انطلاق البطولة القادمة إذا ما أردنا عدم تكرار ما حدث من مشكلات في هذه البطولة. وقال: ما حدث في هذه البطولة لا يعقل، فكيف يتم مراجعة أهلية اللاعبين قبل يوم من البطولة، وقد قررنا كلجنة فنية أن تتم مراجعة أهلية مشاركة اللاعبين قبل 3 أشهر من البطولة حتى لا يتكرر ما حدث، وأضاف: من المشكلات التي كشفتها البطولة الحالية التلاعب فيما يتعلق بالتجنيس، ومسألة مشاركة لاعبين بالجواز فقط دون أن يمتلكون الجنسية وهذه اللائحة تحديدا تحتاج للتدخل. غياب المرجعية وأشار الشامسي إلى غياب المرجعية الخاصة بالبطولة وهو ما يؤثر في الكثير من القرارات ويعطل تنفيذ البعض الآخر فضلاً عما يسببة ذلك من عدم احترافية في التعاطي مع الحدث بالشكل الذي يجعله متأخراً عن طبيعة الحياة الرياضية في دول المنطقة نفسها. وتابع: لا توجد منظومة موحدة تدير شؤون البطولة والاجتماع الذي عقد لم يستقر على شيء، وكان الاتحاد الإماراتي خلال الاجتماع هو الوحيد الذي يتمسك بمبدأ ضرورة التعامل باحترافية مع البطولة من حيث تثبيت موعد للتنظيم أو تحديد مقر دائم يتولى إدارة شؤونها أياً كانت الدولة التي تستضيفة ما يعني أننا كنا أصحاب رأي ثابت ولا ننظر لمصلحة خاصة، ولكننا فوجئنا بأن بقية الأعضاء يتصارعون على استضافة المقر، وكأن كلا منهم سيطرت عليه فكرة واحدة وهي أنه من العيب ان يقام المقر في بلد خليجي أخر غير بلده، وهو ما يعكس إلى أي مدى هناك خلافات في أبسط القرارات. وأكد الشامسي على أن أكثر ما آثار دهشته خلال اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية هو أن بعضهم رفع شعار المصلحة الخاصة للأندية والمنتخبات وقدمها على دورة الخليج وقال: عندما طرح موضوع تحديد موعد موحد وقع اختلاف أخر يتعلق بكيفية تحديد ذلك، وأحد الأعضاء قالها صراحة إن مصلحة مشاركة الأندية في البطولات القارية وأيضاً المنتخبات الوطنية له الأولوية وبالتالي فشل مطلب توحيد الموعد وتثبيته على الرغم ان توقيت شهر يناير من السنة الفردية هو الأنسب كونه لا يتعارض مع روزنامة الاتحادين الدولي والآسيوي الا في أوقات بسيطة من الممكن تفاديا. وأشار الشامسي إلى أن الاتحاد الآسيوي ليس لديه نشاط في تلك الفترة لاسيما أن الهدف الأكبر هو دفع الاتحاد الآسيوي بالاعتراف بالبطولة حتى تدرج مستقبلاً في الروزنامة الخاصة بالفيفا خاصة وأنها قد تتزامن مع بطولات أمم أفريقيا والتي ستقام في أعوام فردية. نصف ساعة نقاش شهد البند المتعلق بتحديد عدد اللاعبين في القائمة التي تشارك بالبطولة نقاشاً حاداً أستمر لأكثر من نصف ساعة على الرغم من بساطة المقترح وتداخلت الأراء بحيث طالب البعض بأن يكون العدد في القائمة 26 لاعباً بينما رأى البعض ضرورة ألا يزيد على 22 لاعباً حتى يتماشى مع اللوائح الدولية والأعراف السائدة في المشاركات الدولية للمنتخبات. وعن هذا الجانب قال سليم الشامسي: إذا كنا سنتبع اتحاد قاري فيجب تبطبيق لوائحه فيما يتعلق بعدد اللاعبين في القوائم على الاقل، ولكن ما حدث أن أحد رؤساء الاتحادات طالب بأن يجلس 26 لاعباً على دكة البدلاء ما يكشف عمق الفجوة التي تعيشها البطولة بين الأراء المختلفة. غياب التوثيق وكشف سليم الشامسي عن مشكلة غياب التوثيق لمعظم القرارات التي صدرت عن الاجتماعات السابقة وهو من سلبيات غياب المرجعية الموحدة للبطولة والاكتفاء بتولي الدولة المستضيفة لشؤونها ومن ثم ينتقل الملف للدولة المستضيفة الأخرى وهكذا. رفض التصويت على ملف العراق عدن (الاتحاد) - أكد الدكتور سليم الشامسي ان الإمارات طرحت فكرة التصويت على قرار تحديد موقف حول ملف استضافة العراق لخليجي 20، حتى يتم التعامل بديمقراطية على الموقف غير أن هذا الطرح لم يلقى الترحيب الكاف ما يعكس سيطرة المخاوف على بعض الاتحادات الخليجية وهو ما قد ينذر بتكرار ما حدث قبل البطولة التي نظمتها اليمن.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©